الخميس، 21 مايو 2015

المستشار توفيق وهبة يكتب:حملات العداء والتشكيك في ا لثوابت الاسلامية

20 مايو,2015 ، آخر تحديث 1:00 م - أخبار حصري
توفيق وهبة
الأمة الاسلامية تتعرض هذه الايام لهجمة شرسة يقودها الحاقدون من صليبى الغرب فى أوربا وأمريكا، تارة بالتشكيك فى ثوابت الاسلام وأصوله، وتارة بالاستهزاء بالرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وعلى القرآن الكريم، وثالثة بالغزو الفكرى. ورابعة بالدسائس والمؤامرات لبث الفرقة بين أبناء الامة ودولها.
ويستخدمون فى ذلك سبل شتى، ووسائل مختلفة، منها نشر الكتب التى لا تحصى ولا تعد، وقد سهلت شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تداولها فقد أصبحت تعج بأكثر من ألفى كتاب وكلها توهين فى عقيدة المسلمين، وتشكيك فى ثوابت دينهم، وبث الشبهات والأباطيل حول الاسلام وأصوله ( [1]) وقد نشر أخيرا أن أندونسيا صادرت سبع ملايين كتاب مدرسي بها شبهات وانحرافات وأباطيل ضد الاسلام.
وهناك أيضا المواقع المعادية على شبكة الانترنت، وهى من الكثرة بحيث يصعب على الفرد تتبعها، وهى تحتاج الى لجان وجهود ضخمة لدحض مفترياتها ورد أباطيلها وشبهاتها ولهم جنود من شياطين الإنس داخل المجتمعات الإسلامية تنخر فيه كما ينخر السوس، أو كالسرطان يسرى داخل الجسد فى خفاء، وهم عملاء من فئات مختلفة، ليسوا سواء وإنما يجمعهم هدف واحد هو العمل ضد الإسلام .
منهم العلمانين، والشيوعيين، ومنكرى السنة، والمتعصبين الجهلة، والمفكرين الذين يكفرون فرق ومذاهب المسلمين بلا سند ولا دليل .
كل هذه الجيوش الجرارة فى الخارج وفى الداخل تتلاقى أهدافهم على الكيد للاسلام والمسلمين.
بالاضافة الى حملات العداء والتشكيك، هناك عمل دائب من دوائر الاستكبار والاستعمار العالمى و الصهيونية لبث الفرقة والتشتت بين المسلمين، والدعوة الى إشعال الفتن الطائفية،والتعصب المذهبى، وأثارة النعرات العرقية حتى تبقى الأمة الإسلامية ضعيفة مفككة، ممزقة ينقض الأعداء عليها دولة دولة، يستغلون ثرواتها والمواد الخام فيها لصالح صناعاتهم، والتمكين للعدو الصهيونى ليبقى شوكة فى قلب العالمين العربى والإسلامى.
فتهدف سياسةالاستكبار والاستعمار الامريكى الى تحقيق غرضين:
1- بقاء الأمة الإسلامية ضعيفة مفككة، والاستيلاء على البترول والمواد الخام لصالح الولايات المتحدة، ودول الغرب .
2- ضمان بقاء إسرائيل.
وهذا ما أفصح عنه الرئيس الأمريكى الأسبق نيكسون صراحة فى كتابه (الفرصة السانحة) وهو ما ينفذه أى رئيس أمريكى لاحق .
وهذا ما يدعو الى جمع الكلمة ولم الشمل، والعمل على تحقيق وحدة الأمة وحدة قوية تعيد للاسلام مجده، وتنشر حضارته، وتبنى مستقبلا ناهضا لأبنائها، وتساهم فى بناء مجتمع عالمى يقوم على العدل والسلام، واحترام حقوق الإنسان، متوكلين على الله سبحانه وتعالى .
أن التوكل على الله سبحانه وتعالى يعنى الأخذ بالأسباب، فلا نتقاعس ولا نتخاذل ولا نترك الدنيا لغيرنا يتقدم وينهض، ونحن المسلمين نتأخر ونتكاسل وننسحب من الدنيا لنعيش على هامش الحياة عالة على غيرنا. انتظارا للفرج بل يجب أن نجد ونجتهد امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم (اعقلها وتوكل)
ان التوكل يعنى العمل والجد والاجتهاد والمواجهة لكى نبنى مجتمعا قويا وناهضا امتثالا لقول ربنا سبحانه وتعالى:
(وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) (سورة القصص- آية 77)
وقول رسولنا الأكرم صلوات الله وسلامه عليه) أعمل لدنياك كانك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
حملات عدائية:
مما هو واضح أن الدعوة الإسلامية واجهت منذ ظهورها حربا شرسة، ومقاومة شديدة، وصدا عنيفا، وقد تمثلت هذه المواجهة فى التشكيك فى الدين ونشر الشبهات والأباطيل حوله ومنع الناس بالقوة وبالترهيب والترغيب معهم من دخول الإسلام، بل واستخدام شتى وسائل التعذيب لصدهم عن دين الله، ولقد وصلت المواجهة إلى قيام الأعداء بشن الحروب المتتابعة، وتجميع القوى المعادية كلها لقتال المسلمين ومحاولة القضاء على الدين وفض الناس من حول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد كانت الشبهات التى يثيرها المشركون حول الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم ينزل القرآن بالرد الحاسم عليها بما يدحض أباطيلهم ويبطل شبهاتهم ويزيل شكوكهم .
ولم يبدا الرسول صلى الله عليه وسلم بمقاتلة الكفار والمشركين، بل هم الذين بدأو بالحرب، وحاولوا كلما أستطاعو تجميع أعداء الإسلام ليكونوا جبهة قوية تتمكن من القضاء على محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه.
ورغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو بالحسنى ويجادلهم بالحكمة ويعظهم بلين القول وطيب الكلام، ويجابههم بالحجج القوية الا أنهم صموا آذانهم واستكبروا وصدوا عن سبيل الله .
واستمر الصراع بين الحق والباطل قائما، إما بالحرب الفكرية، أو الحرب العسكرية، ولم يتوقف دعاة الباطل على مر الأيام عن ترويج باطلهم والتشكيك فى عقيدة المسلمين، على الرغم من أن القرآن قد أبطل هذه الحجج، وأزال ما يثيرونه من شكوك حينما رد على أسلافهم المكذبين.
ولم يختلف موقف أهل الكتاب من الإسلام عن موقف الكفار والمشركين فوقفوا ضده وحاربوه بشتى الطرق والوسائل، بل وحسنوا للمشركين شركهم وشهدوا بأنهم أهدى من المؤمنين .
قال تعالى (ألم تر الى الذين أوتو نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلا) (سورة النساء –آية15)
وقد بين الإسلام بطلان عقائدهم وما أدخلوا عليها من تزوير وتعديل وتزييف لكى يوقظ عقولهم فيتفكرون فيما هم عليه من باطل إلا أنهم تمسكوا بباطلهم واشتدوا فى عنادهم وكفرهم وظنوا أن بإمكانهم هزيمة الإسلام والقضاء عليه .
ولا زالت حرب أعداء الإسلام مستعرة، وحملاتهم مستمرة حتى الآن وبشتى الوسائل مستخدمين أحدث تكنولوجيا العصر من انترنت وقنوات فضائية ومواقع الكترونية وغيرها لمهاجمة الإسلام وبث الشكوك والشبهات والاباطيل حوله، فشبكة المعلومات تعج بالاف الكتب المعادية ناهيك عن الكتب المطبوعة التى لا تحصى ولا تعد، وكذا الصحف والمجلات بجميع اللغات.
بل والحروب العسكرية، وما الحروب الصليبية والاستعمارية، والحروب الحديثة الموجهة ضد الاسلام عنا ببعيد.
إن الذين يسيئون إلى الإسلام فى الغرب فى العصر الحاضر ليسوا أبناء طائفة واحدة ولكن عداء أولئك يصدر من جميع طوائفهم الدينية ودولهم.
وهؤلاء رغم خلافهم الدينى والمذهبى مع بعضهم البعض، وتكفير بعضهم البعض إلا أن عداءهم للاسلام يجمع بينهم جميعا، فالهجمة الشرسة على الإسلام عامة.
وما درى هؤلاء الجاهلون أن الله حافظ دينه وناصر دعوته إلى يوم الدين، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يقول سبحانه وتعالى (انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (سورة الحجر – آية 9)
فمهما حاولوا ومهما شككوا فلن يصلوا إلا إلى سراب، فقد نزلت كلمة الفصل من ربنا سبحانه وتعالى فى قوله عزوجل (انا لننصر رسلنا والذين ءامنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) (سورة غافر- آية51) وقال جل وعلا (هوالذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) (سورة الفتح – آية28)
حملات التشكيك  : يقول هانس كونج( [2]) كان الرأى السائد فى الغرب عن الإسلام أنه عقيدة خاطئة وأنه تحريف متعمد للحقيقة وخليط من العنف والشهوة، وقيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مخادع وأنه المسيح الدجال.
وفى مقابل ذلك كان إظهار المسيحية على أنها هى الدين المثالى الوحيد الذى يحتوى على الحقيقة المطلقة والسلام والحب والتعفف….إلخ.
وقد كان هدفهم من ذلك التشويه المتعمد لصورة الإسلام وغيره من الديانات الأخرى حتى يحموا أبناء دينهم من التأثر بغيره من الديانات .
ورغم أنه فى العصور الوسطى المسيحية كان هناك إعجاب كبير بالحضارة العربية الراقية والفلسفة والعلوم الطبية بالإضافةإلى القوة الاقتصادية والعسكرية للإسلام حتى أن وجود عالم مسيحى مثل توماس الاكوينى ما كان ممكنا دون العرب.
إلا أن ذلك الإعجاب اختفى مع بداية عصر النهضة،ونشطت معاداة كل شئ عربى، وازداد ذلك عند ظهور الأتراك على أوربا فتم إحراق القرآن بعد نشره مباشرة فى عام 1530- م الذى نشر فى فنسيا (البندقية).
ولقد أراد لوثر مؤسس الكنيسة البروتستانتية (ت1546م) أن يترجم القرآن ولكن ليس إلا للتهجم عليه. وعندما جاء عصر التنوير فى القرن الثامن عشر بدأ الاتجاه إلى مهادنة الإسلام
إن صورة الإسلام عند يوحنا الد مشقى (ت 570م / 131) كان يعتبر زندقة محرفة عن المسيحية لابد أن تتغيير .
إن الإسلام (كما يقول المفكر فليفرد كانتو بل): يذكر المسحيين بأصلهم. ويقول باول شفاترنا فى كتاب (دروس قرآنية للمسحيين) إن الإسلام بحق يعيد التصورات اليهودية فى الدين المسيحى .
وهناك كثير من العلماء المسحيين الذين يرون أن الإسلام هو تطور للدين اليهودى والمسيحى .
وهناك كثير من المسيحيين جاءوا بما يؤكد براءة محمد صلى الله عليه وسلم من كل مااتهم به وأنه قد حفظ كثيرا من أصول الدين المسيحى .
ولكن من الغريب أن هذه الأبحاث والنتائج العلمية ظلت غير معروفة بين المسيحيين حتى الان .
ويعلن المؤلف رفضه التام للعودة إلى الجدل المسيحى ضد الإسلام عن طريق الافتراءات والتحريف والتشويه .
ويقول: يجب علينا نحن المسحيين أن نصحح تصورنا عن محمد صلى الله عليه وسلم وترك الأحكام الخاطئة التى نشأت من الكراهية ضد الإسلام .
إن الكتاب المقدس كان يعترف بنبوات بعد عيسى عليه السلام ولكن اختفى هذا الاعتراف بدءا من القرنين الثانى والثالث الميلادى، وهذا لا يبرر لنا إنكار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
إن أمنيات المؤلف فى تصحيح تصور النصارى عن محمد صلى الله عليه وسلم ورفضه للعودة إلى الجدل المسيحى ضد الإسلام عن طريق الافتراءات والتحريف والتشويه لم تلق قبولا لدى فئات عديدة من النصارى .
فآلاف الكتب ما زالت تصدر سنويا حول العالم تشكك فى الإسلام وتنشر الشبهات والضلالة حوله. ناهيك عن أكثر من ألفى كتاب تعج بها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) بالإضافة إلى مئات المواقع التى تخصصت فى مهاجمة الإسلام. بل إن المؤلف نفسه فصلته الكنيسة من أجل هذه الآراء .
وقد ذكر بعض الباحثين: أن المبشرين وغيرهم من أعداء الإسلام كتبوا فى المدة من عام 1850 م حتى الآن أكثر من مائة آلف مجلد كلها طعن فى الإسلام ليزهدوا فيه المسلمين .
أى أن هذا النشاط المشبوه موجه إلى أتباع الإسلام، ناهيك عما يصدر لغير المسلمين من تشويه وتضليل حتى لا ينتشر بينهم.
هذا علاوة على القنوات الفضائية المخصصة لمهاجمة الإسلام وبث الاباطيل حوله، وجمعيات وجماعات التنصير المشبوهة التى تجوب العالم شرقا وغربا وتركز على بلاد المسلمين، مدعومة ماديا ومعنويا من الدول صاحبة المصلحة فى السيطرة على مقدرات العالم .
كما أن الصحف الغربية تركز على تشويه صورة الإسلام والاساءة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما نشرته صحيفة (بولاندس بوست) الدانماركية الناطقة بلسان الحزب الحاكم من إساءات بالغة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خلال شهر سبتمبر 2005 م، ورغم ردود الافعال الغاضبة فى البلاد الإسلامية الا أن الصحيفة استمرت فى حملتها ضد الإسلام بنشرها صورا كاريكاتورية تتهكم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتقلت الحملة من الدانمارك إلى دول أوربية أخرى كان أولها النرويج ثم ألمانيا وفرنسا ونيوزيلاندا.
وفى ألمانيا قامت السلطات فى ولاية فورتمبربج بتطبيق نظام جديد من أول يناير2006 م – يجبر من يسعون للحصول على الجنسية الألمانية من المسلمين بالاجابة على قائمة من 20 سؤالا أطلق عليها امتحان الضمير وهو ما تم التركيز علي أنه سيطبق على المسلمين فقط وبالذات مواطنى بلاد المؤتمر الإسلامى، وان من يجيب بطريقة خاطئة فلن يحصل على الجنسية الألمانية .
والعجيب أن الكثير من الأسئلة تتعارض مع صحيح الدين الإسلامى والهدف هو اخراج المسلم من دينه مثل: موافقته على زواج إبنته المسلمة من غير المسلم، والسماح بالشذوذ الجنسى لأبنائه وأعتباره حرية شخصية للفرد، وحرية انتقاد الاديان (المقصود الدين الإسلامى طبعا) ومشاركة البنات فى النشاطات المدرسية وخاصة السباحة والسماح للنساء بإرتداء الملابس التى ترتديها الألمانيات، وحرية تغيير الدين من الإسلام إلى غيره.
وكما هو واضح فإن هذه الاسئلة تتعارض مع الدستور الألمانى نفسه ومع أبسط حقوق الإنسان .
وان اخضاع المسلمين دون غيرهم لهذا الامتحان يخالف المادة الأولى من الدستور الألمانى التى تنص فقرتها الأولى على أن (كل البشر سواسية أمام القانون)، وكذا يخالف الفقرة الثالثة التى تنص على أنه (لا يجوز التمييز أو الحاق الغبن بأحد بسبب جنسه أو منبته أو عرقه أو لغته أو وطنه أوأصله أوعقيدته أو رؤيته الدينية أو السياسية).
وكل هذه الاسئلة تتعارض مع معتقدات الإنسان وكرامته وحريته وحقوقه الأساسية وهى فى تعرضها لعقيدة المسلم والبحث فى ضميره وشخصه وعاداته وتقاليده وعلاقته بزوجته وأبنائه وتتعارض ليس مع الدستور الالمانى الذى كفل حق الإنسان وحريته وكرامته ومساواته بغيره ورفض كل صور التميييز
بل تتعارض مع كل القواعد الدينية فى العالم وكل دساتير وقوانين الدول والمنظمات الدولية وخاصة المعنية بحقوق الإنسان .
إن مايفعله الحزب المسيحى الديمقراطى ليس فى ولاية فورتمبرج وحدها بل فى الولايات الألمانية التى يحكمها مما يشير إلى أن ما يحدث ليس مصادفة بل يسير على أستراتيجية واضحة لا تقبل بالمسلمين إلا إذا تخلوا عن الأسس الجوهرية لدينهم.
هذا بالاضافة إلى أن بعض المسؤلين والكتاب فى الدول غير الإسلامية يقفون مواقف معادية للإسلام والمسلمين.
وموقف بابا الفاتيكان ليس عنا ببعيد، فقد افتري علي الاسلام ورسوله، وحينما طلب اليه الاعتذار عن ذلك لم يبد بالا للنداءات الاسلامية الموجهة اليه، رغم أنه يتودد الي اسرائيل بالقول والفعل دون أن يطلب أحد منه ذلك.
ويرجع هذا الموقف وغيره من أعداء الاسلام الي ضعف الأمة وتخاذلها، وقد كتبتا مقالا حول موقف البابا في جريدة أخبار العالم التي أشرف برئاسة مجلس ادارتها انتقدنا فيه الموقف المتخاذل للمسلمين، وطالبنا بضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهة كل مايسيء الي الاسلام 0 وانهينا المقال ببيت شعر يقول:
اذا أتت باض اليمام علي الوتد          واذا ولت بال الحمار علي الأسد
 

ليست هناك تعليقات: