الجمعة، 2 فبراير 2007

ندوة مشيخه الطريقه العزميه عن حجاب المرأ5 المسلمه

فى ندوة الزي الشرعي للمرأة المسلمة
الحجاب زي أمهات المؤمنين
والخمار فرض على المرأة المسلمة

عقدت مشيغة الطريقة العزمية ندوة بعنوان "الزي الشرعي للمرأة المسلمة .. الخمار.. أم النقاب .. أم الحجاب وشارك فيها عدد من العلماء والباحثين فى مقدمتهم الشيخ علاء ابو العزايم والدكتور احمد السايح والمستشار توفيق وهبه وعبدالحليم العزمى ومختار على محمد وقد ناقشت الندوة ما يثار حول زى المرأة المسلمة وركزت على الخلافات التى تشتعل بين المسلمين حول الحجاب والنقاب وأيهما هو الزى الشرعى الذى فرضه الإسلام على المرأة . وأكد المشاركون أن الحجاب هو الذى فرضه الله على المرأة ومعناه أن المرأة تستر جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين أما النقاب فلم يفرضه الإسلام لكن هى عادة جاهلية وليس من قبيل الفريضة الدينية .
من جانبه أكد الشيخ علاء الدين أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية أن الإسلام والمسلمين يمرون بأوقات عصيبة فى فترات زمنية معينة ويمرون بأوقات رفاهية فى فترات زمنية آخرى مشيرا إلى أنه بعد الخلافة الراشدة ومقتل الإمام على واستشهاده حدثت أزمة فى الأمة الإسلامية لكنها تجاوزتها بعد سنوات قليلة ثم تعرضت الدولة العباسية للانهيار وبعد سنوات جاءت الدولة العثمانية ومرت الأوضاع بسلام مشيرا إلى أن المسلمين الآن منذ الحملة الفرنسية على مصر فى عام 1198 وحتى الآن وهم أمة متخلفة . وقال رغم ذلك هناك تجربتان الأولى سنية والثانية شيعية بالنسبة للتجربة السنية قام بها مهاتير محمد فى ماليزيا ونجح فى أن يجعلها بلدا صناعيا يحتل المرتبة رقم 17 فى العالم بين الدول الصناعية لأنه طبق فكرا إسلاميآ صحيحا أما التجربة الثانية فهى تجربة إيران فقد جاء الخومينى وأقام نظاما إسلاميا وأصبحت إيران اليوم من القوة لدرجة أنها تهدد أمريكا وتهدد مصالحها بل وأجبرت الأمريكان على الدعوة إلى ضرورة التفاهم مع إيران . وأضاف الشيخ أبو العزايم أن عمر ثورة يوليو تجاوز نصف قرن وجربنا الاشتركية ولم نتقدم ثم انتقلنا إلى الرأسمالية ولم نحقق شيئا وأصبحنا الآن لسنا اشتراكيين ولا رأسماليين لكننا لا نزال فى عداد المتخلفين وتساءل لماذا لا نقوم بالتجربة الإسلامية فى كل العالم الإسلامى بحيث يتكرر النموذج الإيرانى والنموذج الماليزى فى بلاد إسلامية أخرى؟
وأشار إلى أن الوهابية ظهرت منذ ما يقرب من قرنين من الزمان وهى كارثة كبرى لانها نظرت الى المراه على انها مجرد لذة ومتعة وليس هناك فكر على الاطلاق وبالتالى احاطو هذه المتعه بسياج محصنة لدرجة انه يحظر على المراه فى السعودية حتى الان استخراج قيادة رخصة قيادة سيارة ولا نعرف ماهو الاغراء الذى تمثله المراه التى تقود السيارة للرجال . واضاف هذا المذهب يجعلنا فى عداد المتخلفين دائما سواء بالنسبة لقضايا المراه او قضايا الرجل مشيرا الى ان اتباعه يرهبون المسلمين بالموت واهوال يوم القيامة وتقتل فيهم روح الجهاد حتى تفعل فينا امريكا واسرائيل الافاعيل والوهابية بذلك مذهب ضد الاسلام وليست مع الاسلام . وقال ابو العزايم : ان خطاب الوهابية يؤدى الى ضياع الدين وضياع الامة فهم يزعمون ان كل جديد بدعة وهم يقصدون الا يحق المسلم تقدما فى حياته ولا يتمكن من اختراع دبابة لانهم جعلوا من المخترعات ضلالات تلقى بأصحابها فى النار. وأوضح الشيخ أبو العزايم ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لنا ولابد أن يحظى باحترام وتقدير كل مسلم لكن الوهابيين لا يحترمونه ويزعمون أنه مثلهم وانهم يمكن أن يرتقوا إلى منزلته عند الله بالعمل الصالح وهم بذلك يعطلون القرآن لضياع الأمة وبجانب ذلك شغلوا المسلمين بالنقاب والحجاب عن النظر إلى عدوهم الجاثم بالقرب منهم متمثلا فى إسرائيل وكذلك شغلهم عن النظر إلى أمريكا وأوروبا مؤكدا أن الوهابية نأت بالمسلمين عن جوهر الدين وجوهر التقدم الذى حققا لنا الإسلام . وحول أسباب محاربة الوهابية للتصوف وللشيعة وأسباب نجاح كل من إيران وماليزيا قال الشيخ أبو العزايم أن ماليزيا دولة سنية مذهبها الشافعية والإمام إلشافعى تميز عن سائر الأئمة بحبه الشديد لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلنم - وكذلك الشيعة يتشيعون لآل بيت رسول الله وحب آل البيت هو سبب تقدم الأمة وكراهية آل البيت هوسبب تخلفها لذلك يحارب الوهابيون الصوفية لأنهم يحبون آل بيت رسول الله ومن الممكن أن يحققوا لأمتهم النهوض والتقدم .
الححاب والنقاب
وأكد المستشار توفيق على وهبة أن الحجاب الذى يثور حوله الكلام هذه الأيام مقطوع بأنه من الإسلام وليس هناك خلاف بين أئمة الإسلام حول حجاب المرأة المسلمة موضحا أن المقصود بالحجاب لأن كلمة الحجاب لم ترد فى القرأن والسنة بمعنى ينصرف إلى لباس المرأة لذلك يخلط الكثيرون بين لباس المرأة وبين الحجاب الذى هو لنساء النبى - صلى الله عليه وسلم - فقد أمرن أن يحتجبن والا يتحدثن إلى الناس إلا من وراء حجاب . وقال إن لباس المسلمة هو من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة لأن المرأة عندما تصلى تستر جميع جسدها باستثناء الوجه والكفين وكذلك عندما تحج وهى مأمورة أن تكون دائما على هذا الوجه وهذا يشير إليه قوله تعالى:" وليضربن بخمرهن على جيوبهن " والخمار هو غطاء الرأس موضحا أن الفقهاء اختلفوا فى كيفية الضرب على الوجه فقالوا يجب أن يستر الخمار جيوبهن ونحورهن وبحيث يكون ساترأ للرأس والرقبة بحيث يظهر فقط الوجه والكفان وقد اتفق الصحابة والمفسرون على أن يكون الحجاب على هذا الوجه . وأرجع المستشار توفيق وهبة الخلاف الذى حدث بين المذاهب الإسلامية فيما يتصل بهيئة الحجاب إلى أن بعض الفقهاء اعتمدوا فى قولهم بأن وجه المرأة عورة على حديث ضعيف ورد عن ميمونة أم المؤمنين قالت إن ابن أم مكتوم دخل عليهن فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لزوجته : احتجبا منه . فقالتا: أليس هو أعمى لا يرانا؟ فقال النبى: "أفعمياوان انتما" وقد اعتمد على هذا الحديث بعض المتشددين من أتباع مذهب الإمام أحمد وابن تيمية رغم أن هناك حديثا صحيحا يعارض هذا الحديث ورد عن ابن أم مكتوم أيضا: أن امرأة توفى عنها زوجها وليس لها من تعتمد عنده فأمرها النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تعتد عند ابن أم مكتوم وقال لها: " إذا وضعت شبابك لايراك لأنه أعمي" ومازام هذا الحديث هو الصحيح فإن تغطية الوجه ليست من القران ولا من السنة . ويضيف المستشار توفيق وهبة قائلا هناك أحاديث لحيرة تؤكد هذا الرأى مثل حديث اسماء بنت أبى بكر عندما رأها النبى - صلى الله عليه وسلم - وهى ترتدى ملابس رقاق فقال : "يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض فلا يظهر منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه الكريم وكفيه مؤكدا أن هناك أحاديث كثيرة تدل على أن وجه المرأة ليس عورة وكذلك اليدان " وأشار إلى أن النقاب من العادات التى كانت موجودة قبل الإسلام وحتى الذين يقولون بتغطية الوجه لا يقبلون النقاب فالنقاب الذى يثور حول الجدل فى بعض البلاد الإسلامية وأوروبا لم يأمر به الإسلام مؤكدا أن ذلك لا يعنى دعوتنا إلى منع النقاب لأن ارتدا ءه يدخل فى نطاق الحرية الشخصية وليس فريضة دينية . وأوضح أن الأديان السابقة وجد فيها الحجاب والبرقع وما شابه ذلك فقد جاء فى سفر التكوين أن " رفقة " رفعت عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل وقالت للعبد : من هذا الرجل الماشى فى الحقل تلقائى ؟ فقال العبد هو سيدى، فأخذت البرقع وتغطت فهذه عادات قبلية واجتماعية كانت موجودة قبل الإسلام لكن الإسلام لم يقرها . وأكد المستشار توفيق أننا مطالبون بما استقر عليه الفقه والرأى الراجح بين علماء المسلمين ويجب ألا ندخل فى متاهات وفى مجادلات كما حدث من بعض الذين لا علم لهم بالدين ومنهم الذى زعم أن من يقول أن النقاب ليس من الإسلام مرتد وكافر ويقتل مطالب بأن ينأى المسلمون عن مثل هذا الكلام وان يتصدى للافتاء وللخطابة فى المساجد المؤهلون لهذا العمل فقط ، وقال أ ن النقاب ليس من الإسلام كما لم يدعو ديننا إليه وكل ما هنالك بعض الآرا ء فى الفقه الإسلامى وهى من الآراء المرجوحة وليست الراجحة تذهب إلى أن الوجه عورة ويجب ستره وهناك ردود ´كثيرة على هذه الآرا ء تنقضها . موضحا أن النقاب حرية شخصية لكن الممنوع أن تخرج المرأة سافرة .
وتحدث الشيخ مختار على محمد أحد مريدى الطريقة البرهامية فقال نحن جميعا نعرف الحقيقة لكنها متفرقة وبدون هيكل متكامل فكل منا لديه جزء صحيح من الحقيقة ولابد أن تضاف هذه الأجزا ء إلى بعضها البعض حتى تلتئم الأمور وتشكل شيئا له قيمة وله مواصفات محددة مشير- إلى أنه من المعروف أنه ليس هناك ما يسمى حجاب المرأة وان الساتر يسمى حجابا فكل جزء من الملابس حجاب لأنه يستر العضو الذى يغطيه وهو أيضا كل شىء يمنع العين لما وراء» فالباب ساتر والبنطلون ساتر لما تحته وهكذا بقية أنواع الملابس . وأشار إلى أنه يلاحظ أن الموسيقى مستقرة وأصحاب السلم الموسيقى فى العالم متفقون فيما بينهم عليه ولا توجد خلافات تفرقهم أيضا الحساب مستقر والعلامات الحسابية متفق عليها وكذلك المصطلحات ، أيضا علماء اللغة لا توجد خلافات بينهم ويتفقون على قواعد اللغة وكذلك الحال بالنسبة للاطباء وعلماء الهندسة حصريا عن أسفه لأن علماء الدين غير متفقين على تعريفات .وطالب علماء الدين بايجاد نوع من الاتفاق فيما بينهم حول تعريف الحجاب والنقاب والخمار والساتر وهكذا بحيث يصبحون مثل الموسيقيين الذين يقومون بالعزف فى أى مكان حسب القواعد المتفقين عليها مشيرا إلى وجود نوع من الخلط فى المسميات بين النقاب والحجاب والخمار والاسدال والعباية . وأضاف الشيخ مختار قائلا : لو تعارفنا لتألفنا يقول تعالى : "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا على بعض المصطلحات ولتتفقوا على مأ تفعلون موضحا أننأ إذا لم نفعل ذلك فمن الممكن أن تنشب بيننا المشاجرات ونحن جميعا نتكلم بطريقة صحيحة . وأكد أنه لا توجد مشكلة لدى الصوفية لأن التعريفات تأتى بالمذاق : من ذات طعم الشراب يدريه و من داره بالروح يشوبه » داعيا الي ضرورة الاتفاق على تعريفات والبعد عن الخلط بين الأمور بأن الخلط لا يجعلنا أن نعرف شيئا لدرجة أننا قد لا نستطيع تعريف الشر: رغم أنه أعدى الأعدا ء للإسلام لأن العلماء لهم مستوى ومن دونهم لهم مستوى أخر والعامة لهم مستوى » ثالث فلماذا لا يكون هناك تعريف محدد يرد على الذهن بمجرد ذكر هذه الكلمة مكما هو الحال مع كلمة "جنيه " وهل هناك أمل لوضع تعريفات . وقال هناك من يتهم الصوفية بأنهم مبتدعون رغم أننا إذا سالنا عن تعريف البدعة فسنجد الكثيرين لا يعرفونه ، البعض يقول إن البدعة شىء سىء والبعض الآخر يقول إنها شىء حسن واذا كان الحديث يقول " وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فى النار " فهل ذلك يعنى أن كل جديد بدعة .
وخلص إلى القول يجب على علماء الدين أن يعرفونا على معني البدعة حتى لا يثور الخلاف بيننا وأن يعرفونا ما هو الشرك حتى نبتعد عنه كذلك عليهم أن يعرفونا معنى الكفر ومعنى الإيمان ولا تقولوا ما وقر فى القلب وصدقه العمل " لأن هذه هى خصائصه لذلك يقول تعالى لنبيه : ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا . واقترح الشيخ نختار على ضرورة أن يعمل العلماء على اصدار مطبوعة تشتمل على هذه التعريفات لنتعرف عليها جميعا وتصبح بمثابة السلم الموسيقى لكل مسلم مشيرا إلى أنه إذا وجهنا سؤالأ إلى كل شخص عن معنى البدعة فإنه يقول هى كل ما لم يكن موجودا فى زمن النبى أو يقول أن البدعة هى كل شىء سىء أو كل مالا يرضى عنه الله ورسوله لذلك فلابد أن يكون لهذه الأشياء والمصطلحات تعريفات محددة لا تحتمل من وجه . وذكر أن أحد الأشخاص وجد معه مسبحة فقال له هذه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار فهل المسبحة التى أسبح الله - عز وجل - عليها ستنتهى هى وأنا إلى النار؟ مؤكدا أن مثل هذا اشخص لا يعرف معنى البدعة وأنها قد تتطور فى بعض الأحيان إلى سنة من ذلك الزبيب الذى يصنع من العنب هو محدث أو مبتدع استحسنه الناس فعرض على الشرر فقبله فهذه محدثة بدعة حسنة ومع استمراره طوال الأزمنة الماضية أصبح سنة حسنة لأن أصلها حسن وكذلك الخمرمحدث من العنب لكن شربه . البعض فاعجبوا به فأصبب بدعة وعرض على الشر ء فرفضه فأصبحت بدعة سيئة وسنة سيئة وهذا هو الفرق بين من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة وبين من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
عادات وتقاليد
ومن جانبه قال الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر أن من رحمة الإسلام بالمرأة أنه لم يدع شأنا فيه مصلحتها ومنفعتها إلا وشرع له لأنها كانت واقعة تحت تأثير عادات وتقاليد ومن ألزم ما تحرص عليه المرأة المسلمة هو اتباع مبادىء الدين فيما يحفظ عليه شخصيتها مشيرا إلى الزى الدى يريده الإسلام من المرأة لا يقصد منه الحجر أو تقييد حريتها وانما هوصيانة لشخصيتها واحترام منه لكرامتها حتى تكون لها فى المجتمع انطلاقاتها، قال تعالى فى سورة الأحزاب : يا أيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما. وأوضح أن المرأة المسلمة إذا خرجت من بيتها لعمل أو حاجة فإن عليها أن تسدل ملابسها بحيث تغطى الرأس والجسم حتى تتميز شخصيتها ولا تؤذى طالما تتميز بالستر والكرامة مشيرا إلى أن الذى ترتديه المسلمة عند خروجها يجب أن تتوفر فيه مواصفات منها أن يكون الزى ساترا لجميع بدنها ما عدا الوجه والكفين يقول تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن " أى ولا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن اخفاؤه مما جرت العادة بظهوره ولما نهى عن ابداء الزينة أرشد إلى إخفاء بعض مواضعها فقال : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " أى وليلقين خمرهن على جيوبهن ليسترن بذلك شعورهن أعناقهم وصدورهن حتى لا يرى منها شىء. وأضاف د. السايح أن عائشة رضى الله عنها قالت : رحم الله النساء المهاجرات الأول لما أنزل الله : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها ، ويقول الطبرى فى تفسيره : وأولى الأقوال فى ذلك بالصواب بالاجماع الجميع على أن كل مصل أن يستر عورته فى صلاته وان للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها فى صلاتها وان عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها موضحا أن من مواصفات زى المرأة أيضا أن يكون صفيقا لا يشف ولا يصف وان يكون الثوب واسعا وألا يشبه لباس المرأة لباس الرجل لأنه إذا كان الإسلام قد أقر بتماثل وتكافوء الرجل والمرأة فى أصل الخلق وأن الرجل والمرأة يشتركان فى خصائص النفس وأن الرجل والمرأة مطلقان كونيان وزود كلاهما بقوة الوعى الثلاثى فإن لباس المرأة غير لباس الرجل للتمييز.
وأكد أن الله - سبحانه وتعالى - أمر بالخمار فقط ليشرع الاختلاط الطاهر والعفيف بين الرجل والنساء فى إطار العمل أو للدراسة أو مجالات النشاط الاجتماعى المخكفة ولذلك فالمرأة لا تضرب خمارها مع زوجها وأهلها موضحا أن ما يراه بعض الناس نتيجة للثقافة الشعبية والتقاليد من أن المطلوب اسدال الثياب على المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها فهذا راجع إلى من تثقفوا بالثقافة الشعبية لكن ذك لا يحسب على الدين وعلى نصوص القرأن الكريم ا لواضحة للدلالة . وأعرب د. السايح عن أسفه لأن بعض الناس عزل النساء فى غرفة مغلقة على مستوي الدراسة الجامعية فلا يخاطبها المعلم الذكر إلا عبر أجهزة الكترونية فحتى صوتها جعلوه عورة فى حين يستمع الله إلى صوت المرأة ويجيب : " قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير" مشيرا إلى أن بعض الناس اسقطوا العرف الاجتماعى التاريخى ومفاهيم العبودية على المرأة فجعلوها دون الرجل وضعوا أدلة دالة على هذه الدونية وهناك أمور تتصل بالمرأة تحتاج إلى وعى دلالات النصوص القرأنية .
الواقع المصرى وأكد عبدالحليم العزمى الحسينى مدير تحرير مجلة الإسلام وطن أن النقاب لم يفرض فى الإسلام ولو كان فرضا لجاء به أمر قاطع فى القرأن والسنة ولما احتاج الأمر إلى كل هذا اللف والدوران حول الآيات والأحاديث فليست هذه مسألة هينة حتى تترك للاجتهادات والقيل والقال ومحاولة تحميل الآيات والأحاديث أكثر مما تحتمل مشيرا إلى صدور فتوى عن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية قال فيها إن قضية الثياب مرتبطة ارتباطا وثيقا بعادات القوم وبالنسبة للواقع المصرى فالأنسب له أن يلتزم رأى الجمهور لأن غطاء المرأة وجهها مستغرب فى مجتمعنا المعاصر ويتسبب فى شرذمة العائلات أما المجتمعات الآخرى التى يتناسب معها مذهب الحنابلة فلا بأس أن كتزم النساء فيه بهذا المذهب لموافقته عاداته وعدم ارتباطه بتدين المرأة وانما جرى العرف عندهم والعادة أن تفطى المرأة وجهها. وقال أننا نرجح مذهبالجمهور وهو جواز كشف الوجه والكفين وتفطية ما عدا ذلك من جسد المرأة موضحا أنه مادام غطاء الوجه علامة على التفريق بين الأمة أو شعارا للتعبد والتدين فإنه يخرج من حكم الندب أو الاباحة إلى البدعة خاصة إذا تم استخدامه فى أشياء ما أنزل الله بها من سلطان . وأشار العزمى إلى أن الحجاب هو الساتر الذى يستد المرأة كلية حتى لا يراها الرجال وهوليس زيا معينا كما يعتقد العامة وهو خاص بنساء النبى - صلى الله عليا وسلم - لقوله - تعالى :وذا سالتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب " وروى البخارى قول عمر بن الخطاب : يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فنزلت أية الحجاب أما النقاب فهو غطاء الوجه وهو البديل عن الحجاب لنساء النبى عند خروجهن للضرورة القصوى وتفطية الوجه تكون عند مرور الرجال بهن ثم يكشفن الوجه بعد ذلك أما الخمار فهو غطاء الرأس والجيب والصدر ويظهر الوجه والكفان وليس له شكل تقليدى معين فأى ثوب يؤدى هذا
الغرض فهو خمار وهذا هو الواجب على المرأة المسلمة . وأضاف أن هذا هو ما بينت المذاهب الفقهية فالأحناف يقولون كما جاء فى بدائع الضائع للكسانى " لا يحل النظر للأجنبى من الأجنبي الحرة إلا إلى مواقع الزينة الظاهرة وهى الوجه والكفان وروى الحسن عن أبى جنيفة أنه يحل النظر إلى الكدمين أيضا . أما بالنسبة للمالكية فقد جاء في فتح البارى قال القاضى عياض : " لا خلاف أن فرض ستر الوجه مما اختص به أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - واختلف فى ندبه فى حق غيرهن " أما الشافعية فقد قال الشافعى فى كتاب الأم " وكل المرأة عورة إلا كفيها ووجهها " أما إلحنابلة فيقول أحمد عن المرأة : كلها عورة إلا وجهها وكفيها ، وفى رواية أخرى كلها عورة إلا وجهها وذهب الحنابلة إلى أنه يحرم نظر الأجنبى إلى الأجنبية ما عدا الوجه والكفين . وذكر العزمى أرا ء بعض المفسرين منهم الإمام الطبرى الذي قال : " وأول الأقوال فى ذلك بالصواب قول من قال : عنى بذلك - أي بقوله - تعالى - : " و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها الوجه والكفان أيضا قال أبو بكر الرازى: ويدل على أن الوجه والكفين ليسا بعورة أنها تصلى مكشوفة الوجه واليدين وذهب ابن كثير فى تفسيره لقوله - تعالي - : " ولا يبدين زينتهن إلا مآ ظهر منها " بأن وجهها وكفيها والخاتم وقال : المشهور عند الجمهور ان ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ما ظهر منها بالوجه والكفين ، وقال القرطبى: لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة وذلك فى الصلاة والحج فيصلح أن يكون الاستثناء راجعا إليهما" .
كبار الصحابيات
وأكد أن هناك أحاديث كثيرة تؤكد أن كبار الصحابيات الجليلات كن كاشفات الوجوه وكإنت هذه هى السمة التى كن عليها قبل وبعد فرض الحجاب على نساء النبى - صلى الله عليا وسلم - من هذه الأحاديث ما ورد عن جابر بن عبدالله قال : شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم العيد ثم مضى حتى أتى النساء القرأن فوعظهن وذكرهن فقال : تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سبطة " خيار " النساء سعفاء الخدين فقالت : لم يارسول الله ؟ قال : لانكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير، قال : فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين فى ثوب بلال من أقراطهن وخواتمهن " وهذه المرأة التى قامت فسرت النبى وكانت سعفاء الخدين أى حمرة مشوبة بالسواد لو كانت منتقبة لما رأها راوى الحديث . وهناك حديث أخر إن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال لها : " يا أسماء أن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا ..." وأشار إلى الوجه والكفين . أيضا حديث : "إذا رأى أحدكم امرأة فاعجبته فليأت أهله " ولن تعجب إلا إذا رأي وجهها الحسن وهذا مطابق لقوله - تعالى - " ولو أعجبك حسنهن الذى قال الإمام الجصاص فى تفسيره أحكام القرأن : ولا يعجبه حسنهن إلا بعد رؤية وجوههن . وفند العزمى الشبهات التى يثيرها دعاة النقاب مثل قولهم أن النقاب من الورع فيقول هناك فرق كبير بين الورع فى السلوك الشخصى وبين الورع فى إصدار الأحكام فالورع الشخصى يعنى تجنب المباح لشبهة عارضة ولكن للورع الفقهى يعنى التورع عن اصدار الحكم بالاباحية فى أمر مكره أو الحكم بالكراهة على أمر مبا ح أو الحكم بالندب على أمر مبا ح فقط أو الحكم بالحرمة على شىء مباح فهذا افتئات على سلطان الله فى التشريع ولو كان الوجه من باب الورع المحمود لطبقته الصحابيات الجليلات على أنفسهن ولدلهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ستر وجوههن وهذا لم يحدث مطلقا، أما قول البعض بأن كثيرا من الفقهاء المتأخرين قالوا بوجوب ستر الوجه سدا للذريعة والأمن الفتنة فهذا اجتهاد وليس حكم الله لان الله اوجب ستره للعورة فقط أما ما ليس عورة فلا يجب ستره اصلا ، اما بالنسبة للشبهة التى تقول ان النساء يالسعودية يرتدين النقاب وهى بلد الرسول – صلى الله عليه وسلم – فان الاسلام جاء فى جزيرة العرب وكان النقاب معروفا عند اهل الجاهلية ولم يامر به الاسلام وترك الزمان وللظروف كل معالج هذه القضية فالنساء السعوديات يرتدين النقاب كعادة موروثة وهو ليس مرتبطا بتدين المراه كما ان الاصل فى الاحكام الشرعية القرآن والسنة وهدى الائمة الاعلام وليس السعودية وحول قول البعض ان ارتداء النقاب حرية شخصية فهذا شىء عجيب من اناس يكفرون فى كل مؤلفاتهم بالحرية ويقولون لا يوجد فى الاسلام شىء اسمه حرية شخصية . وحول الاستدلال البعض بحديث : لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " كدليل على ان النقاب واجب فى غير الاحرام " يرى العزمى ان هذا القول فيه تعسف فى الاستدلال يخالف الاصول لان منع النقاب فى الحرام لا يدل على انه مفروض او واجب فى غير الاحرام او انه عادة من عادة جميع النساء فى غير الاحرام أما الادعاء بانه يجب تغطية الوجه ما عدا العين اليسرى استلالا بوله – تعالى - : سيدنين عليهن من جلا بيبهن " فإن الادناء كما قال عكرمة : أن تغطى المرأة تغرها نحوها بجلبابها تدنية عليها وقال قتادة : يشدون جلا بيبهن على جبابهن ، أما ادعاء البعض ان النقاب هو من باب تقليد نساء النبى فان نساء النبى لهن خصوصية ليست لغيرهن لقوله – تعالى - : لستن كأحد من النساء " .

ليست هناك تعليقات: