الأربعاء، 13 مايو 2015

     lمن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم  
لا يثبت على الخيل
=================
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"يَا جَرِيرُ أَلَا تُرِيحُنِي (1) مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ -بَيْتٍ لِخَثْعَمَ كَانَ يُسَمَّى كَعْبَةَ الْيَمَانِيَةِ(2)-؟"
قَالَ :" فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ قَالَ وَكُنْتُ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي صَدْرِي(3)"
فَقَالَ :"اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا"
-وفي رواية : قَالَ :"فَمَا وَقَعْتُ عَنْ فَرَسٍ بَعْدُ"
فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَهَا فَأَرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُهُ -وفي رواية : ثُمَّ بَعَثَ جَرِيرٌ رَجُلًا مِنْ أَحْمَسَ يُكْنَى أَبَا أَرْطَاةَ(4)– فَقَالَ رَسُولُ جَرِيرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْوَفُ أَوْ أَجْرَبُ(5) فَبَارَكَ عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ(6)
رواه البخاري 2797-2847-4008 اللفظ له ومسلم 4524 - 4525
================
1-  وخص جريرا بذلك لأنها كانت في بلاد قومه وكان هو من أشرافهم ، والمراد بالراحة راحة القلب ، وما كان شيء أتعب لقلب النبي صلى الله عليه وسلم من بقاء ما يشرك به من دون الله تعالى .
2-  والمراد أن ذا الخلصة كانوا يسمونها الكعبة اليمانية - وهو بيت في اليمن كان فيه أصنام يعبدونها-، وكانت الكعبة الكريمة التي بمكة تسمى الكعبة الشامية ، لأنها بالنسبة لمن يكون جهة اليمن شامية ففرقوا بينهما للتمييز.
3-  فكان ذلك للتبرك بيده المباركة وهو من معجزات نبوته –صلى الله عليه وسلم-
4-  هو حصين بن ربيعة وفي هذا استحباب إرسال البشير بالفتوح ونحوها .
5-  ( كأنها جمل أجرب ):قال القاضي معناه مطلي بالقطران لما به من الجرب ، فصار أسود لذلك ، يعني صارت سوداء من إحراقها . وفيه النكاية بآثار الباطل ، والمبالغة في إزالته .
6-  الحكمة في قوله : " خمس مرات " فقيل : مبالغة واقتصارا على الوتر لأنه مطلوب ، ثم ظهر لي احتمال أن يكون دعا للخيل والرجال أو لهما معا . ثم أراد التأكيد في تكرير الدعاء ثلاثا ، فدعا للرجال مرتين أخريين ، وللخيل مرتين أخريين ليكمل لكل من الصنفين ثلاثا ، فكان مجموع ذلك خمس مرات .
مستفاد من فتح الباري وشرح النووي

ليست هناك تعليقات: