الاثنين، 19 فبراير 2007

فتوي بجواز قتل الإسرائيليين للشيخ صفوت حجازي تثير الخلاف


فتوي جواز قتل الإسرائيليين تثير الضجة صاحب الفتوي مستعد للحوار.. والعلماء يؤكدون أنها تدعو للفتنة
محمود فرج وصادق حشيش:
أكد الشيخ صفوت حجازي،
صاحب فتوي جواز قتل الاسرائيليين، تمسكه بفتواه. كما أكد انه مستعد لمناقشة علماء الدين الاسلامي وفقهائه حول فتواه. وانه سيتراجع عنها فوراً، لو أقنعه العلماء بعدم صحتها، لكنه لن يتراجع تحت ضغط الأجهزة الأمنية والحكومية. واعتذر عن اجراء حوار صحفي مع »الوفد«، لأنه مطلوب للتحقيق في جهة أمنية. أضاف الشيخ حجازي: أن وزارة الأوقاف تسرعت في اصدار قرار منعه من الخطابة في صلاة الجمعة ودرس الأحد في مسجد عماد راغب بمدينة »6 أكتوبر«، فور نشر فتواه باحدي الصحف الاسبوعية رغم انه لم يتطرق الي هذه الفتوي علي منبر المسجد أو في درس المسجد، لأنه يعلم أصول وقواعد خطبة الجمعة، التي لا تسمح بمثل ذلك. وأشار الي أن قرار الأوقاف مرتبط بتعليمات الأمن.أثارت الفتوي ردود أفعال كثيرة واستطلعنا آراء بعض العلماء حولها وهل هي صحيحة فأكدوا انها غير صحيحة وتدعو الي الفتنة وأنه في حالة الحرب لا يجوز قتل أحد المدنيين ولا يقتل الا من يحارب فقط كما لا يجوز قتل من حصل علي عهد أمان من المسلمين.حول هذه الفتوي يقول فضيلة الدكتور أحمد عبدالرحيم السايح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: جاء الاسلام الحنيف للانسانية كلها، وبين لنا القرآن الكريم ان الله كرم الإنسان وفضله علي كثير من خلقه، وقال تعالي في سورة هود: »ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين..« فإن مشيئة الله عز وجل اقتضت تعدد العقائد، وبما أن المسلم يؤمن بموسي عليه السلام، وعيسي عليه السلام، ويؤمن بالكتب المنزلة عليهما من التوراة والانجيل فان المسلم مطالب بأن يحترم العقائد سواء كانت أدياناً سماوية أو غير سماوية يقول الحق تبارك وتعالي: »لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين« »الممتحنة: 8« ويقول سبحانه وتعالي مخاطباً سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في سورة الكافرون: »لكم دينكم ولي دين« وكان الكفار من عبدة الأصنام ومع ذلك دعا الاسلام إلي احترامهم.
ويؤكد الدكتور أحمد السايح :
انه لا يجوز القتل في الاسلام لأحد مهما خالف المسلمين في العقيدة او الشرائع، فما بالك بصاحب العقيدة الذي يعيش مع المسلمين في بلد واحد.ويوضح الدكتور السايح ان اسلوب القتل في الاسلام مرفوض لان الاسلام يدعو الي التسامح والمحبة، وان يتعامل الناس بالحسني، واللين، والموعظة الحسنة، ويشير الي أن هذه الفتوي مرفوضة شرعاً لان الاسلام الحنيف يعمل علي رأب الصدع، والسماحة مع الآخرين، وابداء المودة بهم والتعاون معهم، وأشار الي أن مسألة العقائد يجب ان تحترم، وتقدر ، والذي ينبغي أن يدرك هنا ان هناك فرقاً، بين الديانة اليهودية التي نحترمها ونقدرها ونؤمن بها ونقر بنبيها موسي عليه السلام وبين الماسونية والصهيونية اللتين تعملان ضد الاسلام والمسلمين.وفي النهاية يؤكد د. السايح علي أن الاسلام لا يأمر بقتل احد خاصة اذا كان من أصحاب العقائد.
أما الدكتور منيع عبدالحليم محمود عميد كلية أصول الدين السابق فيقول:
ان اسرائيل دولة تقوم علي عقيدة دينية فمن هنا كان واجب المسلمين مواجهتها بعقيدة دينية، هذه العقيدة تقوم علي وسطية الاسلام وتسامحه ومراعاته. للآخر وإقراره بكل الفضائل الأخلاقية بحيث يصل بالانسان المسلم الي درجة كبري من السمو ومن هنا كانت اهمية علاقة المسلم بالآخر من اهل الكتاب أو من غيرهم.ويضيف د. منيع: في سيرة سيد الخلق صلي الله عليه وسلم انه لم يقتل يهودياً حتي حينما حاولوا استثارته للنزاع لم يتشاجر معهم.. وأقام معهم معاهدات احترمها الا في حالة أن يبدأ هؤلاء بالحرب، واحترم هذه المعاهدات الصحابة الأجلاء والخلفاء الراشدون فلم يقتلوا ذمياً أو معاهداً حتي عندما خانوا سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فأجلاهم عن المدينة المنورة الي خيبر ولم يقتل منهم احداً.. وفي جميع العصور التي كانت فيها الدولة الاسلامية في قوة وعزة لم يحدث أي اعتداء علي ذمي سواء كان يهودياً أو مسيحياً بل كان يعتبر في حماية الدولة.. ونحن نري أنه في عصر الدولة الفاطمية كان الكثير من الموظفين من اليهود والنصاري، ولم يفرق بينهم وبين المسلمين.وذكر الإمام الشعراني انه حدث تهييج في وقت ما من بعض دعاة الفتنة استطاعوا اقناع الناس باحراق معابد اليهود فقام جيش الدولة بمنعهم من هذا الاعتداء وأصلح معابدهم.العلاقة بيننا وبين اليهود تقوم اساساً علي السلام واذا اعتدوا علينا دافعنا عن أنفسنا اما الذي يأتي الي بلادنا من اجل السياحة او التجارة أو لأغراض سلمية فلا يحارب ولا يتم التحريض علي قتله لان فيه اساءة الي الدين وأبناء الاسلام وتحطيماً لسمعته العالمية لأن الاسلام دين عالمي جاء للانسانية جمعاء بنشر مبادئ الرحمة والحب والسلام.ويؤكد الدكتور منيع ان الاعتداء علي أي كائن حي مرفوض في الاسلام بل ان صاحب هذا الاعتداء يتبوأ مقعده من النار.
أما المستشار توفيق علي وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث :
فيؤكد ان فتوي جواز قتل الاسرائيليين في كل مكان فتوي غير صحيحة فهي تدعو الي الفتنة وفي التاريخ الاسلامي والسير المختلفة نجد ان هناك اتفاقات عقدت بين المسلمين والكفار ثم المسلمين واليهود.
ويؤكد المستشار توفيق ان الاسلام يحرم الاعتداء علي من حصلوا علي تأشيرة دخول البلد وبهذه التأشيرة يكونون قد حصلوا علي موافقة الدولة، وهي بمثابة عهد امان لهم فلا يعتدي عليهم.والاسلام علمنا انه في حالة الحرب لا يجوز قتل احد من المدنيين انما القتل يتم للمحارب فقط.. والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول: »من قتل معاهداً فانا خصيمه يوم القيامة«.. فالاسلام لا يجيز قتل المعاهدين.

جريدة التيمز تتحدث عن وثائق تنفي ألوهية المسيح

جريدة التيمز تتحدث عن وثائق تنفي ألوهية المسيح

السيد المسيح ينكر أنه ابن الرب

تتحول الحرب المقدسة بين الكتاب من ساحات المحاكم إلي أرفف الكتب .
لقد أخفق أحد الكتاب الأسبوع الماضي في كسب قضية ضد Dan Brown المؤلف بتهمة اقتباس رواية " شفرة دافنشي " والذي ألف مؤخرا كتابا جديدا بمناسبة عيد الفصح ( أبريل 2006 ) ينقض المبادئ الأساسية للعقيدة المسيحية . كتب Micheal Baiget مؤلف كتاب أوراق السيد المسيح والذي جرد فيه السيد المسيح من طبيعته اللاهوتية بإدعائه أن السيد المسيح قد أرسل عدة رسائل إلي محكمة يهودية ينفي فيها أنه ابن الرب .
وقد نشر هذا الكتاب الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس اليوم الذي ظهرت فيه النسخة الأمريكية من مؤلف Dan Brown الجديد وقد تم عرض الكتاب في المكتبات الأمريكية حيث تنافسا في حجم التوزيع وبلغت مبيعات " أوراق السيد المسيح " 150.000 نسخة أما كتاب " شفرة دا فنشي " فقد وزع 5 ملايين نسخة والذي يتخطي كثيرا حجم المبيعات الضخم الذي حققته الرواية الشهيرة هاري بوتر والذي بلغت 2 مليون نسخة خلال العام الماضي .
وسوف يتم نشر كتاب " أوراق السيد المسيح في بريطانيا الشهر المقبل , قبيل أيام من عرض فيلم " شفرة دافنشي بطولة Tom Hasks حيث يجسد فيه شخصيته باحث بجامعة Harvard يقتفي أثر الكأس المقدس . وسيبدأ عرض الفيلم يوم 19 / مايو 2006
إن الحكم الذي أصدرته محكمة لندن رفض منع عرض الفيلم ( شفرة دافنشي ) قد أتاح عرض الفيلم وساهم في نشر فكرة الكتاب والذي بيعت منه 43 مليون نسخة حول العالم . فقد حكمت محكمة لندن برفض دعوي كلا من Miched B. و Richord L. ضد Dan Brown والذي يتهمانه فيه باقتباس رواية " شفرة دافنشي " من كتابيهما الذي صدر في عام 1982 بعنوان " الدم المقدس" "والكأس المقدسة " وقد تحمل الداعيان تكاليف الدعوي والمقدرة بمليوني جنيه إسترليني , ولم يشارك Hary linoln في إقامة الدعوى , رغم أنه اشترك معهما بتأليف الكتاب
وقد علق المراقبون أنه بغض النظر عن قرار المحكمة بقبول أو رفض الدعوى فإن شعبية القضية ستؤدي إلي زيادة كبيرة في مبيعات كلا من الكتابين وقد شرح المحامي Lee Curtis بأن الغانم الحقيقي من وراء تلك القضية هودار النشر التي نشرت كلا الكتابين نتيجة للمبيعات الكبيرة التي تحققها الكتابين نظرا لذيوع القضية .
Micheal الذي لم يحضر جلسة المحكمة الأسبوع الماضي إن كتابة الجديد يكتشف كيف أن Pontius Pilate ( الحاكم الروماني لدولة يهوذا ) قد عقد اتفاقا سريا لإنقاذ ذ حياة السيد المسيح لأن المسيح كان يدعو اليهود إلي سداد ضرائبهم . وأضاف المؤلف أن " الهدف الرئيسي للرومان كان تحصيل الضرائب. وكان هدف الحاكم الروماني هو التخلص من السيد المسيح دون قتله حفاظا علي سلامة دولة يهوذا
غلاف الكتاب " أوراق السيد المسيح " يتضمن العنوان وصورة لفافتين مكتوبتين باللغة الآرامية ، عثر عليهما في حفريات أثرية تحت منزل بمدينة القدس خلال الستينيات في القرن الماضي . وتحتوي علي خطابات موجهه من السيد المسيح إلي محكمة يهودية يذكر فيها أنه أبنا للرب وإنما تملؤه روح الرب .
ويدعي Micheal B. أنه قد أكتشف معلومات عن مستندات غامضة تتضمن أدلة علي أن السيد المسيح كان حيا حتى عام 45م ولأكثر من عقد من تاريخ إدعاء صلبه . وقد ذكر Aifred lilley أنه رأي هذه المستندات الغامضة في كنيسة بباريس عام 1980 ولكنها اختفت بعد ذلك . ويقول Micheal B. أن هذه المستندات توجد في الفاتيكان الآن
علماء الإنجيل سارعوا إلي التقليل من شأن تلك الروايات . يقول Pierpado Frinldi وهو أحد محرري جمعية الحقيقة الكاثوليكية والتي نشرت العديد من الكتب التي تدحض كتاب شفرة دافنشي أو " كل الأفكار تبدو متكلفة وبعيدة عن البعث الحقيقي بعد الموت . ويقول Georg Kavoor رئيس جامعة Trinty في بريستول أن Micheal B. يستحق الفوز بجائزة نوبل لسعة خياله .
لكن هذه الكتب أثارت اهتماما كبيرا في مصداقية الروايات الإنجيلية وهل وجد السيد المسيح أم لا
وقالت margerat tofodilg محامية حقوق الملكية الفكرية في مكتب محاماة addle shaw أن Micheal B. و Rechard L. كانا يأملان في كسب الدعوي بغرض الحصول علي تعويض مادي كبير بدلا من أن تسلك تلك الدعوي طريقها إلي الشهرة فقط دون تحقيق النتيجة المأمولة لهما .


=============================
المقال :-
السيد المسيح ينكر أنه أبن الرب
نشر: جريدة التايمز البريطانية
الكاتب:
موريس شتندن
تاريخ : 6 أبريل 2006
Jesus 'denied he was son of God'
Jesus 'denied he was son of God'Maurice ChittendenA HOLY war between writers is switching from the High Court to the bookshelves. One of the authors who last week failed to win a plagiarism case against Dan Brown’s The Da Vinci Code has written a new book just in time for Easter to question the very tenets of the Christian faith. Michael Baigent’s The Jesus Papers tries to strip Jesus of his divinity by claiming that he wrote letters to a Jewish court denying that he was the son of God. The book was published in the United States last week on the same day as the first American paperback version of Brown’s novel. The two immediately went head-to-head at bookstore tills with a print run of 150,000 for The Jesus Papers in hardback and one of 5m for the paperback of The Da Vinci Code, dwarfing last year’s 2m-copy release in Britain of Harry Potter’s latest adventure. The Jesus Papers will be published in Britain next month, nine days before the film of The Da Vinci Code, starring Tom Hanks as a Harvard expert on symbolism on the trail of the holy grail. It will hit the cinema screens on May 19. Had last week’s verdict at the High Court in London gone in favour of Baigent and another author, Richard Leigh, it could have led to the film being left in the can and Brown’s book, which has sold 43m copies worldwide, being withdrawn from sale. Baigent and Leigh claimed that Brown had stolen his ideas from their 1982 book, The Holy Blood and the Holy Grail. Instead they have been left with a £2m legal bill. (The third co-author, Henry Lincoln, did not take part in the lawsuit.) However, cynics point out that, whatever the outcome of the legal action, the publishers cannot lose. Lee Curtis, an intellectual property lawyer from Pinsent Masons, said: “Given the fact that both books have seen surges in sales because of the publicity of the court case, the real winner in the case is Random House, which publishes both titles.” The publicity surrounding the court case has seen sales of The Holy Blood and the Holy Grail, which had stalled at 3,500 copies a year in Britain, soar to 7,000 copies a week, a 100-fold rise. Similarly, The Da Vinci Code was returned to the bestseller lists with sales of 20,000 copies a week. Baigent, who was not in court for the verdict, said last week that his new book explored how Pontius Pilate, the Roman procurator of Judaea, made a secret deal to save Jesus’s life because Christ had called on the Jews to pay their taxes. He added: “All that Rome required was that taxes were paid. Suddenly he couldn’t execute this man but he had to get him out of the way because he wanted peace in Judaea.” The Jesus papers in the book’s title are two scrolls supposedly written in Aramaic and found under a house in the old city of Jerusalem in the 1960s. It is claimed they are letters written to the Jewish court, the Sanhedrin, by Jesus, saying he is not the son of God but is filled with the spirit of God. Baigent also claims he has discovered information about a mysterious document that purports to provide evidence that Jesus was alive in AD45, more than a decade after the accepted date for the crucifixion. The document was supposedly seen by Alfred Lilley, canon at Hereford Cathedral, at a church in Paris in the 1890s but later vanished. Baigent believes it now rests in the Vatican. Biblical scholars were quick to pour scorn on the claims. Pierpaolo Finaldi, editor of the Catholic Truth Society which has sold out first editions of its own books that claim to crack The Da Vinci Code and offer the truth about Jesus, said: “All this seems far more far-fetched than the actual resurrection from the dead.” Canon George Kavoor, principal of Trinity theological college in Bristol, said: “Michael Baigent needs to be a Nobel laureate for his imagination. But these books have created a huge amount of interest in the veracity of the gospels and whether Jesus existed or not.” Margaret Tofalides, a copyright lawyer at the law firm Addleshaw Goddard, said that Baigent and Leigh had probably hoped for a quick settlement to make money rather than have to go down the high risk route of a full-blown trial. “Unfortunately, it’s not an ending they would have written for themselves,” she said.

السبت، 3 فبراير 2007

موقف الشيوعيه المعادى الاسلام

الشيوعية.. وموقفها المعادي للإسلام
بقلم : الأستاذ توفيق علي وهبه



تطالعنا بين الحين والآخر بعض الكتب التي تهاجم الإسلام صادرة عن دور نشر شيوعية ثم تصدر المصادر الرسمية الشيوعية بيانات تدعي فيها تزوير هذه الكتب وتنفي نسبتها إليها… ودون الدخول في تفاصيل نود أن نوضح أن هذه الأجهزة تقصد من وراء نفي صدور الكتب عنها رواج هذه الكتب وتهافت الناس عليها لمعرفة ما تتضمنه.
وسواء أكان هذا النفي صحيحاً أم كاذباً فإن لدائرة المعارف السوفيتية موقفاً معادياً للإسلام لا يقل عن موقف الكتب التي تنفيها المصادر الشيوعية بل هي أخطر وأكثر عداء للإسلام والمسلمين بل الأهم من ذلك أنها أكثر صراحة من أي كتب تظهر عداءها للإسلام.
ترى ما هو موقف الأزهر وعلماء الدين في العالم العربي والإسلامي من هذا العداء الصريح للإسلام ولماذا لا تتدخل الهيئات الإسلامية لدى الحكومة السوفيتية لتوضيح رأيها فيما تقوله دائرة المعارف الروسية عن الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

رأي دائرة المعارف السوفيتية عن القرآن:
جاء بالمجلد رقم 12 صفحة 564:
"القرآن .. الكتاب المقدس الأساسي للمسلمين ، مجموعة من المواد الدينية المذهبية والأسطورية والقانونية وقد وضع القرآن وشرع خلال حكم ثالث الخلفاء العرب عثمان (644 - 656م) ثم أدخلت عليه فيما بعد حتى بداية القرن الثامن - وفق ما وصلنا من المعلومات - بعض التغييرات ووفقاً للتقليد الإسلامي التاريخي الديني يعتبر محمد هو مشرع القرآن كما يعتبر مؤسس الإسلام، على أنه وفقاً للتحليل الموضوعي للقرآن هناك نظرية تقول إن جزءاً معيناً منه فقط ينتمي إلى عصر محمد، أما الأجزاء الأخرى من هذه المجموعة فلا بد أنها تنتمي لعصور متقدمة عليه أو متأخرة عنه. ويمكن أن نتبين هذا من وجود عدد من الأساليب المختلفة في القرآن يمكن أن تعزى لتطور اللغة العربية، ولزمن ظهور السور ومكانها. وتستخدم الطبقات الاستغلالية القرآن ورجال الدين الإسلامي الرجعيين كسلاح لخداع الجماهير الكادحة وكبحها".

النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
أما سيدنا رسول الله عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام فقد وردت سيرته بالمجلد 28 صفحة 599 كما يلي : " محمد مبشر ديني يعتبر مؤسس الإسلام، ويصور في العقيدة الإسلامية على أنه "أعظم المرسلين وخاتمهم، وهو عربي نشأ في مكة، وأبعد ما أمكن الوصول إليه فيما كتب عن سيرة محمد كتب في النصف الثاني من القرن الثاني كتبه جامع للأساطير نشأ في المدينة يُدعى ( ابن إسحاق) وعنوان كتابه هو ( سيرة رسول الله ) وقد ألف هذا الكتاب بناء على أمر من الخليفة في بغداد.
وإلى جانب الحقائق الواقعية عن حياة محمد يشمل الكتاب عدداً من الأساطير والخرافات وفي كتب السيرة الأكثر حداثة طمست هذه الأساطير تماماً صُوَر محمد التاريخية، وحتى يومنا هذا مازالت سيرة محمد تُشيد على المعلومات شبه الأسطورية الواردة في القرآن والتي يتقبلها علماء الإسلام البرجوازيون بغير مناقشة.
وتقول إحدى الأساطير إن محمداً ينحدر من أسرة هاشم إحدى أسر قبيلة قريش التي كانت تعيش في مكة وقد هذب محمد تعاليم الموحدين قبل الإسلام - الحنفاء - وراح يبشر بالإسلام في مكة وقد مكن ظهور الإسلام ظهور مجتمع طبقي بين العرب تكون تدريجياً … وقد تحول محمد في نظر الأجيال التالية من المسلمين إلى (قديس) وصانع (المعجزات) (وشفيع) للمؤمنين. ويحاول المدافعون عن الإسلام والطبقات الاستغلالية استخدام صورة محمد لإضعاف الكفاح الطبقي".
هذا قليل من كثير ورد في دائرة المعارف الروسية التي تتبع هيئة تحريرها لرئاسة مجلس الوزراء السوفيتي مباشرة، وتتلخص الافتراءات على القرآن والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فيما يلي:
1- القرآن ألف في عهد عثمان ابن عفان وبعض من تآليف محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ما يخالف ما أجمع عليه ثقات المؤرخين من أن القرآن وحي من الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم متضمناً رسالة الإسلام خاتمة الديانات وأن ما حدث في عهد ثالث الخلفاء عثمان بن عفان رضي الله عنه هو تدوين القرآن وجمعه وليس تأليفه.
2- تتعد أساليب القرآن تبعاً لتطور اللغة العربية، وهذا جهل فاضح وافتراء من جاهل لأن اختلاف الأساليب راجع إلى ما يعالجه القرآن من موضوعات فالحديث عن الاعتقاد يختلف عن الحديث عن الحياة الاجتماعية… وهكذا، ثم اختلاف العهد المكي عن العهد المدني ففي مكة كان المقصود هو بناء العقيدة، أما في المدينة فكان الاهتمام ببناء المجتمع بالإضافة إلى بناء العقيدة.
3- يستخدم رجال الدين الرجعيون القرآن لخداع الجماهير، وهذا هجوم على علماء المسلمين بدون مبرر ووصفهم بالرجعية لا يستقيم مع كونهم رجال دين يجب احترامهم وتوقيرهم، إن رجال الدين يستخدمون القرآن لإبلاغ رسالة الإسلام إلى الناس وبيان العقيدة الحقة لهم ولبناء المجتمع الصالح الفاضل.
4- ترى دائرة المعارف الروسية أن محمداً صلى الله عليه وسلم مبشر ديني أخذ تعاليم الحنفاء الذين وجدوا على أيامه وطورها وأقام على أساسها الإسلام وأنه ألف بعضاً من القرآن الذي أكمل فيما بعد.
إن الحقد الذي أعمى قلوبهم وأفكارهم دفعهم إلى الافتراء على سيد خلق الله أجمعين والتطاول على مقامه السامي ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم وأكبر من أن تتناول سيرته الطاهرة دائرة معارف الملحدين الكفرة الذين لا يرون في الدين إلا مخدراً للشعوب.
إن ما ذكرته من مقتطفات أردت به إيقاظ الوعي لدى المسلمين لما يقال عن دينهم ونبيهم وكتابهم وما يدبر لهم بمعرفة أعداء الإسلام.
وإنني من على صفحات هذه المجلة أدعو الهيئات الرسمية الإسلامية وغير الرسمية وعلى رأسها الأزهر الشريف إلى الوقوف في وجه هذه الحركات المعادية للإسلام وأن يبعثوا إلى هيئة تحرير دائرة المعارف السوفيتية بالحقائق التي يتجاهلونها عن الإسلام وطلب إثبات هذه الحقائق بها بدلاً من الخرافات التي تملأ كتبهم عن ديننا الحنيف.
وأتوجه إلى هؤلاء الذين أعمت الأحقاد قلوبهم وصدورهم عن ذكر الله أدعوهم إلى الإسلام وإلى اعتناق دين الله الحق وشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

الجمعة، 2 فبراير 2007

القران معجزة كل العصور

القرأن معجزة كل العصور الى قيام الساعه
التوراة لم تكن معجزة (( موسى )) والإنجيل لم يكن معجزة (( عيسى )) فلماذا كان القرآن هو معجزة محمد ؟
التشكيك في السنة الشريفة : خطوة أولى في مخطط هدفه محو الدين من قلوب المسلمين
هذه هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للنجاة من فتن أخر الزمان
محمود فرج

القرآن الكريم كلام الله المعجز المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم والمنقول إلينا متواترا بين دفتى المصحف الشريف، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه موعظة وهدى ورحمة وشفاء لما فى الصدور، ومن أوجه اعجازه أنه باق ومحفوظ إلى يوم القيامة بحفظ الله له. قال الحق بارك وتعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وحفظ الله سبحانه وتعالى للقرآن ليس معناه حفظ ألفاظه ورسمه وتثبيته فى المصحف، وانما حفظ دينه والعمل بقرآنه إلى يوم القيامة.لقد كانت المعجزات السابقة تعتمد على الخوارق لأن الانسان فى تلك العصور كان لا يؤمن إلا بمثل هذه الخوارق، وكانت لوقتها دليلا على صحة نبوة من أتى بها فى ذلك الزمان وللقوم الذين ظهرت لهم هذه المعجزة.أما رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلكونها آخر الرسالات، كان لا بد لها من معجزة خالدة تصلح لكل من يأتي، وتبقى شاهدة على صدق الرسالة حتى آخر الزمان، فأيّده الله سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم.حول الاعجاز فى القرآن الكريم كان لنا هذا اللقاء مع المستشار توفيق وهبة - رئيس المركز العربى للدراسات والبحوث - فقال: منذ نزل القرآن الكريم والعلماء يكتشفون فى آياته فتحا جديدا فى شتى مجالات المعرفة وسراً من أسرار أوجه الاعجاز التى حفل بها القرآن الكريم خاصة فى ذلك العصر الذى نعيشه والذى حقق فيه الانسان انتصارات علمية وتطورات واكتشافات لم تكن فيمن قبلهم، فكانت جوانب الاعجاز فى القرآن الكريم دليلاً على أن الكون وما فيه، والقرآن واعجازه من لدن إله واحد هو الله سبحانه وتعالى. وأكثر آيات القرآن تتحدث عن الكون وما يحويه بأسلوب معجز سبق به ركب العمل. ولما كان الاسلام أول رسالات السماء وآخرها التى وجهت العقل إلى ضرورة دراسة السماوات والأرض وما فيهما من ظواهر ومخلوقات، جاء القرآن يحث على النظر فى ملكوت الله ودراسة مخلوقاته العجيبة دراسة علمية سليمة.لذلك يجب علينا دراسة القرآن الكريم وآياته المعجزة دراسة ايمانية متعمقة لتوصلنا إلى وحدانية صانع الكون ومنزل القرآن.القرآن حجّة الله على العالمين يوضح وهبة أيضا أن القرآن هو حجّة الله على العالمين ودلالة حجّته أنه معجز لجميع البشر من عرب وعجم، ولقد ظهرت أوجه الاعجاز العلمى فى القرآن الكريم خصوصا فى زمن التقدم العلمى والتكنولوجى وتطور المكتشفات الطبية والعلمية الحديثة والتى أظهر البحث العلمى النزيه أن القرآن قد سبق إلى الاشارة إليها، فتحدّث عن تطور خلق الجنين فى وقت لم يكن أحد قد علم شيئا عن ذلك، ولم يتوصل العلم إلى هذا الاعجاز الالهى فى عمليّة الخلق وتطور حياة الجنين ونموّه فى رحم الأم إلا فى العصر الحديث، قال ربنا سبحانه وتعالى "ما فرطنا فى الكتاب من شيء"، ودعا إلى البحث والنظر فيما خلق فقال "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت"، وقال عز وجل "أأنتم أشدّ خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسوّاها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها".ويشير وهبة إلى أن محمد أسد - رحمه الله - فى ترجمته للقرآن الكريم يقول "إن العبرة فى فهم النص القرآنى هو عموم اللفظ، لا خصوص السبب، والحوادث التاريخية فى القرآن الكريم يجب أن نفهمها على أنها سيقت للعبرة والموعظة، ولا يجوز لنا أن نقصرها على زمانها فقط، بل يجب علينا أن نستفيد منها ونعتبر بها ونربطها بالهدف الأخلاقى العام للقرآن الكريم"، وإذا كان هذا العالم الكبير يرى أن القصص التاريخى فى القرآن لا نقصرها على زمانها وإنما هى للاستفادة والعبرة الدائمة والمستمرة منها، فما بالنا بالجوانب العلمية والفقهية والتشريعية ودلائل الاعجاز وهى كلّها آيات ودلائل دائمة ومستمرة لا تقضى بوقت ولا ينتهى العلم بها فى زمن معيّن بل هى لكل زمان ومكان، لأنه إذا انتهى القرآن انتهى الاسلام، وهذا ما يريده أعداء الدين، أن يتفرّق المسلمون أحزابا وشيعا وأن يبتعدوا عن دينهم وكتاب ربهم.نجاة الأمةويؤكد المستشار وهبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوضح لنا أن نجاة هذه الأمة فى التمسك بالقرآن الكريم، فقد روى الامام أحمد فى مسنده أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال "أتانى جبريل فقال: يا محمد أمتك مختلفة بعدك، فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟ قال: فى كتاب الله، به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا ومن تركه هلك، قول فصل، وليس بالهزل، لا تخلقه الألسن، لا تغنى عجائبه، فيه نبأ ما كان قبلكم، وفصل ما بينكم، وخير ماهو كائن بعدكم"، كما روى الامام أحمد فى حديث للنبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن المراء فى القرآن كفر" وفى رواية أخرى: "فإن المراء فيه كفر، إنه كفر به" والمراد هو الجدال والاختلاف.. وفى قوله صلى الله عليه وسلم فى حديث جبريل: "لا تغنى عجائبه" أى أن القرآن وأحكامه مستمرّة دائمة ببقاء الدنيا حتى آخر الزمان.ويشير المستشار وهبة إلى أن ابن كثير روى فى كتابه فى فضائل القرآن الكريم عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما من نبى إلا أعطى ما مثله آمن عليه البشر وإنما الذى أوتيت وحياً أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة". قال ابن كثير: فى هذا الحديث فضيلة عظمى للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبى من الانبياء، وعلى كل كتاب أنزله، وذلك أن معنى الحديث: ما من نبى إلا أعطى "أى من المعجزات" ما آمن عليه البشر، أى ما كان دليلاً على تصديقه فيما جاء به، واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه فى زمانهم، وأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإنما كان ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر، فى كل حين هو كما أنزل فلهذا قال: "فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا"، وكذلك وقع، فإن أتباعه أكثر من أتباع الأنبياء لعموم رسالته ودوامها إلى قيام الساعة واستمرار معجزته، فالقرآن معجزة الرسول تحدى به البشر أن يأتوا بمثله أو بأى شيء منه فعجزوا، وهذه المعجزة ستبقى إلى قيام الساعة.دلائل قدرتهوبين وهبة أن القرآن يحتوى على كثير من الآيات التى تتحدث عن قدرة الله فى خلق السموات والأرض والبحار والجبال والانس والجن والحيوان وغير ذلك من أوجه الاعجاز ومن دلائل قدرته سبحانه وتعالى، فآيات القرآن العزيز تتضمن اشارات عديدة إلى الأسرار التى أودعها الله فى مخلوقاته، كما تتضمن نداءات متكررة تحثّهم على النظر فى الكون وعجائبه وتدلهم على ما فى الكون والمخلوقات من آيات تبيّن سنّته سبحانه وتعالى فى خلقه وقوانينه التى تحكم الحياة، وكلما تقدمت الاكتشافات العلمية تبيّن الاعجاز القرآنى العظيم الذى أظهر كل السنن والآيات قبل أن يكتشفها العلم الحديث بمئات السين.الإعجاز العلمييؤكد وهبة أيضا أن الاعجاز العلمى لا يجرؤ أى مكابر أو ملحد على التشكيك فيه، فالحقائق العلمية الحديثة لا تتعارض مع أنباء القرآن عنها منذ زمن البعثة النبوية.. ولقد آمن كثير من علماء الغرب حينما اكتشفوا سبق الاسلام للعلم الحديث فى هذا المجال مما عدوه اعجازا غير مسبوق وأدت دراساتهم إلى الدخول فى دين الله من أمثال: موريس بوكاي، محمد أسد، هوفمان، جارودى وغيرهم.الطعن فى السنةكما يشير وهبة إلى تأثر البعض من أبناء المسلمين بالأفكار الغربية المعادية للاسلام. فنجد من ينكر السنة ويدعو إلى منع العمل بها والاكتفاء بالقرآن بدعوى أن السنة فيها الضعيف والموضوع والاسرائيليات. هؤلاء لا يدرون أن علماء الحديث قد محّصوا كل ذلك وأبانوا الصحيح من غيره، وأن هناك تقصيرا من العلماء المعاصرين فى بيان ذلك لأمثال هؤلاء.وتبعا لذلك يوضح وهبة أن الغرض من هدم السنة هو بداية لهدم الاسلام لأنهم إذا حققوا مآربهم أبطلوا الكثير من فرائض ومعتقدات المسلمين، لينقضوا عرى الاسلام، عروة عروة حتى لا يبقى منه إلا الاسم فقط، وبعد تحقيق أغراضهم من التشكيك فى السنة وإبطال العمل بها وابعادها عن التطبيق فى حياة المسلمين يلتفّون حول القرآن الكريم للنيل منه فإذا استطاعوا الحيلولة بين المسلمين والقرآن يكونون قد أصابوا الدين فى مقتل وحقّقوا لأعداء الاسلام بغيتهم بصرف أهله عنه، وابعاد من يرغب فى اعتناقه وتنفيرهم منه، فأساس الاسلام وقواعد الاحكام فيه مصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأى مساس بهما أو بأحدهما هو هدم للدين ونقض للعقيدة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً: كتاب الله وسنتي"، ولكن هؤلاء الطاعنين لا يرجون لنا إلا الكفر والضلال فرسول الله صلى الله عليه وسلم يريد لأمته الهداية وهم يريدون لها الضلال.ويوضح المستشار وهبة معنى "لن تضلّوا بعدى أبداً"أن واجبنا العمل بهما إلى أن تقوم الساعة فلا نزيغ ولا نضل، وبمفهوم المخالفة فإن من يترك العمل بهما زاغ وضل وهلك، لضياع دينه والانحراف عن الطريق المستقيم.ويؤكد أن الاسلام هو الدين الخاتم لرسالات السماء، ومعنى ذلك أنه سيبقى إلى قيام الساعة، والقرآن الكريم هو دستور المسلمين وكتاب ربهم أنزله الله على رسوله هداية للناس وتشريعا يحكم أعمالهم الدينية والدنيوية، لذلك فالمسلمون فى حاجة دائمة ومستمرة إليه ليكون حاكما لحياتهم ومرشدا وهاديا إلى الصراط المستقيم.. والانسان مهما أوتى من العلم والحكمة فعلمه دون علم الله سبحانه وتعالى وعلم رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو فى حاجة إلى علم الله المسطر فى كتابه القرآن الكريم فهو يحوى أصول الدين والدنيا.. وفيه جميع تشريعات الدين ومقومات الآخرة وفيها من العلوم ما يحتاج إليه الانسان فى دنياه من فقه وتشريع وعلوم دنيوية تخفى على العامة، ولكن العلم الحديث أظهر بعضها، وفى مقبل الأيام قد يظهر ما هو أكثر، فالقرآن معجزة خالدة باقية للتطابق
بين ما يقرّره القرآن من دلائل الاعجاز وبين ما أثبته العلم الحديث .
____________________________
جريدة الوفد .
-وجريدة العرب العالمية.
-العرب أونلاين بتاريخ 19 / 1 / 2007م
-جريدة البرلماني العربي . بتاريخ 1 / 3 / 2007 م

ندوة مشيخه الطريقه العزميه عن حجاب المرأ5 المسلمه

فى ندوة الزي الشرعي للمرأة المسلمة
الحجاب زي أمهات المؤمنين
والخمار فرض على المرأة المسلمة

عقدت مشيغة الطريقة العزمية ندوة بعنوان "الزي الشرعي للمرأة المسلمة .. الخمار.. أم النقاب .. أم الحجاب وشارك فيها عدد من العلماء والباحثين فى مقدمتهم الشيخ علاء ابو العزايم والدكتور احمد السايح والمستشار توفيق وهبه وعبدالحليم العزمى ومختار على محمد وقد ناقشت الندوة ما يثار حول زى المرأة المسلمة وركزت على الخلافات التى تشتعل بين المسلمين حول الحجاب والنقاب وأيهما هو الزى الشرعى الذى فرضه الإسلام على المرأة . وأكد المشاركون أن الحجاب هو الذى فرضه الله على المرأة ومعناه أن المرأة تستر جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين أما النقاب فلم يفرضه الإسلام لكن هى عادة جاهلية وليس من قبيل الفريضة الدينية .
من جانبه أكد الشيخ علاء الدين أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية أن الإسلام والمسلمين يمرون بأوقات عصيبة فى فترات زمنية معينة ويمرون بأوقات رفاهية فى فترات زمنية آخرى مشيرا إلى أنه بعد الخلافة الراشدة ومقتل الإمام على واستشهاده حدثت أزمة فى الأمة الإسلامية لكنها تجاوزتها بعد سنوات قليلة ثم تعرضت الدولة العباسية للانهيار وبعد سنوات جاءت الدولة العثمانية ومرت الأوضاع بسلام مشيرا إلى أن المسلمين الآن منذ الحملة الفرنسية على مصر فى عام 1198 وحتى الآن وهم أمة متخلفة . وقال رغم ذلك هناك تجربتان الأولى سنية والثانية شيعية بالنسبة للتجربة السنية قام بها مهاتير محمد فى ماليزيا ونجح فى أن يجعلها بلدا صناعيا يحتل المرتبة رقم 17 فى العالم بين الدول الصناعية لأنه طبق فكرا إسلاميآ صحيحا أما التجربة الثانية فهى تجربة إيران فقد جاء الخومينى وأقام نظاما إسلاميا وأصبحت إيران اليوم من القوة لدرجة أنها تهدد أمريكا وتهدد مصالحها بل وأجبرت الأمريكان على الدعوة إلى ضرورة التفاهم مع إيران . وأضاف الشيخ أبو العزايم أن عمر ثورة يوليو تجاوز نصف قرن وجربنا الاشتركية ولم نتقدم ثم انتقلنا إلى الرأسمالية ولم نحقق شيئا وأصبحنا الآن لسنا اشتراكيين ولا رأسماليين لكننا لا نزال فى عداد المتخلفين وتساءل لماذا لا نقوم بالتجربة الإسلامية فى كل العالم الإسلامى بحيث يتكرر النموذج الإيرانى والنموذج الماليزى فى بلاد إسلامية أخرى؟
وأشار إلى أن الوهابية ظهرت منذ ما يقرب من قرنين من الزمان وهى كارثة كبرى لانها نظرت الى المراه على انها مجرد لذة ومتعة وليس هناك فكر على الاطلاق وبالتالى احاطو هذه المتعه بسياج محصنة لدرجة انه يحظر على المراه فى السعودية حتى الان استخراج قيادة رخصة قيادة سيارة ولا نعرف ماهو الاغراء الذى تمثله المراه التى تقود السيارة للرجال . واضاف هذا المذهب يجعلنا فى عداد المتخلفين دائما سواء بالنسبة لقضايا المراه او قضايا الرجل مشيرا الى ان اتباعه يرهبون المسلمين بالموت واهوال يوم القيامة وتقتل فيهم روح الجهاد حتى تفعل فينا امريكا واسرائيل الافاعيل والوهابية بذلك مذهب ضد الاسلام وليست مع الاسلام . وقال ابو العزايم : ان خطاب الوهابية يؤدى الى ضياع الدين وضياع الامة فهم يزعمون ان كل جديد بدعة وهم يقصدون الا يحق المسلم تقدما فى حياته ولا يتمكن من اختراع دبابة لانهم جعلوا من المخترعات ضلالات تلقى بأصحابها فى النار. وأوضح الشيخ أبو العزايم ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لنا ولابد أن يحظى باحترام وتقدير كل مسلم لكن الوهابيين لا يحترمونه ويزعمون أنه مثلهم وانهم يمكن أن يرتقوا إلى منزلته عند الله بالعمل الصالح وهم بذلك يعطلون القرآن لضياع الأمة وبجانب ذلك شغلوا المسلمين بالنقاب والحجاب عن النظر إلى عدوهم الجاثم بالقرب منهم متمثلا فى إسرائيل وكذلك شغلهم عن النظر إلى أمريكا وأوروبا مؤكدا أن الوهابية نأت بالمسلمين عن جوهر الدين وجوهر التقدم الذى حققا لنا الإسلام . وحول أسباب محاربة الوهابية للتصوف وللشيعة وأسباب نجاح كل من إيران وماليزيا قال الشيخ أبو العزايم أن ماليزيا دولة سنية مذهبها الشافعية والإمام إلشافعى تميز عن سائر الأئمة بحبه الشديد لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلنم - وكذلك الشيعة يتشيعون لآل بيت رسول الله وحب آل البيت هو سبب تقدم الأمة وكراهية آل البيت هوسبب تخلفها لذلك يحارب الوهابيون الصوفية لأنهم يحبون آل بيت رسول الله ومن الممكن أن يحققوا لأمتهم النهوض والتقدم .
الححاب والنقاب
وأكد المستشار توفيق على وهبة أن الحجاب الذى يثور حوله الكلام هذه الأيام مقطوع بأنه من الإسلام وليس هناك خلاف بين أئمة الإسلام حول حجاب المرأة المسلمة موضحا أن المقصود بالحجاب لأن كلمة الحجاب لم ترد فى القرأن والسنة بمعنى ينصرف إلى لباس المرأة لذلك يخلط الكثيرون بين لباس المرأة وبين الحجاب الذى هو لنساء النبى - صلى الله عليه وسلم - فقد أمرن أن يحتجبن والا يتحدثن إلى الناس إلا من وراء حجاب . وقال إن لباس المسلمة هو من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة لأن المرأة عندما تصلى تستر جميع جسدها باستثناء الوجه والكفين وكذلك عندما تحج وهى مأمورة أن تكون دائما على هذا الوجه وهذا يشير إليه قوله تعالى:" وليضربن بخمرهن على جيوبهن " والخمار هو غطاء الرأس موضحا أن الفقهاء اختلفوا فى كيفية الضرب على الوجه فقالوا يجب أن يستر الخمار جيوبهن ونحورهن وبحيث يكون ساترأ للرأس والرقبة بحيث يظهر فقط الوجه والكفان وقد اتفق الصحابة والمفسرون على أن يكون الحجاب على هذا الوجه . وأرجع المستشار توفيق وهبة الخلاف الذى حدث بين المذاهب الإسلامية فيما يتصل بهيئة الحجاب إلى أن بعض الفقهاء اعتمدوا فى قولهم بأن وجه المرأة عورة على حديث ضعيف ورد عن ميمونة أم المؤمنين قالت إن ابن أم مكتوم دخل عليهن فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لزوجته : احتجبا منه . فقالتا: أليس هو أعمى لا يرانا؟ فقال النبى: "أفعمياوان انتما" وقد اعتمد على هذا الحديث بعض المتشددين من أتباع مذهب الإمام أحمد وابن تيمية رغم أن هناك حديثا صحيحا يعارض هذا الحديث ورد عن ابن أم مكتوم أيضا: أن امرأة توفى عنها زوجها وليس لها من تعتمد عنده فأمرها النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تعتد عند ابن أم مكتوم وقال لها: " إذا وضعت شبابك لايراك لأنه أعمي" ومازام هذا الحديث هو الصحيح فإن تغطية الوجه ليست من القران ولا من السنة . ويضيف المستشار توفيق وهبة قائلا هناك أحاديث لحيرة تؤكد هذا الرأى مثل حديث اسماء بنت أبى بكر عندما رأها النبى - صلى الله عليه وسلم - وهى ترتدى ملابس رقاق فقال : "يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض فلا يظهر منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه الكريم وكفيه مؤكدا أن هناك أحاديث كثيرة تدل على أن وجه المرأة ليس عورة وكذلك اليدان " وأشار إلى أن النقاب من العادات التى كانت موجودة قبل الإسلام وحتى الذين يقولون بتغطية الوجه لا يقبلون النقاب فالنقاب الذى يثور حول الجدل فى بعض البلاد الإسلامية وأوروبا لم يأمر به الإسلام مؤكدا أن ذلك لا يعنى دعوتنا إلى منع النقاب لأن ارتدا ءه يدخل فى نطاق الحرية الشخصية وليس فريضة دينية . وأوضح أن الأديان السابقة وجد فيها الحجاب والبرقع وما شابه ذلك فقد جاء فى سفر التكوين أن " رفقة " رفعت عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل وقالت للعبد : من هذا الرجل الماشى فى الحقل تلقائى ؟ فقال العبد هو سيدى، فأخذت البرقع وتغطت فهذه عادات قبلية واجتماعية كانت موجودة قبل الإسلام لكن الإسلام لم يقرها . وأكد المستشار توفيق أننا مطالبون بما استقر عليه الفقه والرأى الراجح بين علماء المسلمين ويجب ألا ندخل فى متاهات وفى مجادلات كما حدث من بعض الذين لا علم لهم بالدين ومنهم الذى زعم أن من يقول أن النقاب ليس من الإسلام مرتد وكافر ويقتل مطالب بأن ينأى المسلمون عن مثل هذا الكلام وان يتصدى للافتاء وللخطابة فى المساجد المؤهلون لهذا العمل فقط ، وقال أ ن النقاب ليس من الإسلام كما لم يدعو ديننا إليه وكل ما هنالك بعض الآرا ء فى الفقه الإسلامى وهى من الآراء المرجوحة وليست الراجحة تذهب إلى أن الوجه عورة ويجب ستره وهناك ردود ´كثيرة على هذه الآرا ء تنقضها . موضحا أن النقاب حرية شخصية لكن الممنوع أن تخرج المرأة سافرة .
وتحدث الشيخ مختار على محمد أحد مريدى الطريقة البرهامية فقال نحن جميعا نعرف الحقيقة لكنها متفرقة وبدون هيكل متكامل فكل منا لديه جزء صحيح من الحقيقة ولابد أن تضاف هذه الأجزا ء إلى بعضها البعض حتى تلتئم الأمور وتشكل شيئا له قيمة وله مواصفات محددة مشير- إلى أنه من المعروف أنه ليس هناك ما يسمى حجاب المرأة وان الساتر يسمى حجابا فكل جزء من الملابس حجاب لأنه يستر العضو الذى يغطيه وهو أيضا كل شىء يمنع العين لما وراء» فالباب ساتر والبنطلون ساتر لما تحته وهكذا بقية أنواع الملابس . وأشار إلى أنه يلاحظ أن الموسيقى مستقرة وأصحاب السلم الموسيقى فى العالم متفقون فيما بينهم عليه ولا توجد خلافات تفرقهم أيضا الحساب مستقر والعلامات الحسابية متفق عليها وكذلك المصطلحات ، أيضا علماء اللغة لا توجد خلافات بينهم ويتفقون على قواعد اللغة وكذلك الحال بالنسبة للاطباء وعلماء الهندسة حصريا عن أسفه لأن علماء الدين غير متفقين على تعريفات .وطالب علماء الدين بايجاد نوع من الاتفاق فيما بينهم حول تعريف الحجاب والنقاب والخمار والساتر وهكذا بحيث يصبحون مثل الموسيقيين الذين يقومون بالعزف فى أى مكان حسب القواعد المتفقين عليها مشيرا إلى وجود نوع من الخلط فى المسميات بين النقاب والحجاب والخمار والاسدال والعباية . وأضاف الشيخ مختار قائلا : لو تعارفنا لتألفنا يقول تعالى : "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا على بعض المصطلحات ولتتفقوا على مأ تفعلون موضحا أننأ إذا لم نفعل ذلك فمن الممكن أن تنشب بيننا المشاجرات ونحن جميعا نتكلم بطريقة صحيحة . وأكد أنه لا توجد مشكلة لدى الصوفية لأن التعريفات تأتى بالمذاق : من ذات طعم الشراب يدريه و من داره بالروح يشوبه » داعيا الي ضرورة الاتفاق على تعريفات والبعد عن الخلط بين الأمور بأن الخلط لا يجعلنا أن نعرف شيئا لدرجة أننا قد لا نستطيع تعريف الشر: رغم أنه أعدى الأعدا ء للإسلام لأن العلماء لهم مستوى ومن دونهم لهم مستوى أخر والعامة لهم مستوى » ثالث فلماذا لا يكون هناك تعريف محدد يرد على الذهن بمجرد ذكر هذه الكلمة مكما هو الحال مع كلمة "جنيه " وهل هناك أمل لوضع تعريفات . وقال هناك من يتهم الصوفية بأنهم مبتدعون رغم أننا إذا سالنا عن تعريف البدعة فسنجد الكثيرين لا يعرفونه ، البعض يقول إن البدعة شىء سىء والبعض الآخر يقول إنها شىء حسن واذا كان الحديث يقول " وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فى النار " فهل ذلك يعنى أن كل جديد بدعة .
وخلص إلى القول يجب على علماء الدين أن يعرفونا على معني البدعة حتى لا يثور الخلاف بيننا وأن يعرفونا ما هو الشرك حتى نبتعد عنه كذلك عليهم أن يعرفونا معنى الكفر ومعنى الإيمان ولا تقولوا ما وقر فى القلب وصدقه العمل " لأن هذه هى خصائصه لذلك يقول تعالى لنبيه : ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا . واقترح الشيخ نختار على ضرورة أن يعمل العلماء على اصدار مطبوعة تشتمل على هذه التعريفات لنتعرف عليها جميعا وتصبح بمثابة السلم الموسيقى لكل مسلم مشيرا إلى أنه إذا وجهنا سؤالأ إلى كل شخص عن معنى البدعة فإنه يقول هى كل ما لم يكن موجودا فى زمن النبى أو يقول أن البدعة هى كل شىء سىء أو كل مالا يرضى عنه الله ورسوله لذلك فلابد أن يكون لهذه الأشياء والمصطلحات تعريفات محددة لا تحتمل من وجه . وذكر أن أحد الأشخاص وجد معه مسبحة فقال له هذه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار فهل المسبحة التى أسبح الله - عز وجل - عليها ستنتهى هى وأنا إلى النار؟ مؤكدا أن مثل هذا اشخص لا يعرف معنى البدعة وأنها قد تتطور فى بعض الأحيان إلى سنة من ذلك الزبيب الذى يصنع من العنب هو محدث أو مبتدع استحسنه الناس فعرض على الشرر فقبله فهذه محدثة بدعة حسنة ومع استمراره طوال الأزمنة الماضية أصبح سنة حسنة لأن أصلها حسن وكذلك الخمرمحدث من العنب لكن شربه . البعض فاعجبوا به فأصبب بدعة وعرض على الشر ء فرفضه فأصبحت بدعة سيئة وسنة سيئة وهذا هو الفرق بين من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة وبين من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
عادات وتقاليد
ومن جانبه قال الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر أن من رحمة الإسلام بالمرأة أنه لم يدع شأنا فيه مصلحتها ومنفعتها إلا وشرع له لأنها كانت واقعة تحت تأثير عادات وتقاليد ومن ألزم ما تحرص عليه المرأة المسلمة هو اتباع مبادىء الدين فيما يحفظ عليه شخصيتها مشيرا إلى الزى الدى يريده الإسلام من المرأة لا يقصد منه الحجر أو تقييد حريتها وانما هوصيانة لشخصيتها واحترام منه لكرامتها حتى تكون لها فى المجتمع انطلاقاتها، قال تعالى فى سورة الأحزاب : يا أيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما. وأوضح أن المرأة المسلمة إذا خرجت من بيتها لعمل أو حاجة فإن عليها أن تسدل ملابسها بحيث تغطى الرأس والجسم حتى تتميز شخصيتها ولا تؤذى طالما تتميز بالستر والكرامة مشيرا إلى أن الذى ترتديه المسلمة عند خروجها يجب أن تتوفر فيه مواصفات منها أن يكون الزى ساترا لجميع بدنها ما عدا الوجه والكفين يقول تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن " أى ولا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن اخفاؤه مما جرت العادة بظهوره ولما نهى عن ابداء الزينة أرشد إلى إخفاء بعض مواضعها فقال : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " أى وليلقين خمرهن على جيوبهن ليسترن بذلك شعورهن أعناقهم وصدورهن حتى لا يرى منها شىء. وأضاف د. السايح أن عائشة رضى الله عنها قالت : رحم الله النساء المهاجرات الأول لما أنزل الله : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها ، ويقول الطبرى فى تفسيره : وأولى الأقوال فى ذلك بالصواب بالاجماع الجميع على أن كل مصل أن يستر عورته فى صلاته وان للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها فى صلاتها وان عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها موضحا أن من مواصفات زى المرأة أيضا أن يكون صفيقا لا يشف ولا يصف وان يكون الثوب واسعا وألا يشبه لباس المرأة لباس الرجل لأنه إذا كان الإسلام قد أقر بتماثل وتكافوء الرجل والمرأة فى أصل الخلق وأن الرجل والمرأة يشتركان فى خصائص النفس وأن الرجل والمرأة مطلقان كونيان وزود كلاهما بقوة الوعى الثلاثى فإن لباس المرأة غير لباس الرجل للتمييز.
وأكد أن الله - سبحانه وتعالى - أمر بالخمار فقط ليشرع الاختلاط الطاهر والعفيف بين الرجل والنساء فى إطار العمل أو للدراسة أو مجالات النشاط الاجتماعى المخكفة ولذلك فالمرأة لا تضرب خمارها مع زوجها وأهلها موضحا أن ما يراه بعض الناس نتيجة للثقافة الشعبية والتقاليد من أن المطلوب اسدال الثياب على المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها فهذا راجع إلى من تثقفوا بالثقافة الشعبية لكن ذك لا يحسب على الدين وعلى نصوص القرأن الكريم ا لواضحة للدلالة . وأعرب د. السايح عن أسفه لأن بعض الناس عزل النساء فى غرفة مغلقة على مستوي الدراسة الجامعية فلا يخاطبها المعلم الذكر إلا عبر أجهزة الكترونية فحتى صوتها جعلوه عورة فى حين يستمع الله إلى صوت المرأة ويجيب : " قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير" مشيرا إلى أن بعض الناس اسقطوا العرف الاجتماعى التاريخى ومفاهيم العبودية على المرأة فجعلوها دون الرجل وضعوا أدلة دالة على هذه الدونية وهناك أمور تتصل بالمرأة تحتاج إلى وعى دلالات النصوص القرأنية .
الواقع المصرى وأكد عبدالحليم العزمى الحسينى مدير تحرير مجلة الإسلام وطن أن النقاب لم يفرض فى الإسلام ولو كان فرضا لجاء به أمر قاطع فى القرأن والسنة ولما احتاج الأمر إلى كل هذا اللف والدوران حول الآيات والأحاديث فليست هذه مسألة هينة حتى تترك للاجتهادات والقيل والقال ومحاولة تحميل الآيات والأحاديث أكثر مما تحتمل مشيرا إلى صدور فتوى عن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية قال فيها إن قضية الثياب مرتبطة ارتباطا وثيقا بعادات القوم وبالنسبة للواقع المصرى فالأنسب له أن يلتزم رأى الجمهور لأن غطاء المرأة وجهها مستغرب فى مجتمعنا المعاصر ويتسبب فى شرذمة العائلات أما المجتمعات الآخرى التى يتناسب معها مذهب الحنابلة فلا بأس أن كتزم النساء فيه بهذا المذهب لموافقته عاداته وعدم ارتباطه بتدين المرأة وانما جرى العرف عندهم والعادة أن تفطى المرأة وجهها. وقال أننا نرجح مذهبالجمهور وهو جواز كشف الوجه والكفين وتفطية ما عدا ذلك من جسد المرأة موضحا أنه مادام غطاء الوجه علامة على التفريق بين الأمة أو شعارا للتعبد والتدين فإنه يخرج من حكم الندب أو الاباحة إلى البدعة خاصة إذا تم استخدامه فى أشياء ما أنزل الله بها من سلطان . وأشار العزمى إلى أن الحجاب هو الساتر الذى يستد المرأة كلية حتى لا يراها الرجال وهوليس زيا معينا كما يعتقد العامة وهو خاص بنساء النبى - صلى الله عليا وسلم - لقوله - تعالى :وذا سالتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب " وروى البخارى قول عمر بن الخطاب : يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فنزلت أية الحجاب أما النقاب فهو غطاء الوجه وهو البديل عن الحجاب لنساء النبى عند خروجهن للضرورة القصوى وتفطية الوجه تكون عند مرور الرجال بهن ثم يكشفن الوجه بعد ذلك أما الخمار فهو غطاء الرأس والجيب والصدر ويظهر الوجه والكفان وليس له شكل تقليدى معين فأى ثوب يؤدى هذا
الغرض فهو خمار وهذا هو الواجب على المرأة المسلمة . وأضاف أن هذا هو ما بينت المذاهب الفقهية فالأحناف يقولون كما جاء فى بدائع الضائع للكسانى " لا يحل النظر للأجنبى من الأجنبي الحرة إلا إلى مواقع الزينة الظاهرة وهى الوجه والكفان وروى الحسن عن أبى جنيفة أنه يحل النظر إلى الكدمين أيضا . أما بالنسبة للمالكية فقد جاء في فتح البارى قال القاضى عياض : " لا خلاف أن فرض ستر الوجه مما اختص به أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - واختلف فى ندبه فى حق غيرهن " أما الشافعية فقد قال الشافعى فى كتاب الأم " وكل المرأة عورة إلا كفيها ووجهها " أما إلحنابلة فيقول أحمد عن المرأة : كلها عورة إلا وجهها وكفيها ، وفى رواية أخرى كلها عورة إلا وجهها وذهب الحنابلة إلى أنه يحرم نظر الأجنبى إلى الأجنبية ما عدا الوجه والكفين . وذكر العزمى أرا ء بعض المفسرين منهم الإمام الطبرى الذي قال : " وأول الأقوال فى ذلك بالصواب قول من قال : عنى بذلك - أي بقوله - تعالى - : " و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها الوجه والكفان أيضا قال أبو بكر الرازى: ويدل على أن الوجه والكفين ليسا بعورة أنها تصلى مكشوفة الوجه واليدين وذهب ابن كثير فى تفسيره لقوله - تعالي - : " ولا يبدين زينتهن إلا مآ ظهر منها " بأن وجهها وكفيها والخاتم وقال : المشهور عند الجمهور ان ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ما ظهر منها بالوجه والكفين ، وقال القرطبى: لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة وذلك فى الصلاة والحج فيصلح أن يكون الاستثناء راجعا إليهما" .
كبار الصحابيات
وأكد أن هناك أحاديث كثيرة تؤكد أن كبار الصحابيات الجليلات كن كاشفات الوجوه وكإنت هذه هى السمة التى كن عليها قبل وبعد فرض الحجاب على نساء النبى - صلى الله عليا وسلم - من هذه الأحاديث ما ورد عن جابر بن عبدالله قال : شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم العيد ثم مضى حتى أتى النساء القرأن فوعظهن وذكرهن فقال : تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سبطة " خيار " النساء سعفاء الخدين فقالت : لم يارسول الله ؟ قال : لانكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير، قال : فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين فى ثوب بلال من أقراطهن وخواتمهن " وهذه المرأة التى قامت فسرت النبى وكانت سعفاء الخدين أى حمرة مشوبة بالسواد لو كانت منتقبة لما رأها راوى الحديث . وهناك حديث أخر إن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال لها : " يا أسماء أن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا ..." وأشار إلى الوجه والكفين . أيضا حديث : "إذا رأى أحدكم امرأة فاعجبته فليأت أهله " ولن تعجب إلا إذا رأي وجهها الحسن وهذا مطابق لقوله - تعالى - " ولو أعجبك حسنهن الذى قال الإمام الجصاص فى تفسيره أحكام القرأن : ولا يعجبه حسنهن إلا بعد رؤية وجوههن . وفند العزمى الشبهات التى يثيرها دعاة النقاب مثل قولهم أن النقاب من الورع فيقول هناك فرق كبير بين الورع فى السلوك الشخصى وبين الورع فى إصدار الأحكام فالورع الشخصى يعنى تجنب المباح لشبهة عارضة ولكن للورع الفقهى يعنى التورع عن اصدار الحكم بالاباحية فى أمر مكره أو الحكم بالكراهة على أمر مبا ح أو الحكم بالندب على أمر مبا ح فقط أو الحكم بالحرمة على شىء مباح فهذا افتئات على سلطان الله فى التشريع ولو كان الوجه من باب الورع المحمود لطبقته الصحابيات الجليلات على أنفسهن ولدلهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ستر وجوههن وهذا لم يحدث مطلقا، أما قول البعض بأن كثيرا من الفقهاء المتأخرين قالوا بوجوب ستر الوجه سدا للذريعة والأمن الفتنة فهذا اجتهاد وليس حكم الله لان الله اوجب ستره للعورة فقط أما ما ليس عورة فلا يجب ستره اصلا ، اما بالنسبة للشبهة التى تقول ان النساء يالسعودية يرتدين النقاب وهى بلد الرسول – صلى الله عليه وسلم – فان الاسلام جاء فى جزيرة العرب وكان النقاب معروفا عند اهل الجاهلية ولم يامر به الاسلام وترك الزمان وللظروف كل معالج هذه القضية فالنساء السعوديات يرتدين النقاب كعادة موروثة وهو ليس مرتبطا بتدين المراه كما ان الاصل فى الاحكام الشرعية القرآن والسنة وهدى الائمة الاعلام وليس السعودية وحول قول البعض ان ارتداء النقاب حرية شخصية فهذا شىء عجيب من اناس يكفرون فى كل مؤلفاتهم بالحرية ويقولون لا يوجد فى الاسلام شىء اسمه حرية شخصية . وحول الاستدلال البعض بحديث : لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " كدليل على ان النقاب واجب فى غير الاحرام " يرى العزمى ان هذا القول فيه تعسف فى الاستدلال يخالف الاصول لان منع النقاب فى الحرام لا يدل على انه مفروض او واجب فى غير الاحرام او انه عادة من عادة جميع النساء فى غير الاحرام أما الادعاء بانه يجب تغطية الوجه ما عدا العين اليسرى استلالا بوله – تعالى - : سيدنين عليهن من جلا بيبهن " فإن الادناء كما قال عكرمة : أن تغطى المرأة تغرها نحوها بجلبابها تدنية عليها وقال قتادة : يشدون جلا بيبهن على جبابهن ، أما ادعاء البعض ان النقاب هو من باب تقليد نساء النبى فان نساء النبى لهن خصوصية ليست لغيرهن لقوله – تعالى - : لستن كأحد من النساء " .

تكريم الاسلام للمرأه

المستشار توفيق على وهبة
الإسلام أعلى من شأن المرأة وكرمها وأعاد إليها حقوقها
القاهرة ـ العرب:محمود فرججاء الاسلام ليلغى الظلم ويمنع استغلال الانسان للانسان، ويفتح الطريق الى الحرية امام الناس جميعا غنيهم وفقيرهم قويهم وضعيفهم، حرهم ورقيقهم ولم يمنح الاسلام الحقوق للرجال فقط، بل للنساء ايضا، كانت المرأة فى وضع لايليق بها كإنسانة، ولم يكن لها اى حق، بل كانت كما مهملا ووصل الامر الى انهم كانوا يئدونها رضيعة ويتوارثونها كبيرة ضمن تركة المتوفي.الاسلام كرم المرأة واعلى من شأنها وقرر لها الحقوق كاملة فى الحياة.. حول هذا الموضوع يقول المستشار توفيق على وهبة: اعلى الاسلام من شأن المرأة وكرمها واعاد حقوقها باعتبارها شريكة للرجل فى الحياة، ذكر المولى عز وجل فى كتابه العزيز المرأة والرجل فى مواضع كثيرة حيث وجه الخطاب التكليفى لهما معا يقول جل وعلا: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم". "الحجرات 13". ويقول عنها سبحانه وتعالي: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن". "البقرة 187". وفى هذا معنى المودة والاطمئنان اذ جعل كلا منهما سكنا وحماية للآخر، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال".ويضيف المستشار توفيق: واذا كان الاسلام قد اعطى للمرأة حقوقها وساوى بينها وبين الرجل فى كثير من النواحى الا ان هذه المساواة ليست تامة من جميع الوجوه، فهناك امور خص بها الرجل، وامور اخرى خص بها المرأة وحدها فقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان من ذكر وانثى وجعل لكل منهما خصائص ومقومات واهله لما سيقوم به من مهام فى الحياة.. فاعطى الرجل قوة فى الجسم ليسعى على الرزق ويكدح من اجل لقمة العيش، ومنح المرأة العطف والحنان لتربية اولادها وتنشئتهم نشأة طيبة وصدق الشاعر اذ يقول:الأم مدرسة إذا اعددتهاأعددت شعبا طيب الاعراقما رأيكم فى الأصوات التى تنادى بالمساواة بين الرجل والمرأة؟ـ لست ادرى لماذا ترتفع الاصوات بين الحين والآخر بالمنادة بالمساواة بين الرجل والمرأة، وكأن المرأة والرجل شيئان مختلفان وليسا شيئا واحدا، لقد نسى هؤلاء ان المرأة هى ام الرجل واخته وابنته وزوجته، وان الرجل بالنسبة للمرأة ابوها واخوها وابنها وزوجها خلقا من نفس واحدة فكل منهما مكمل للآخر فهما متكاملان ليسا متناقضين ولا يجوز لاحدهما ان يظلم الآخر وليس هناك ما يدعو الى مثل هذه الدعوات الخبيثة التى لايراد منها الا تفتيت المجتمع وبث الفتن والوقيعة بين الرجل وشقيقته أو بين الزوج وزوجته أو بين الام وابنها.ويؤكد المستشار توفيق وهبة ان الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة من نفس واحدة وركب جسم كل منهما بالكيفية التى تناسب وظيفته فى الحياة فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد جعل بينهما اختلافا فكيف بنا لانقبل ان يكون بينهما هذا الاختلاف؟ يقول الحق تبارك وتعالى "وللرجال عليهن درجة" "البقرة 822". فكيف بهم يتناسون هذا؟ويوضح المستشار توفيق ان طلب المساواة التامة بين الرجل والمرأة شيء غير ممكن فالأم خصها الله سبحانه وتعالى بوظائف طبيعية ليس الرجل مؤهلا لها، وللرجل وظائف اخرى وكل منهما يكمل الآخر لكى يقوم كل منهما بمسؤوليته نحو الاسرة ونحو المجتمع، فيجب الا ننزل بالمرأة عن المستوى الانسانى اللائق الذى اراده الله سبحانه وتعالي، والاسلام لا يقبل ان تستذل المرأة او تستباح حرماتها او تنتهك انسانيتها وانما يضعها فى الموضع الملائم لها كأم تقوم على رعاية ابنائها شباب المستقبل ورجاله وحماة الامة وابطالها.*وماذا عن عمل المرأة؟ـ يفسح الاسلام المجال امام المرأة لكى تعمل اذا ما وجدت ضرورة لعملها فاذا لم تكن ثمة ضرورة فلتبق فى بيتها تديره وترعى ابناءها وتحسن تربيتهم، وقد يظن البعض ان هذا عمل سهل هين، ولكنهم واهمون، ان المرأة التى تقدم للوطن ابناء اقوياء اصحاء متعلمين، خير من تلك التى تترك ابناءها لمن يتولى تربيتهم وقد يفسد اخلاقهم فتنكب الامة فى شبابها وامل مستقبلها.ويشير المستشار توفيق وهبة الى ان عمل المرأة فى بيتها له من الاهمية اكثر من عملها خارجه وان واجب الامة ان تعلم المرأة الطرق المثلى فى تدبير شؤون بيتها ورعاية اسرتها والقيام بواجبات اولادها، وهذا بالطبع لايمنعها من المشاركة فى الحياة الاجتماعية والمساعدة فى ادارة الحياة السياسية فى مجتمعها، فلها حق تولى الوظائف العامة والاشتراك فى الجمعيات الخيرية والادلاء بصوتها فى الانتخابات العامة وترشيح نفسها وان تكون عضوا فى المجالس النيابية والتشريعية وتتقلد منصب الوزارة والمحافظ وغيرها من المناصب التنفيذية والادارية والسياسية دون اية قيود او تمييز بينها وبين الرجال فهناك اكثر من امرأة رشحت نفسها لرئاسة الدولة فى مصر، بل وهناك بالفعل نسوة تولين رئاسة الدولة فى بعض دول شرق آسيا الاسلامية كما كان هناك ملكة تدعى اروى تحكم اليمن فى ظل الاسلام، وكانت شجرة الدر تحكم مصر الى غير ذلك بشرط الا يعطل ذلك عملها الاساسى الذى هيأها الله له وهو الامومة.. واذا كان الاسلام قد منح للمرأة كل حقوقها، فان واجبها ان تحسن استخدام هذا الحق وعدم المغالاة فيه.وعلى الذين يروجون الاباطيل ضد الاسلام متخذين من حقوق المرأة مركزا لهجومهم ان ينظروا الى طبيعة كل منهما اولاً.. وليعلموا ان المرأة والرجل شيء واحد لاينفصل ولكل منهما دوره فى الحياة والواجب عليه ان يحسن القيام به فالرجل بطبيعته لايمكنه ان يحمل ويلد ويربى الاولاد لأن ذلك من شأن النساء وحدهن وكذلك لانطلب من المرأة ما هو فوق طاقتها فالمرأة نصف المجتمع وتقوم بتربية النصف الآخر فهى صانعة الرجال ومعلمة الاجيال.*وماذا عن عمل المرأة؟ـ خرجت المرأة للعمل والجهاد فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ولكن ذلك لم يكن هو المبدأ العام، اذ ان المبدأ العام هو القرار فى البيوت والاستثناء هو الخروج للعمل او للضرورة فإذا كان المجتمع فى حاجة الى عمل المرأة او كانت المرأة نفسها فى حاجة الى هذا العمل فلا مانع من ذلك.ويؤكد المستشار توفيق وهبة ان المرأة حظيت فى ظل الاسلام بالتكريم والاعزاز واعلاء الشأن وتقرير الحقوق، ولم تحظ به فى ظل اى من الحضارات السابقة او الحضارة الحديثة، فقد ساوى بينهما وبين الرجل فى امور الدين وفى الحقوق المدنية والقانونية والسياسية والثقافية وفى كل شؤون الحياة فلها حق التملك وحق ادارة ممتلكاتها وان تشارك فى ادارة شؤون الدولة فهى وزيرة وسفيرة وقاضية وتشغل جميع الوظائف كبيرها وصغيرها.وهكذا نجد ان شريعة الله الخالدة تنظر الى الرجل والمرأة نظرة واحدة باعتبارهما من سلالة واحدة لا فرق بينهما الا ان هذا ذكر وتلك انثي، خلقهما الله من نفس واحدة وخصص لكل دوره فى الحياة وقد ركب الله سبحانه وتعالى جسم كل منهما بالطريقة المناسبة لاداء الدور المنوط به على خير وجه.