الأحد، 22 أبريل 2007

كتاب جديد يواجه حملات شياطين الإنس ضد المسلمين



" المرأة في الإسلام "

" كتاب جديد يواجه حملات شياطين الإنس ضد المسلمين
يضم قضايا نسائية معاصرة
ويؤكد تميز وضع المرأة في الإسلام

يتعرض الإسلام حالياً لحملات تشكيك وتشويه وافتراء واثارة للشبهات والاباطيل حوله وكانت المرأة من أهم مداخل حملات شياطين الأنس من أعداء الخارج والداخل وهذا ما دفع المستشار توفيق علي وهبة إلى تقديم كتاب جديد بعنوان :
المرأة في الإسلام قضايا نسائية معاصرة وموقف الاسلام منها
وفيه يرد علي ما يثار حول مكانة المرأة المسلمة وموقف الاسلام منها يؤكد الكتاب أن الإسلام اعلي من شأن المرأة وكرمها وأعاد إليها حقوقها باعتبارها شريكة الرجل في الحياة وقد ساوي بينها وبين الرجل في كثير من النواحي ولكن هذه المساواة ليست تامة من جميع الوجوه فهناك أمور خص بها الرجل وأمور أخرى خص بها المرأة وحدها فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من ذكر وأنثى وجعل لكل منهما خصائص ومقومات واهله لما سيقوم به في الحياة فاعطي للرجل قوة في الجسم ليسعي لطلب الرزق ويكدح من اجل لقمة العيش ومنح المرأة العطف والحنان لتربية أولادها وتنشئتهم نشأة طيبة مشيراً إلى أن الإسلام أفسح للمرأة مجالا لكي تعمل اذا ما وجدت ضرورة لعملها وأن كأن العمل الاساسي هو في البيت ومراعاة شئون اولادها وتحسن تربيتهم مبدا العام هو القرار في البيت و الاستثناء هو الخروج للعمل بضرورة ويسوق الكتاب صور ونماذج من المساواة الاسلامية بين الرجل والمرأة حيث قرر الاسلام المساواة بينهما امام القانون وفي الحقوق العامة وتطبيق العقوبات والمساواة امام القضاء والمساواة في التكاليف الشرعية وحق ابداء الرأي كما أن الإسلام أعطي للمرأة شخصيتها القانونية المستقلة والكاملة ولا يفرق بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة فهي لا تفقد أهليتها ولا شخصيتها القانونية كما في امم الغرب فتظل المرأة بعد الزواج تملك حق ابرام العقود وتحمل الالتزامات فتحتفظ بحقها في التملك فلها شخصيتها وثروتها الخاصة المستقلة عن شخصية وملك زوجها ولم يفرق الإسلام بين الرجل والمرأة الا في بعض الأمور أهمها الأعباء الاقتصادية والميراث والقوامة علي الأسرة والشهادة والطلاق والزواج من الكتابيات وتعدد الزوجات وقد حاول المستشرقون استغلال هذه المسائل لإثارة الشبهات ضد الإسلام من خلال الفهم الخاطئ لهذه الأمور
ويخصص الكتاب فصلاً كاملاً للرد علي هذه الشبهات و من خلاله يؤكد المؤلف علي عدة مبادئ أهمها أن الإسلام حكيم وعادل ورفيق بالمرأة وقد قرر لها نصف ميراث الرجل لأنه هو المكلف بالإنفاق عليها وهي غير مكلفة بالإنفاق ورغم هذا هناك حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل كما أن الإسلام أعطى للرجل القوامة علي الأسرة دون المرأة لأنه اقوي علي تحمل الصعاب والصدمات والكوارث التي تقابل الأسرة فالمرأة بطبيعتها عاطفية سريعة التأثر .
والإسلام لم يسمح بتعدد الزوجات الا في حالات معينة تقتضي ذلك ولم يسمح به علي الإطلاق وهو نظام ليس من ابتكار الإسلام وإنما كان سائدا قبله وقد جاء الإسلام ووضع له ضوابط وحدود .
والإسلام يأخذ بشهادة رجلين أو رجل وامراتأن لتذكر كل منهما الأخرى فإذا نسيت إحداهما شيئاً بدون قصد ذكرتها الأخرى به وهذا ليس انتقاصاً من شأن المرأة .
كما يشير الكتاب إلى الأدلة الشرعية والعقلية علي مشروعية الحجاب مؤكدا أن قول البعض بأن الحجاب ليس من الإسلام زور وبهتان وافتراء علي شرع الله تعالى وأن الحجاب يحمي المرأة حتي من الأضرار الصحية وخاصة بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية أن كشف المرأة بعض أجزاء جسمها يعرض الأجزاء العارية للإصابة بمرض السرطان.
ويؤكد الكتاب أن الإسلام يحرم الإضرار بالمرأة وقد منع كل وسائل الإضرار بها والغي كل امتهان لحريتها وقيمتها الإنسانية وألغى كثيراً من أنواع الزواج التي تخالف الطبيعة الإنسانية مثل زواج المتعة والزواج المؤقت وزواج الشغار.
كما حرم كل الطرق التي يتبعها الرجل للإضرار بزوجته مثل الايلاء والظهار وفي المقابل جعل الإسلام للمرأة جوانب كثيرة تفضل فيها الرجل مما يرفع قدرها ويعلي شأنها وليس كما يدعي أعداء الإسلام أنها في مركز متدني عن الرجل بل هي في مركز اعلي في كثير من الأمور .
ومن الجوانب التي فضلت فيها المرأة أن جعل الإسلام المرأة مطلوبة ومخطوبة فالرجل يسعى لطلبها للزواج كما أبقى صلتها بأهلها وذويها ترثهم ويرثونها ، وفرض الله للمرأة مهراً هدية من الزوج واشترط كفاءة الرجل المتقدم لها بالزواج من ناحية النسب والدين والمال .
وشهادة المرأة ليست على النصف من شهادة الرجل دائماً فما ورد عن ذلك في القرآن الكريم خاص بالشهادة على الدين فقط أما الشهادة أمام القضاء فذلك متروك للقاضي يأخذ بما يترجح لديه من أدلة و قد جعل الله شهادتها تفوق شهادة الرجل في أمور كثيرة حيث تُقبل شهادة المرأة منفردة دون الرجل فيما لايطلع عليه الا النساء واستقلال ذمتها المالية وخاطبها القرآن بخطاب لين في قوله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين........) وقوله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) .
ومن أهم جوانب التفضيل أن وردت سورة في القرآن باسم النساء تشمل الأحكام المتعلقة بالمرأة.
وفي فصول عدة يعرض الكتاب قضايا نسائية معاصرة مثل إمامة المرأة والاستنساخ والهندسة الوراثية والتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب ونقل الأرحام وشراء البويضات وبنوك الأجنة وبنوك لبن الأمهات واستئجار الأرحام وعمليات التجميل والختان والاغتصاب والزواج العرفي و المؤقت ثم يبين دور المرأة في تربية أولادها ودورها في المجتمع الإسلامي المعاصر .
ويضم الكتاب مجموعة من الوثائق والملاحق الهامة عن وضع المرأة في المجتمعات الغربية وما تتعرض له من ظلم وتفرقة وهضم حقوقها في كثير من المجالات ليُظهر الفرق بين المرأة المسلمة وغيرها ويستبين من يظلم المرأة ومن الذي يعتدي علي حقوقها الإسلام ام الآخرين؟!!!!
_____________________
المصدر: جريدة اللواء الإسلامي العدد 1306 / 13 من محرم 1428 هـ الموافق 1 فبراير 2007 م


الأربعاء، 4 أبريل 2007

في جلسة مع دار التقريب بين المذاهب


(الرئيس الإيراني السابق (محمد خاتمي
(أعداء الأمة يحوّلون الاختلاف الفكري إلي نزاعات عقائدية وطائفية)
الدكتور مصطفي الفقي
( إيران دولة ذات حضارة.. والرئيس مبارك حريص علي التقارب معها)
كتب : مصطفي ياسين و حسام وهب الله

أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أن المسلمين يجب أن يحذروا من الأيدي الخفية التي حاولت ومازلت تحاول تحويل الاختلاف العادي الطبيعي بين المذاهب الإسلامية إلي خلافات ونزاعات عدائية ومثيرة للبغضاء والكراهية حتي ينجح أعداء الأمة في الصيد في هذا الماء العكر. جاءت كلمات خاتمي خلال لقاء جمعه وأعضاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية وعدد من المهتمين بفكر التقريب. وأشار خاتمي في بداية حديثه إلي أنه يعتز كثيرا بزيارته لمصر التي وصفها بالدولة الكبيرة والمحورية التي ترعي دوما كل مساعي ومحاولات التقريب بين المسلمين وتوحيدهم من أجل بناء أساس متين يساعد في عودة الأمة الإسلامية إلي لعب دورها الطبيعي في ركب الحضارة الإنسانية وأضاف خاتمي: إنني اعتقد ان المهمة اليوم كبيرة والوقت عصيب ويجب أن ينتبه الجميع للتحديات المفروضة علينا خاصة في ظل وجود قوي قذرة تطرح مخططاتها من أجل جعل الأمة الإسلامية ممزقة ومتنازعة مما يسمح لتلك القوي ان تصل إلي الهدف الذي تنشده وهو تركيع الأمة الإسلامية. وأنهي خاتمي حديثه بان المسلمين جميعا يجب أن يشكروا الله علي وجود رجال مخلصين يسعون دوما للتقريب خاصة وأن الاحياء الجديد لدار التقريب يحدث في مصر خاصة التوحيد والوحدة والتسامح والتعاطي مع الآخر علي الدوام. تخصيص المساجد من جانبه أوضح الشيخ عاشور رئيس دار التقريب أن هناك مؤامرة تحاك ضد المسلمين باستغلال الفرقة والتراث وهو ما يقتضينا أن نكون علي حذر ونلتقي علي كلمة سواء خاصة وأن الجميع يعبدون إلها واحداً ورسولهم واحد وقرآنهم واحد وهو ما يعني حاجتنا للوحدة والتآخي حتي نسيطر علي تلك الفرقة التي بدأت سياسية واستمرت للأسف الشديد سياسية وكل مسلم مطالب اليوم بأن يأخذ موقفا إسلاميا موحدا من أجل القضاء علي كل أشكال الفرقة والخلاف ومن أهم المواقف التي يجب أن تتخذ في هذا الصدد أن تقوم كل الدول الإسلامية بإلغاء تخصيص مساجد للسنة وأخري للشيعة فالمساجد كلها لله ولا يجب ان تخصص لطائفة دون أخري أو جماعة دون الأخري. تصريحات الهولوكوست وعقب الدكتور مصطفي الفقي علي ذلك قائلا إنه شخصيا لا يري أي مانع من وجود مساجد للشيعة وأخري للسنة علي أن يسمح للسني بالصلاة في المسجد الشيعي ويسمح للشيعي بالصلاة في المسجد السني. أوضح الفقي انه يؤمن تمام الإيمان بان إيران مظلومة تماما أمام الإعلام الغربي الذي يشوه صورتها عامدا متعمدا رغم أن إيران دولة عصرية متفتحة لدرجة أن اليهود يعيشون فيها في حرية تامة دون أدني قيود علي ممارساتهم الدينية والعقائدية. وأشار الفقي إلي أن الرئيس مبارك حريص علي التقارب مع إيران ويوضح ذلك تحذيره الدائم من أي مساس بإيران والعرب جميعا يحترمون إيران لأنها دولة قوية استطاعت أن تفرض ارادتها علي الآخرين واستطاعت أن تقول لا عند اللزوم ولها قيمة عالية وكبيرة. وعاب الفقي فقط علي التصريحات الإيرانية السياسية التي تضر بالعالم الإسلامي كله مشيرا إلي أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حول المحرقة النازية أو ما يعرفه اليهود باسم الهولوكوست وقال الفقي: إن نفي المحرقة يضر بالمسلمين والحديث عن المحرقة سواء بنفيها أو اثباتها لا يهم المسلمين في شيء ولكن نفيها يفيد إسرائيل التي تستخدم هذا النفي بصورة إعلانية تربح من خلالها علي حساب المسلمين ويجب أن يدرك الجميع أن أي محاولة لضرب إيران ستكون إسرائيل وراءها إذن فليكن ما حاق باليهود حاق بهم ولكن يجب ألا ندفع نحن الفاتورة في صورة الممارسات التي يتعرض لها العرب في فلسطين. التقريب ضرورة أكد السيد علي الهاشمي مستشار الشئون القضائية والدينية بوزارة شئون الرئاسة بالامارات ان التقريب ضرورة لانه يلقي الضوء علي بعض اشكاليات أحدثتها الهجمة الاستعمارية علي البلاد الإسلامية مما أدي إلي الخلافات في أصحاب البيت الواحد.. هذا الخلاف الناشب الآن ليس محليا وإنما سببته الهجمة الظالمة والتي هي شعار الاستعمار في كل مكان "فرق تسد" مع أنه ليس هناك ثمة أي تفريق بين أي أصحاب مذهب وآخر من المذاهب المتبوعة والمتعبد بها عبادة صحيحة وتوجها لله تعالي فمعلوم ان أصحاب المذاهب المتبوعة هم الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة والسادة الإمامية والإباضية والزيدية. وتساءل: إذا كان الله تبارك وتعالي قد أمرنا بأن نكف عن النزاع والتخاصم مع أصحاب الأديان السماوية الأخري فكيف يصح لمسلم أن ينازع أخيه المسلم وهما أصحاب عقيدة واحدة؟! أمر خطير أشار الشيخ عبدالله القمي سكرتير عام دار التقريب إلي أن الأمة الإسلامية مرت بمحن أكبر مما تشهده حاليا وبخلافات أشد وأعمق وبحمد الله تجاوزتها بفضل عقلائها من علماء المسلمين.. واليوم وفي تلك الظروف الحرجة والأحداث المتلاحقة التي تمر بها الأمة فان الأمر جد خطير يستلزم وقفة جادة من الأمة علمائها وروادها ومفكريها خاصة بهدف التوصل إلي ما يجمع كلمتها ويوحد صفها لمواجهة التحديات وتحقيق الآمال والتطلعات لما فيه خير الإسلام والأمة ويهييء من أمرها رشدا. الخطاب التقريبي طالب المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية "حجة الله جودكي" بتجديد الخطاب التقريبي لأن الجميع يجب عليهم الالتزام باحكام الإسلام قبل المذاهب وأن يتمسكوا بالعقل بدلا من التعصب والجهل وتثقيف المسلمين للتغلب علي الأمية الدينية وتنقيح تراثنا المحرف في ضوء القرآن الكريم حتي نصل إلي مرحلة جديدة في الخطاب الجديد ويجب أن نهتدي ونتبع أوامر ونواهي الله تعالي بدلا من احكام الفقهاء الضالة لنصل للحقيقة بالمعرفة العقلية "ولا تقف ماليس لك به علم". وتحدث في الجلسة أيضا الدكتور محمد الدسوقي عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والأستاذ بكلية دار العلوم وتحدث مؤكدا ان التقريب بين المذاهب الإسلامية أصبح خيارا استراتيجيا وليس خيارا تكتيكيا في ظل التحديات الجسام المفروضة علي الأمة الإسلامية خاصة وأن الوحدة بين المسلمين هي فريضة مقدسة والتفريط في هذه الفريضة جريمة منكرة ولهذا لابد من العمل الجاد لعلاج هذا الخلل الذي أصاب مسيرة التقريب وجعل الدم الإسلامي يهدد بأيد إسلامية ويجب أن يحدث ذلك التقارب دون أن يحاول مذهب السيطرة علي مذهب آخر أو الترويج لمذهب دون الآخر حتي لا يؤدي ذلك إلي عرقلة مسيرة التقريب أو وجود أي نوع من أنواع الصراع بين أتباع المذاهب المختلفة لا إلي جمعهم علي أصول الدين. ثم اصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: انطلاقا من تحذير الرئيس مبارك من أن الوقيعة بين السنة والشيعة خطر يضرب استقرار العالمين العربي والإسلامي اجتمعت لجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر بحضور الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وآية الله جنتي وآية الله التسخيري والوفد الإيراني إلي مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية والشيخ محمود عاشور رئيس جماعة التقريب بالقاهرة والدكتور مصطفي الفقي والدكتور محمد الدسوقي ود.عبدالمعطي بيومي ود.آمنة نصير والمستشار توفيق وهبة وقد اتفق الجميع علي أن تلتقي أيديهم لمواجهة الفتنة القائمة بين الشيعة والسنة واحباطها وعودة الترابط والاتحاد والتعاون بين هذه الفرق الإسلامية وأن يكون عملهم هو مواجهة كل الدسائس والشائعات التي تحاول تفريق الأمة وتشتيتها والتقت أفكارهم حول أن الجميع يدينون بدين واحد وإله واحد ويصلون إلي قبلة واحدة ولهم نبي واحد وأن الاختلاف الفكري وارد فيما هو بعيد عن الأصول الثابتة للدين الإسلامي وأن يعاون بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وأن المسلمين أمة واحدة يسعي بذمتهم ادناهم وأن الفقهاء السابقين اختلفوا في كثير من القضايا ولم يجرم أو يكفر بعضهم بعضا وإنما كانوا أخوة متحابين وأن نلتزم بالحديث الشريف "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" وسنظل دائما عند نداء الخالق الأعلي سبحانه "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
________________________
* عقيدتي بتاريخ 3 / 4 / 2007 م

المستشار توفيق وهبه يشارك في لقاء الرئيس خاتمي وجماعة التقريب

لقاء فخامة الرئيس محمد خاتمي وجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية

القاهرة في 30/ 3 / 2007

اجتمع فخامة الرئيس الدكتور محمد خاتمي الرئيس الأسبق لدولة إيران الإسلامية مع رئيس وأعضاء جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر يوم الجمعة 30 / 3 / 2007 حيث تم تبادل الرأي حول قضايا التقريب وضرورة أن تمتد جهود التقريب لتصل إلي القاعدة العريضة من جماهير الأمة وألا تبقي الجهود محصورة بين الصفوة من العلماء .
وأوضح الحاضرون أن الحوار بين المذاهب الإسلامية أصبح ضرورة حتمية ومطلبا ملحا خاصة في هذه الآونة التي نشط فيها أعداء الأمة في نشر الشبهات والأباطيل وبث سموم الفرقة والتشتت والوقيعة بين أعضاء الجسد الواحد , وأن الإسلام يخسر كثيرا بسبب هذه الفرقة والخلاف والقطيعة والتدابر بين دوله وفرقه و مذاهبه . وهذا أهم ما يهدف إليه أعداؤه المتربصين به. وإن واجبنا هو بيان صحيح الدين والعمل على التقريب بين علماء المذاهب الإسلامية وهذا التقريب من أهم السبل الممهدة والمؤدية إلي وحدة المسلمين.
وليست الدعوة إلي التقريبب بين علماء المسلمين هى دمج المذاهب في بعضها لتصبح مذهبا واحدا ولا هى إلغاء لهذه المذاهب. وإنما المقصود هو فسح المجال لهذه المذاهب للتقارب والتآلف والابتعاد عن تكفير بعضها بعضا والتقليل ما أمكن من مسائل الخلاف وبحث, ما هو متفق عليه وتدعيمه والتركيز عليه والمساهمة في نشر ثقافة الألفة والمحبة والترابط بين المسلمين.
فالشيعة والسنة كلهم مسلمون يؤمنون بإله واحد , ودين واحد , ويتبعون رسولا واحدا هو سيدنا ومولانا محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم . ويصلون إلي قبلة واحدة ويدفعون الزكاة ويصومون رمضان ويحجون إلي بيت واحد هو بيت الله الحرام ,وهذه هي الأصول التي لا يجوز مخالفتها أو الاختلاف حولها ,ولا يوجد بين السنة والشيعة خلاف حول هذه الأصول ولكن الخلافات الحاصلة هي في بعض الفروع التي لا تخرج عن الملة, وكما قال علماؤنا رحمهم الله يعاون بعضنا بعضاً فيما اتفقنا عليه, ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.

وأشار المجتمعون إلي أن الأمة الإسلامية مرت بمحن اكبر مما نشهده الآن وخلافات أعمق واشد مما نشاهد ونري وبحمد الله تجاوزتها بفضل عقلائها وأهل الرأي الراجح من أبنائها والتقريب ليس نفياً للأخر ولا إلغاء له وإنما هو مواجهة الفتنة التي يبثها أعداء الأمة بين السنة والشيعة والعمل علي دعوة الإخاء والترابط والتعاون بين جميع الفرق والمذاهب الإسلامية فالمسلمون امة واحدة مصداقا لقوله سبحانه وتعالي ( إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) وقوله جل وعلا ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) والدعوة إلي التقريب هي من الأمر بالمعروف الذي أمر به ربنا عز وجل .
ولقد تحدث في هذا الاجتماع فخامة الدكتور محمد خاتمي الرئيس الأسبق لجمهورية إيران الإسلامية والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق و رئيس جماعة التقريب وسماحة الشيخ محمد علي التسخيري أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب والدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب .
هذا وقد اصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه اتفاقهم علي مواجهة الدسائس والشائعات التي تهدف إلي تفرقة الأمة وتشتيتيها وعلي أن تلتقي أيديهم لمواجهة الفتنة القائمة بين السنة والشيعة واجتثاثها وعودة الترابط والتمسك باواصر الإخوة والائتلاف والتلاقي بين الفرق والمذاهب الإسلامية ونبذ فكرة التعصب والتشدد والتكفير .
هذا وقد حضر هذا الاجتماع كل من فخامة الرئيس الدكتور محمد خاتمي رئيس جمهورية إيران الإسلامية الأسبق وأيه الله جنتي وأية الله محمد علي التسخيري والوفد الإيراني المشارك في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية وفضيلة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق ورئيس جماعة التقريب بمصر والدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين بالأزهر سابقا والأستاذ بجامعة الأزهر والدكتور محمد الدسوقي الأستاذ بكلية دار العلوم والمستشار توفيق علي وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث والمستشار أسامة عبدا لعزيز عيسي وسماحة الشيخ عبد الله القمي سكرتير عام دار التقريب وحجة الله جودكي والأستاذة الشيماء العقالي وغيرهم كما حضر اللقاء عدد من الإعلاميين والصحفيين وكان لصحفي عقيدتي حضور بارز وعلي رأسهم الأستاذ مصطفي ياسين الذي يحرص علي حضور وتغطية المؤتمرات الإسلامية .

والجدير بالذكر أن
سماحة الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر وأمين عام المركز العربي للدراسات والبحوث من الأعضاء المؤسسين في جماعة التقريب ولهما نشاط بارز في هذا المجال ، إلا أن سفرهم إلي ليبيا والنيجر في ذلك الوقت للمشاركة في عدة مؤتمرات إسلامية هناك قد حال دون مشاركتهما في هذا اللقاء .
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق أمتنا وعلماءها المخلصين لما فيه خير الإسلام والمسلمين وأن ينصرها علي عدوها وأن يكتب لها العزة والمنعة .. والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

الاثنين، 2 أبريل 2007

Blogger: مدونة المستشار / توفيق علي وهبه - Manage Posts

Blogger: مدونة المستشار / توفيق علي وهبه - Manage Posts

عدد خاص من مجلة المركز العربي عن : التقريب بين المذاهب الإسلامية






د. أحمد عبد الرحيم السايح
* عقيدتي 27 / 3 / 2007


التقريب بين المذاهب الإسلامية
عدد خاص من مجلة المركز العربي

كتب مصطفى ياسين
___________
صدر العدد الثاني من مجلة (( بحوث ودراسات )) عن المركز العربي للدراسات والبحوث برئاسة المستشار توفيق على وهبة ورئاسة تحرير الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح .. متضمنا عددا خاصاً عن (( فلسفة التقريب بين المذاهب الإسلامية )) عبارة عن مقالات وبحوث للإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت – رحمه الله – عن قصة التقريب ، وسماحة الإمام محمد تقي القمي ، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف عن دور (( التقريب في الوحدة العملية للأمة )) والشيعة والسنة في فكر الإمام بديع الزمان النورسي ، وأهمية التقريب بين المذاهب الإسلامية لسماحة
الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، التقريب بين المذاهب الإسلامية الكلامية للدكتور أحمد عبد الرحيم السايح ، والتقريب لماذا ؟ للمستشار توفيق وهبه ، وأهمية التقريب لسماحة الشيخ عبد الله القمي، المسلمون أمة واحدة للأستاذ محمد علوبة باشأ .

اللواء الإسلامي /شيوخ ومواقف / المستشار والعالم توفيق وهبة


اللواء الإسلامي 22 /3 / 2007 م


شيوخ ومواقف .


يقدمها : محمد الشندويلي *


___________


رغم كثرة أعماله ومسئولياته إلا أن ذلك لم يشغله عن التأليف والكتابة ، فكتب وألف أكثر من ستين كتاباً ودراسة جعلته عالماً من علماء الإسلام .. عرفته مصر والسعودية باحثاً مشغولاً بقضايا أمته .. هو المستشار والعالم توفيق وهبة صاحب العلم الواسع . والمتابع الجيد للأحداث والدقيق في عمله والكريم في أخلاقه ومعاملاته ولعل هذا ما جعل الشباب يتخذونه قدوة والشيوخ يتخذونه مثلاً ، ظل طوال عمره يعمل بروح الشباب الذين لم تتسلل إليهم الشيخوخة أبداً ..

___________
تقلد عدة وظائف قانونية وقيادية في مصر والسعودية .. ووضع ستين كتابا .
صاحب مشروع لتحقيق كتب التراث صدر عنه ستة وأربعون كتابا
____________
في العشرين من فبراير عام 1940 ولد المستشار توفيق وهبة في ديرب نجم بمحافظة الشرقية ، ونشأ في أسرة متدينة تقدر العلم والمعرفة ، وقد دفعه والده لتحصيل العلم ومر فيه بمراحل متعددة حتى حصل على ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة ثم دراسات عليا في الشريعة الإسلامية وفي القانون الدولي الإنساني ، وعلى مدى هذه السنوات الدراسية عُرف بالعقل الناضج والمعرفة الواسعة حيث لم تقتصر قراءته علي مجال تخصصه فحسب بل امتدت لمجالات أخري , فكان محبا للقراءة والثقافة , وهذا ما جعل أساتذته يبدون له إعجابهم به وبنبوغه وتوقعوا له مكانة بارزة في الحياة العامة ,كما كان قريبا من زملائة وصديقا للكثيرين .

مناصب ومواقع
____________

وعلى مدى رحلته العلمية الطويلة شغل المستشار توفيق وهبة مناصب ومواقع عدة وقد استطاع بمهارته المعهودة وحبه للعمل أن يؤدي مهام مناصبه علي أكمل وجه فدائما كان الرجل المناسب لكل موقع أو منصب يشغله , ومن هذه المواقع . تقلده عدة وظائف قانونية واستشارية وقيادية داخل مصر وخارجها منذ عام 1964 وحتى الآن , ومن المواقع التي شغلها خارج مصر : المستشار الأسبق لوزارة الداخلية السعودية
, والمستشار القانوني لمصلحة السجون بالرياض لمدة عشر سنوات , والمستشار القانوني للأمن العام مدة أحد عشر عاما هذا بالإضافة إلي مواقع أخري داخل مصر منها . رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث, ونائب رئيس مجلس الإدارة ومستشار جريدة أخبار العالم ونائب رئيس مجلس إدارة جريدة البرلماني العربي, ورئيس مجلس إدارة مجلة بحوث ودراسات.
واختير المستشار توفيق وهبة عضوا في العديد من الجمعيات والمنظمات في الداخل والخارج منها" رابطة الأدب الإسلامي العالمية وجمعية الحقوقيين والجمعية المصرية للدراسات التاريخية وجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية بالإضافة إلي عضويته في عدد من النوادي الأدبية وتميز المستشار توفيق وهبة بالنشاط والجدية طوال عمره يعمل ويشارك ويكافح بروح الشباب , ولم يتطرق الكسل أو اليأس أبدا إليه ولعل هذا ما جعل الكثير من الشباب يتخذونه مثلا وقدوة يحتذون به في حياتهم العملية وكذلك الشخصية , وذلك لما تمتع به من أخلاق عالية وسمعة طيبة وشفافية وصدق الأداء ، وكان هذا سببا في دعوة الكثير من الندوات والمؤتمرات له بالمشاركة في فعالياتها , حيث شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية ، وكان اهتمامه الأول منصبا في مشاركته في الدعوة للتقريب بين المذاهب الإسلامية , وقد اتخذته العديد من المنظمات العربية و الإسلامية مستشارا لها في مجال التشريع الجنائي الإسلامي ومكافحة الجريمة ومعاملة المدنيين ، كما شارك في الإعداد والتخطيط ووضع برامج عدد من المؤتمرات والندوات المتعلقة بالتشريع الإسلامي
عطاء بلا حدود
ولم يتوقف عطاء المستشار توفيق وهبة عند حد معين أو قدر محدد ، بل امتد ليشمل انجازات وأعمال أخري نذكر منها أنه قام بوضع العديد من القوانين والأنظمة واللوائح , وشارك مع خبراء البنك الدولي للإنشاء والتعمير في وضع مناهج التعليم والتدريب المهني لنزلاء السجون, وكذلك وضع برامج تدريبية للأفراد العسكريين .
كما أسس، عدة مجلات علمية بحثية, أهمها مجلة عالم البحوث والدراسات، فضلا عن مشروعه الضخم لتحقيق وتنقية كتب التراث بالاشتراك مع صديقه د. أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر وصدر عنه حتى الآن أكثر من خمسة وأربعين كتابا .

مؤلفات أخرى
____________

ووضع المستشار توفيق وهبة عشرات الكتب التي أثرت المكتبة الإسلامية في الفكر الإسلامي ، والأدب ومقارنة الأديان ،وقد نشر بعضها الأزهر والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة المعارف بالسعودية ، وجامعة اسطنبول بتركيا ، وتتنوع هذه المؤلفات ما بين كتب مطبوعة وأخري مسجلة علي أشرطة تسجيل وثالثة محققة , ومن كتبه المطبوعة , حقوق الإنسان بين الإسلام و النظم العالمية ، اليهود و الأنبياء، الإسلام شريعة الحياة دور المرأة في المجتمع الإسلامي .... ومن كتبه المطبوعة علي أشرطة تسجيل : الإسلام أمام افتراءات المفترين , شبهات . وانحرافات في الفكر الإسلامي المعاصر , الدعاء المختار , ومن الكتب التي حققها هو وصديقه د. أحمد السايح , المقامات والأحوال لابن تيمية التصوف لابن تيمية , والطبقات ألكبيري للإمام للشعراني وعوا رف المعارف للسهرودي .هذا بالإضافة إلى بعض الدراسات والبحوث مثل الإسلام والتصوف, والإسلام والمرأة, والعقاد ودوره الفكري.
وحصل المستشار توفيق وهبة علي عدة جوائز من المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في مجال البحث , وذلك تقديرا لدوه في خدمة العلم والفكر .
________________________
* نائب رئيس تحرير مجلة اللواء الإسلامي