الاثنين، 28 يوليو 2014

ا

الحملات الاعلامية المعادية للاسلام:
====================

يجب أن يكون لدول الاسلام اعلام واعي ونشط يواجه حملات شياطين الانس في الشرق والغرب ويوضح حقائق الا سلام وأباطيل خصومه حتي لا يلجأ شباب الاسلام الي الاعلام الغربي الموجه لبث سمومه في الشباب المسلم لتوهين عقيدته اوابعاده عن دينه
     توفيق علي وهبة
=========================================

لحملات الإعلامية ضد الإسلام وطرق التصدي لها   دعوة الحق
208 العدد
           -----------------------------                

أولا: الحقيقة والواقع:
    لا جدال في أن هناك حملات إعلامية مشبوهة شرسة ضد الإسلام: عقيدة وشريعة، دينا ودولة، نظاما وسلوكا، تهدف إلى الكيد للإسلام والنيل منه وجودا وتاريخا، حضارة وتراثا وهذه الحملات الإعلامية على الإسلام من خصومه الحاقدين عليه لا تعرف الهوادة ولا التردد، كما يستعصى عليها التجرد من الهوى أو التنزه عن الغرض أو التسامي على الحقد.
    ولا جدال أيضا في أن هذه الحملات الإعلامية المعادية تماما للإسلام ليست حديثة العهد ولا وليدة العصر فهي قديمة تمتد جذورها إلى عدة قرون مضت منذ أفاقت أوربا من الصدمة النفسية التي أعقبت هزيمتها في حروبها الصليبية، تلك التي شنتها على الإسلام ودياره وشعوبه.. إلا أنها شراهة وشراسة، تعددت مؤسساتها ومخططاتها وأساليبها وتنوعت وارتبطت ارتباطا وثيقا بدول تؤمن بالفكرة وتمدها بالوسائل وتنفق عليها من أموالها بسخاء وتقف إلى جانبها تؤيدها وتشد أزرها وتدافع عنها.
    أما التصدي لهذه الحملات المسعورة من جانب الأمة المسلمة فهو يتحرك بأضعف الإيمان وببذل جهد المقل وبالرغم من أن الأمة المسلمة قد أصبحت اليوم لا تنقصها الأموال ولا القدرات ولا الكفاءات إلا أنه ينقصها الإيمان القوي بضرورة التصدي لهذه الحملات المعادية الباغية والعزيمة الصادقة على صدد بكل الأساليب والوسائل لتردها على أعقابها ناكصة، كذلك ينقص الأمة المسلمة أن يكون التصدي عقيدة لدى الشعوب المسلمة من ناحية وعلى المستوى الرسمي من ناحية أخرى.

ثانيا: التطاول والتحدي:
    ومما هو ليس في حاجة إلى دليل أن هذه الحملات الإعلامية المعادية للإسلام بدأت في الآونة الأخيرة تأخذ طابع التطاول والتحدي معا، التطاول على الإسلام كدين والتحدي للمسلمين كشعوب تدين بالإسلام، والباعث على التطاول هو الحقد الذي ترسب لدى أوربا بعد هزيمتها في الحروب الصليبية ولقد اعتبرت أوربا أن حملة القائد البريطاني (اللنبى) على القدس أثناء الحرب العالمية الأولى هي الحملة الصليبية الأخيرة لأن هذه الحملة قد استولت على القدس وقال القائد الصليبي عبارته المشهورة (اليوم انتهت الحروب الصليبية) بل إن القائد الصليبي الفرنسي الجنرال (غورو) وبعد أن انتصر على  الجيش السوري في (ميسلون) قصد فورا قبر البطل المسلم (صلاح الدين) وفي وقاحة وخسة ركله بقدمه وقال (ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين) أما الباعث على التحدي فهو الاستخفاف بوجود القوى الإسلامية التي يمكنها أن تواجه الحملات الإعلامية المسعورة وتتصدى لأساليبها وترد كيدها إلى نحورها.
    لقد توهم الاستعمار الصليبي وبعده الاستعمار الشيوعي أن كليهما قادر – بقوة السلاح – ومساندة الخونة العملاء على إزالة الكيان الإسلامي دنيا ودولة، ولما تأكدت لديه خيبة وهمه ألقى السلاح ولجأ إلى الكلمة بنوعيها المكتوبة والمنطوقة لزلزلة الكيان الإسلامي على الأقل بالتشكيك في الإسلام جملة وتفصيلا وتشويه مبادئه السامية والتقليل من شأن تراثه وتاريخه، وللوصول في نهاية المطاف إلى زلزلة قيمة الإسلام لدى المسلمين أنفسهم من ناحية ومن ناحية أخرى قناعة غير المسلمين بأن الإسلام أقل شأنا من أن يكون دينا سماويا صالحا لقيادة البشرية.
    حسبنا أن نشير إلى كلمات لأمثال القس صموئيل (إن لنتيجة الإرساليات التبشير في البلاد الإسلامية مزيتين مزية تشييد ومزية هدم أو بالأحرى مزيتي تحليل وتركيب والأمر الذي لا مزية فيه هو أن حظ المبشرين من التغيير الذي أخذ يدخل على عقائد الإسلام ومبادئه أكثر بكثير من حظ الحضارة الغربية) أو إلى كلمات المستشرق (كيمون) (اعتقد أن من الواجب إبادة خمس المسلمين والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة وتدمير الكعبة ووضع قبر محمد وجنته في متحف اللوفر...).

ثالثا: الوسيط والمساعد:
    يجب أن تدرك أن الوسائط ليست قاصرة على الإذاعة المسموعة أو المرئية ولا على الكلمة المكتوبة أو المنطوقة ولا على الصحف أو وكالات الأنباء فهناك الكتب والنشرات والندوات والمؤتمرات وهناك دوائر المعارف والنشرات وهناك المسرح والسينما وشتى الفنون مثال النحت والرسم وغيرهما.
    وكل هذه الوسائط التي تغذي وسائل الإعلام المعادية للإسلام تعمل على أساس من التنسيق بينها وتدير التنسيق إدارات ضخمة تضم الكفاءات المتخصصة والذي قرأ كتاب (داخل إفريقيا) أو كتاب (داخل آسيا) لجون جنتر لا بد أن يدهش لأن مخططات  التبشير أتقنت إحاطة الإسلام في القارتين بالمؤسسات التبشيرية التي هي جزء من الإعلام المعادي للإسلام. ولماذا لا ندهش إذا علمنا أن المؤسسات التبشيرية تملك في ديار المسلمين محطات للإذاعة وصحفا يومية وأسبوعية ودور للنشر إلى جانب المدارس من الحضانة حتى الجامعة والأندية الرياضية لقد كتب المبشر (هنري جب) يقول (إن التعليم في مدارس الإرساليات إنما هو واسطة إلى غاية هي قيادة الناس إلى المسيح أن المدارس شرط أساسي لنجاح التبشير ولكنها واسطة وليست غاية).
    أما العوامل المساعدة فهي تتركز أول ما تتركز في بعض الأنظمة والعملاء وبعض علماء الدين المسلمين أنفسهم بعض هذه الأنظمة يتجاهل – عن عمد – الحملات الإعلامية المعادية للإسلام ما دامت هذه الأخطار لا تمس وجود تلك الأنظمة ولا بهمها – في قليل أو كثير – أن تمس وجود الإسلام وما هو أدهى وأمر أن وسائل الإعلام في ديار المسلمين إنما تسير وفق هوى الأنظمة فلا تتصدى للحملات الإعلامية على الإسلام وإنما تتصدى – فحسب – للحملات التي تنال من الأنظمة.
    ودور العملاء ذو خطورة خاصة وهم من حملة الأقلام والألسنة أنهم يكتبون ويتحدثون مرددين – مع شيء من الذكاء – ما تريده الحملات الإعلامية وشيء طبيعي أن يكون هؤلاء العملاء ومنهم أساتذة في الجامعات والمعاهد من غير المسلمين لكن الذي ليس طبيعيا أن يكون من العملاء مسلمون ولو بحكم شهادات مواليدهم، وهؤلاء تتلمذوا في جامعات الغرب على أساتذة من المستشرقين والمبشرين واليهود وذوي الاتجاهات العلمانية ومما يدعو إلى الأسف المرير أن جميع هؤلاء العملاء يتولون مراكز خطيرة سواء في مجال الإعلام أم في مجال التربية التعليم.
    وإذا كان دور العملاء إيجابيا فإن دور بعض علماء الدين المسلمين – معامل مساعد – هو دور سلبي والسلبية لديهم مصدرها القصور أو التقصير ومبعث القصور هو أنهم قد أرادوا لأنفسهم أن يعيشوا في معزل عن قضايا الإسلام، وقضايا الشعوب المسلمة فلا هم يحسون بالأخطار المحدقة بكل من الإسلام والمسلمين ولا هم يريدون أن يحسوا كما أن مبعث التقصير هو إيثار السلامة على مواجهة التحديات التي تواجه الإسلام والشعوب المسلمة، إنهم قادرون على العطاء – لو أرادوا – ولكنهم لا يريدون، ما دام العطاء قد يسبب لهم ولو قليلا من المعاناة وهم يريدون العيش بلا معاناة.

 الحملات الإعلامية وجها لوجه:** المخططات والأهداف.
** الأساليب والوسائل.

أولا: المخططات والأهداف:    إن الكفر ملة واحدة.. هذه عبارة يجب أن يكون لها اعتبارها ويمكن أن يقاس على هذه العبارة عبارة واحدة أخرى هي: أن الحملات الإعلامية الشرسة ضد الإسلام والمسلمين هي أمة واحدة أيضا، ومهما تنوعت مصادر هذه الحملات الشرسة فإنها تسير معا وفق مخططات مرسومة ومدروسة لتحقق في النهاية هدفا واحدا مشتركا هو الكيد للإسلام دينا ودولة عقيدة وشريعة تراثا وتاريخا.
    وهذه الحملات الإعلامية على الإسلام إنما تتحرك في إطارات الثالوث البغيض الصهيونية والصليبية والشيوعية وهي تتعاون معا في الوصول إلى الهدف والهدف في كلمتين اثنتين تدمر الإسلام.. ولقد أيقن هذا الثالوث – وبخاصة بعد تجربة الحروب الصليبية وتجربة الاستعمار العسكري كامتداد لتلك الحروب الصليبية – أن السلاح المادي لن يحقق الغاية المنشودة فلجأ إلى السلاح الفكري، إلى سلاح الكلمة المنطوقة والمكتوبة ليس معنى هذا أن السلاح العسكري لم يحقق هدفا فحسبه أنه أرهق الشعوب المسلمة وقلل من قدرتها على المقاومة في الخطة التالية التي يهيمن عليها الإعلام المعادي للإسلام.
    والمخططات والغايات وحدة واحدة لأنه لا يمكن فصل كلتيهما عن الأخرى لأنه محال أن تفصل الوسيلة عن الغاية ولا أن تفصل الغاية عن الوسيلة، وقد اقتضى التخطيط الدقيق إبراز فكرة مؤداها أن الخطر على أوربا بل والبشرية جمعاء إنما يكمن في الإسلام الذي قد يدمر الحضارة الغربية المزعومة والهدف من إبراز هذه الفكرة هو إرغام الدول غير المسلمة على أن تكون طرفا في الخصومة مع الإسلام وأن تكون ميزانياتها مصدرا لتمويل الحملات الإعلامية الشرسة وهكذا أصبح من المؤكد اعتماد الحملات الإعلامية في المقام الأول على ميزانيات تلك الدول.
    ولك أن تتصور ما تنطق به هذه العبارات.. يقول اشعيا بومان في مقال نشر بمجلة العالم الإسلامي التبشيرية (إن شيئا من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي من الإسلام لهذا الخوف أسباب منها أن هذا الدين من أركانه الجهاد).
    ويقول مورو بيرجر في كتابه (العالم العربي المعاصر).. (إن الخوف من العرب واهتمامنا بالأمة العربية ليس ناتجا عن وجود البترول بغزارة عند العرب بل بسبب الإسلام ولذا يجب محاربة الإسلام للحيلولة دون وحدة العرب التي تؤدي إلى قوة العرب لأن قوة العرب تتصاحب دائما مع قوة الإسلام إن الإسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر فيسري في القارة الإفريقية).
    ويقول بوجين روستو رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط (يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية لقد كان الصراع محتدما بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصور مختلفة).
    إن التحام المخططات مع الأهداف أمر لا مراء فيه ولعلنا لم ننس بعد كلمات القس المتعصب صموئيل زويمر في مؤتمر القدس الذي عقده المبشرون في عام 1935م قال (إن مهمة التبشير التي ندبتكم لها الدول المسيحية في البلاد الإسلامية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية – فإن في هذا هداية لهم وتكريما، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة له بالأخلاق وهذا ما قمتم به خير قيام وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم عليه دول المسيحية والمسيحيون من أجله كل تهنئة).

ثانيا: الأساليب والوسائل:
    لا مراء في أن الحملات الإعلامية المعادية للإسلام تتم وفق تخطيط وتنسيق وهذا التخطيط وذلك التنسيق يعتمدان على الأساليب والوسائل لأن الأخيرتين نتيجة وثمرة لمسابقيهما، ولا بد أن تتعدد الأساليب والوسائل وتتنوعان لتوائما الزمان والمكان، والأساليب لخدمة الوسائل لتحقيق النتائج وإذا كانت الوسائل تكاد تنحصر في بث الكلمة المنطوقة والكلمة المقروءة فإن الأساليب لتوظيف الكلمة في سبيل تحقيق الهدف أكثر من أن تحصى..
    فإلى جانب الإذاعة المرئية والمسموعة كوسيلتين لبث الكلمة المشبوهة يؤدي نفس الدور كل من الكتاب والصحيفة والندوة والمؤتمر ودائرة المعارف والموسوعة أن دوائر المعارف والموسوعات تقوم بأخطر الأدوار في النيل من الإسلام وهي تتخذ الأساليب السافرة والأساليب الملتوية معا حسبنا مثلا أشهر دوائر المعارف وهي دائرة المعارف الإسلامية البريطانية التي ترجمت إلى العربية ونشرت كل محرريها من المستشرقين اليهود والمبشرين المسيحيين أنها معبأة بالمغالطات التي تؤدي إلى الحط من قدر الإسلام وتاريخ المسلمين، أما دائرة المعارف السوفيتية  فقد استعملت الأسلوب السافر الوقح في التهجم على الإسلام وهذا شيء طبيعي ففي المجلد الثامن عشر تقول عن الإسلام:
    (ولقد لعب الإسلام دائما – شأنه شأن سائر الأديان – دورا رجعيا إذ أصبح أداة في أيدي الطبقة المستغلة لكبح الطبقة العاملة روحيا وقد نشأ الإسلام نتيجة مجتمع طبقي بين العرب وكنتيجة لانتصار الاشتراكية وتصفية الطبقات الاستغلالية فقد اقتلعت جذور الإسلام كما اقتلعت جذور أي دين آخر من الاتحاد السوفيتي ولم يعد الإسلام إلا مجرد أثر).
    وفي المجلد الثامن والعشرين تقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
    (محمد مبشر ديني يعتبر مؤسس الإسلام ويصور في العقيدة الإسلامية على أنه أعظم المرسلين وخاتمهم وهو عربي نشأ في مكة. وأبعد ما أمكن الوصول إليه فيما كتب عن سيرة محمد في النصف الثاني من القرن الثامن كتبه جامع للأساطير في المدينة يدعى ابن إسحاق وقد ألف الكتاب بناء على أمر من الخليفة في بغداد).
    أما القرآن ففي المجلد الثاني عشر عنه:
    (القرآن.. الكتاب المقدس الأساسي للمسلمين مجموعة من المواد الدينية المذهبية والأسطورية والقانونية ويعتبر محمد هو مشرع القرآن كما يعتبر مؤسس الإسلام على أنه وفقا للتحليل الموضوعي للقرآن هناك نظرية تقول إن جزءا معينا منه فقط ينتمي لعصر محمد أما الأجزاء الأخرى فلا بد أنها تنتمي لعصور متقدمة عليه أو متأخرة عنه).
    ليس عجيبا أن تكون دوائر المعارف على هذا المستوى من الإسفاف والتحدي للإسلام وإنما العجيب أن تقلدها الموسوعات العالمية الرسمية التي هي من المفروض أن تكون ملكا للعالم بأسره ما دامت تابعة لهيئة الأمم مثال ذلك منظمة (اليونسكو) التي أسست عام 1946م وأصبحت تضم أكثر من مائة وعشرين دولة ومهمتها كما جاء في ميثاقها دعم التعاون بين الأمم عن طريق التربية والعلوم والثقافة ولتعزيز الاحترام العالمي للعدل. هذه المنظمة تشرف على موسوعة تاريخ الجنس البشري وتقدمه الثقافي والعلمي وفي المجلد الثالث منها (الحضارات الكبرى في العصر الوسيط):
    (الإسلام تركيب ملفق من المذاهب اليهودية والمسيحية بالإضافة إلى التقاليد الوثنية العربية التي أبقي عليها كطقوس قبلية تجعلها أكثر رسوخا في العقيدة).
    ويجب ألا ننسى أن الدول المسلمة وبخاصة العربية تدعم هذه المنظمة ماليا وأدبيا ولها مكاتب تمارس منها نشاطها في كثير من البقاع العربية والإسلامية.
    إن الغزو الفكري لديار المسلمين هو أحد الأساليب الإعلامية الرئيسية في التطاول على الإسلام وهذه الأساليب تبدو في صورتين أساسيتين تخرجان من أصل واحد وتصبان في مصب واحد الأصل الواحد هو الحقد الدفين على الإسلام والمصب الواحد هو زلزلة الكيان الإسلامي لدى الشعوب المسلمة ولا سيما الشباب الذي ليس لديه رصيد واق من الفكر الإسلامي الأصيل.. وليس لدى وسائل الإعلام في بلاده الاستعداد والعزم لصد هذه التيارات المعادية..
    ويتمثل في الصورة الأولى الغزو الفكري من الخارج ويأخذ هذا الغزو شكل الكتب والنشرات التي تترجم إلى لغات الشعوب المسلمة وشكل الأفلام السينمائية التي تفسح لها صدروها دور السينما والإذاعات المرئية كمبادئ الاشتراكية والعلمانية والوجودية وكحركات الماسونية والروتارى والليونز، حركات تتوارى تحت شعار الخدمات الإنسانية.
    وتتمثل في الصورة الثانية الغزو الفكري الداخلي يعتمد على الكنيسة وجمعيات الشبان المسيحية وعملاء الغرب والشرق من المسلمين أنفسهم أو بمعنى أدق من المحسوبين على الإسلام بحكم شهادات مواليدهم ويزدهر النشاط ويخبو أو يتسع ويضيق تبعا للنفوذ المسيطر على الدولة المسلمة غربيا كان أم شرقيا.
وعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
    في دولة عربية يمثل المسلمون فيها أكثر من 90% أصدرت الكنيسة عددا من الكتب التي تتحدى الإسلام وبين يدي كتابان في الرد على بعض هذه الكتب المتطاولة على الإسلام: الكتاب الأول (الإسلام أمام افتراءات المفترين)

                                                                            -------------------------------------- للأستاذ المستشار توفيق علي وهبة وقد قامت بطبعه ونشره – مشكورة – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
------------------------------------------------------------------------------------------------------------- بالمملكة العربية السعودية. يقول المؤلف في مقدمته: (لقد عاودت العالم العربي والإسلامي ظاهرة الهجوم على الإسلام لتوهين العقيدة الإسلامية يقوم بها مواطنون من هذه الدول ينادون بدعاوي نقلا عن بعض المستشرقين الحاقدين على الإسلام ورسوله الأعظم.. ومن الكتب التي ظهرت مؤخرا كتابان لا يستحقان الرد عليهما لولا خواء بعض الشبان من معرفة الإسلام وهما كتاب الجريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة – الجزء الثاني – تأليف الأنبا ايسيذورس وقد تهجم على الإسلام وأنكر نبوة الرسول الأعظم وزعم أن القرآن الكريم ليس وحيا من عند الله سبحانه والكتاب الثاني (بيان الحق) – الجزء الثاني – تأليف يسي منصور وفيه يدعى كاتبه أن القرآن الكريم اقتبس الكثير من إنجيل يوحنا وأن القرآن لقب المسيح بألقاب إلهية مقولة عن إنجيلهم وبلغت حملة المؤلف الذروة ضد القرآن حينما شكك فيه.
    الكتاب الثاني مواجهة صريحة بين الإسلام وخصومه للدكتور عبد العظيم إبراهيم المطعنى الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وقد نشرت الكتاب دار الأنصار بالقاهرة وهذا الكتاب يرد أولا على مقال بقلم البابا شنودة نشر في مجلة الهلال التي تصدر بالقاهرة تحت عنوان (القرآن والمسيحية) ومضمون المقال أن القرآن لم ينسخ لا التوراة ولا الإنجيل بل هو دعا إلى الإيمان بهما والعمل بمقتضاهما – التوراة والإنجيل لم يقع بهما تحريف والقرآن يشهد بذلك – إن عيسى قد احتل في القرآن منزلة رفيعة لم يتمتع بها أحد سواه من البشر ولو كانوا رسلا لله – إن النصارى – مع اعتقادهم في الثالوث موحدون لا مشركون.
    ويرد كتاب الدكتور المطعنى ثانيا على كتاب صدر عن الكنيسة بعنوان (استحالة تحريف الكتاب المقدس) والكتاب طبع مرتين وقد نفذت طبعته الأولى في أقل من شهرين.
    ويرد الكتاب ثالثا على وثيقة بعنوان (أي الاثنين أقدر عيسى أم محمد؟) وهذه الوثيقة غير منسوبة لأحد بل قيل إنها وافدة من (داكار) عاصمة السنغال الدولة المسلمة عن طريق البريد الإعلامي وهذه الوثيقة كما يقول الدكتور المطعنى أسفرت عن وجه قبيح في التهجم على رسول الإسلام ورمته بكل نقيصة وحذرت المسلمين من الإيمان به والاعتماد عليه في الخلاص من الذنوب وأظهرته في مظهر المدعي الأفاك الذي ادعى النبوة وزعم أن الوحي نزل عليه...
    أما دور عملاء الغرب أو الشرق في داخل ديار المسلمين فلم يعد خافيا على أحد عملاء موسكو ينشطون في سفور ووقاحة في الدولة المسلمة الخاضعة للنفوذ الروسي وكذلك ينشطون في الدولة المسلمة الخاضعة للنفوذ الأمريكي ولكن بأساليب ملتوية وصياغات وشعارات جديدة الاشتراكية محل الشيوعية والتقدمية محل العلمانية أما عملاء الحضارة الغربية وتلامذة المستشرقين والمبشرين فيقفون بالمرصاد لكل ما من شأنه أن يرد للإسلام اعتباره ويبثون سمومهم فيما يكتبون وفيما يتحدثون للدعوة إلى فصل الدين عن الدولة والمقصود بالدين هو الإسلام بل وللدعوة إلى امتهان التراث الفكري الإسلامي باعتباره معوقا للنهضة الحديثة لقد صدر لأحدهم كتاب (تجديد الفكر العربي) ومؤلفه أستاذ جامعي مرموق في المنطقة العربية وليس في مصر وحدها، في هذا الكتاب دعوة سافرة إلى إلغاء تراثنا الإسلامي حتى يمكننا أن نلحق بركب الحضارة الغربية المدمرة للأخلاق والقيم.
    وبعد:
    فإن الحملات الإعلامية ضد الإسلام – سواء من الغرب أو الشرق – لها أساليبها المتعددة ولها وسائلها المختلفة ولا جدال في أن هذه الحملات الإعلامية المعادية للإسلام قد أصبحت تغطي ديار المسلمين كلها وهي تملك المال والخبراء وهذا ما يجعل التصدي لها عبثا ثقيلا يمكن أن يهون لو وجدت لدينا النيات الخالصة والعزائم الصادقة.
    طرق التصدي:
** الدراسة المتأنية.
** الخطة المستنيرة.
** المواجهة الرشيدة.
أولا: الدراسة المتأنية:
    إن الحملات الإعلامية الموجهة ضد الإسلام لم تبدأ من فراغ ولم تقم على دعائم من هواء ولم يعرف منهجها الارتجال ولا الاستهلاك بل إنها تسير وفق خطة مدروسة ومنهج مستنير تشرف عليها وتغذيها مؤسسات كبرى تضم العديد من ذوي الخبرات والكفاءات وتبذل هذه المؤسسات جهودا مضنية لكي يكون لها في شتى وسائل الإعلام الكبرى منها والصغرى أعضاء يستجيبون لها ويكونون رهن إشاراتها وعبيد توجيهاتها.
    إذن فنحن بإزاء مؤسسات تدرس وتخطط وتنسق وتصوغ الأساليب الملائمة للأرض التي تمارس نشاطها فيها واضعة في الحسبان كل إمكانيات التصدي لهذا النشاط لإفساد خطته أو على الأقل إعاقة مساره والتثبيط من همته وهذا ما يفرض علينا – ونحن بصدد طرق التصدي للحملات الإعلامية على الإسلام – أن نبدأ بالدراسة المتأنية للمؤسسات التي توجه هذه الحملات وتغذيها بالأفكار والخطط والأساليب والوسائل والمطلوب من هذه الدراسة المتأنية أن تكون دراسة علمية موضوعية مجردة من الارتجال والعواطف والانفعال.
    وقد تعتمد هذه الدراسة المتأنية على الإحصاء الدقيق وهذا شيء طبيعي ولكن هذا الإحصاء الدقيق ليس كل شيء فلا بد من التحليل الدقيق أيضا فلدى المؤسسات المعادية للإسلام والتي تعتمد كثيرا على وسائل الإعلام لديها مراكز للدراسات والأبحاث تضم الكفاءات والتخصصات ولدى هذه المراكز إحصائيات مستوفاة عن العالم الإسلامي كما وكيفا ودراسات مستوفاة أيضا عن سائر الحركات الإسلامية في العالم بل وبعض الشخصيات الإسلامية المبرزة.
    ولكي نكون صرحاء مع أنفسنا يجب أن نعترف بقصورنا في هذا المجال لم نزل نعتمد مثلا في مجال التبشير على كتاب (التبشير والاستعمار) للدكتورين الخالدي وعمر فروخ ونحن لا ننكر قيمة هذا الكتاب الذي أفاد منه كل باحث ولكن الكتاب صدرت طبعته الأخيرة منذ سنوات عديدة صحيح أن للأستاذ الدكتور البهي كتابا جديرا بالتقدير هو (الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار) وأيضا للأستاذ محمد محمود الصواف كتاب (المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام) والكتابات دراسة متأنية لتعرية المخططات المعادية والمتطاولة على الإسلام ولكن لا أظن أن هذه الكتب المعدودة كافية لمواجهة السيل العارم من وسائل الإعلام التي تخطط لهدم الكيان الإسلامي.
    إن الدراسة المتأنية التي نبتغيها في مجال التصدي للحملات الإعلامية الشرسة ضد الإسلام يجب أن يتوافر فيها إمكانيات الكشف عن مخططات العدو وأساليبه ووسائله التي يستخدمها ويجب ألا يغيب عن أذهاننا أن هذه الحملات الإعلامية الشرسة على الإسلام إنما تسلك مسلكين يؤديان معا إلى تحقيق الهدف المنشود وهو تدمير الإسلام أو زلزلة كيانه على الأقل.
    المسلك الأول يعتمد على تشويه الإسلام عقيدة وشريعة وفكرا وتراثا وتاريخا ويمول هذا النشاط أعمال المستشرقين والمبشرين وأبحاث مراكز الدراسات المتخصصة في النيل من الإسلام اليهودية والمسيحية والشيوعية.
    والمسلك الثاني ويقوم على الترويج للمبادئ المناوئة للإسلام والتعاون مع منظمات هذه المبادئ وفي مقدمتها الماسونية والروتارى والليونز والعلمانية وشهود يهوه وهي منظمة تعمل لحساب اليهود أسست عام 1874م بأسماء مختلفة وانتهت إلى اسمها الأخير منذ عام 1931م ويهوه هو اسم الله عند اليهود ولهذه المنظمة أنشطة في العالمين العربي والإسلامي بل إن هذا المسلك يقوم كذلك على ترويج الشعارات المزاحمة للإسلام مثال الاشتراكية والقومية وتعمل على إحياء التغيرات العرقية مثل القومية العربية التي ترفض الدين مقوما من مقوماتها كما تعمل على إحياء النعرات العصبية، الفارسية، والفرعونية، والبابلية، والفينيقية، والبربرية، وما هو أدهى وأمر أن هذه المخططات تسعى إلى تقويض مبادئ الأخلاق لدى الشباب المسلم وتعمل على ترويج الإباحية والانحلال باسم التقدمية أو العصرية ومما يؤسف له أشد الأسف أن وسائل الإعلام في ديارنا الإسلامية تسهم مع هذه المخططات في سذاجة وغباء حيث تعرض في دور السينما والمسارح والإذاعة المرئية كثيرا من ركام الأفلام الأجنبية المشبوهة بلا أدنى ضوابط.

ثانيا: الخطة المستنيرة:
    هي الخطوة التالية بعد الدراسة المتأنية ولكي تكون الخطة مستنيرة يجب أن تعتمد على دراسة متأنية وتحليل دقيق لسائر الأمور التي تصل بالقضية من قريب أو بعيد.
    إن الدراسة المتأنية مثلا تقدم إلينا نماذج مما تبثه وسائل الإعلام في حملاتها ضد الإسلام وهذه النماذج إما أن تتضمن تجريحا أو تشويها للإسلام وإما أن تتضمن تدليسا وتشويشا على المبادئ الإسلامية بترويج أفكار ومبادئ دخيلة على الإسلام ومناقضة له إذن فلا بد ونحن في مجال التصدي من أن تتضمن خطتنا دفع الشبهات ودحضها من ناحية ومن ناحية أخرى كشف المبادئ والأفكار الدخيلة على الإسلام وتعريتها.
    وبالنسبة للموسوعات ودوائر المعارف الأجنبية ومؤلفات المبشرين والمستشرقين التي تتهجم على الإسلام بشكل سافر أو من طرف خفي لا بد من عمليات مراجعة واستيعاب لها جميعا ثم إصدار مسلسلات في كتيبات للرد عليها وبنفس اللغات التي كتبت بها.
    والسؤال الذي يطرح نفسه علينا: ما الوسائل التي نعتمد عليها في نجاح خطتنا؟.
    لا جدال في أن الإذاعة الموجهة بشتى اللغات وسيلة في المقام الأول بشرط أن يكون لها من القوة ما يجعلها تغطي أكبر مساحة في الكرة الأرضية والصحافة الإسلامية العالمية لا تقل شأنا عن الإذاعة الموجهة لكن المهم بالدرجة الأولى المادة المذاعة والكلمة المنشورة ولا يمكن أن نهمل أهمية السينما والمسرح وهما أشد تأثيرا من أية وسيلة إعلامية أخرى ونحن نملك المادة العلمية من تاريخنا وحضارتنا وأبطالنا والمشكلة تتركز في كيفية تحويل إنتاجنا إلى إنتاج عالمي على مستوى الإنتاج العالمي التبشيري أمثال الأفلام المشهورة سالومي – الرداء – الوصايا العشر – الإنجيل وغيرها وهذه الأفلام قد تسللت إلى جل ديار المسلمين وتركت بصماتها في أذهان الشباب.
    ثم الدعاة.. والدعاة جهاز إعلامي لا يستهان به.. إن عشرات الألوف من المبشرين منتشرون في سائر البقاع الإسلامية ولو أننا حاولنا إجراء مقارنة سريعة بين عدد الدعاة الإسلاميين الموجودين في إفريقيا وآسيا وعدد المبشرين المسيحيين لاتضح لنا الفرق الشاسع الصارخ، بل إن الإمكانيات المادية والعلمية والثقافية المتاحة للمبشرين أضعاف مضاعفة للإمكانيات المتاحة للدعاة الإسلاميين.
    والمشكلة منحصرة في كيفية إعداد الدعاة إن الذين يتخرجون كل عام في جامعات الأزهر والجامعات الإسلامية في السعودية يبلغون المئات لكن المؤهل وحده ليس كافيا بل لا بد أن يعد هؤلاء ليكونوا دعاة بمعنى الكلمة.. إن مهمة الدعاة ليست قاصرة على دفع الشبهات والرد على مفتريات الخصوم فحسب بل هي في المقام الأول نشر الدعوة الإسلامية بمفاهيمها ومبادئها الصحيحة وهذا كفيل أيضا بدفع الشبهات وتعرية المفتريات.
    يقول الدكتور محمد حسين الذهبي في رسالته (مشكلة الدعوة والدعاة): الدعوة إلى الله واجب عام ومسؤولية الوفاء به في أعناق المسلمين جميعا وهي مسؤولية يجب الوفاء بها بتوافر أمرين لا بد منهما ما يلزم للدعوة ومتطلباتها من مال ينفق على ما تقتضيه مجالاتها المتعددة من إعداد الدعاة وتهيئته للوسائل الضرورية وما يلزم للدعوة من جهاز متكامل ينهض بها في بلاد المسلمين وخارجها.
    ويجب أن نتذكر دائما أن التصدي للحملات الإعلامية ضد الإسلام يفرض علينا أن نراجع أنفسنا في مجال التربية والتعليم عندنا سواء في المدارس أم في المعاهد والجامعات وليس المطلوب فحسب هو تعميم تدريس مادة الدين بالقدر الذي يحصن شبابنا ضد التيارات والأفكار المناوئة للإسلام بل يجب تطهير المواد الأخرى المقررة مما تسلل إليها من تيارات وأفكار يرفضها الإسلام وتطهير الجامعات – على الأخص – من الاتجاهات العلمانية التي تعشعش في أدمغة بعض الأساتذة من تلاميذ المبشرين والمستشرقين وما يقال عن التعليم يقال أيضا عن وسائل إعلامنا ومؤسساتنا التي ترفع شعار الثقافة ولا صلة لها بالثقافة.

ثالثا: المواجهة الرشيدة:
    لكي نتصدى للحملات الإعلامية الشرسة على الإسلام يحتم علينا أن تكون مواجهتنا رشيدة وهذا الرشد يتطلب منا أمرين رئيسيين:
    الأول: أن تتوفر الكفاءة لدينا في العطاء الفكري وفي الوسيلة وبالنسبة للعطاء الفكري فإن المتكفل به مركز الأبحاث والدراسات الذي يجب أن يضم الكفاءات المتخصصة. أما بالنسبة للوسيلة فإننا لا نعدمها ما دمنا نملك المال والسخاء معا.. وهذا يدعونا إلى ضرورة أن تكون الدول الإسلامية رسميا طرفا في هذا العمل فالمؤسسات التبشيرية مثلا لا تقوم على مجرد التبرعات وإنما تسهم فيها بأموالها دول الغرب برمتها بل تسهم ماديا وأدبيا ففي الكونجرس الأمريكي قسم خاص بالشؤون الإسلامية وأيضا في إدارة التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية.
    ونحن لدينا وزارات للخارجية ولا نظن أن بها أقساما خاصة بالحملات العدوانية الإعلامية على الإسلام بل في معظم سفارتنا ملحقون ثقافيون ولا نظن أنهم يهتمون بمثل هذه الحملات العدوانية.. ويؤسفنا أن نقول: كنا نود أن يكون الأزهر أولى المؤسسات الإسلامية بالتصدي لهذه الحملات الإعلامية ولكن من أين له هذا وليس لديه إمكانيات التصدي لخلوه من مركز للدراسات والأبحاث. إن له مجلة تصدر كل شهر ولو تمكن من تحويلها إلى مجلة أسبوعية ووفر لها الكفاءات المتخصصة لأمكن لها أن تؤدي دورا ملموسا.
    الأمر الثاني: أن تعمم المراكز الإسلامية الحيادية أي التي تتبع الإسلام ولا تتبع الدول وبخاصة في أوربا وأمريكا وهما مصدر الحملات العدوانية الشرسة على الإسلام وأن تكون لهذه المراكز رابطة عن طريق مركز عام لها. هذه المراكز تستطيع أن تلعب دورا رئيسيا في القضية التي تكن بصددها ولو أتيحت لها الإمكانيات وأهمها أن تكون فوق مستوى الخلافات السياسية بين الدول الإسلامية.

اقتراحات
    أولا: إنشاء مركز للدراسات والأبحاث ومقره رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة يضم الكفاءات المتخصصة وتكون مهمته الرئيسية متابعة الحملات الإعلامية المضادة للإسلام وإصدار نشرة دورية عن إنجازاته.
    ثانيا: تقوية محطة (نداء الإسلام) حتى تغطي أكبر مساحة في الكرة الأرضية وأن يكون لها المراسلون في عواصم العالم.
     ثالثا: إنشاء مؤسسة للدعاة من حملة المؤهلات العليا وتعليمهم اللغات الحية حتى ينتشروا في أرض الله لتبليغ الدعوة الإسلامية من ناحية وللتصدي للحملات الإعلامية المضادة من ناحية أخرى.
    رابعا: إصدار مجلة إسلامية أسبوعية واسعة الانتشار وبأكثر من لغة حية تصدر عن مؤتمر الإعلام تسهم في التصدي للحملات الإعلامية المضادة.
    خامسا: إصدار سلسلة من الرسائل الدورية تتضمن الرد على سائر الشبهات التي تسيء إلى الإسلام والمبثوثة في الموسوعات ودوائر المعارف الأجنبية وكتب المبشرين والمستشرقين والعلمانيين ودعاة الإلحاد.      
                            
 
                                 وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المشور
===========================================



يجب أن يكون لدول الاسلام اعلام واعي ونشط يواجه حملات شياطين الانس في الشرق والغرب ويوضح حقائق الا سلام وأباطيل خصومه حتي لا يلجأ شباب الاسلام الي الاعلام الغربي الموجه لبث سمومه في الشباب المسلم لتوهين عقيدته اوابعاده عن دينه -

توفيق علي وهبة



 

السبت، 26 يوليو 2014

صورةحديث تليفزثوني حول موضوع المهدي المنتظر
                                                                                        ============================

       حديث تليفزيوني عن المهدي المنتظر عند أهل السنة والشيعة

====================================

     شیعه و سنی هیچ اختلافی در اصل مهدویت ندارند


رهبر انقلاب موضوع مهدویت را یكی از محورهای وحدت‌بخش در جهان اسلام می‌دانند. «مسئله‌ى مهدويت در اسلام هم جزو مسلّمات است؛ يعنى مخصوص شيعه نيست. همه‌ى مذاهب اسلامى غايت جهان را كه اقامه‌ى حكومت حق و عدل به وسيله‌ى مهدى(عليه الصّلاة و السّلام و عجّل اللَّه فرجه) است، قبول دارند. روايات معتبر از طرق مختلف، در مذاهب گوناگون، از پيغمبر اكرم و از بزرگان نقل شده است.»1 با توفیق علی وهبة، رئیس مركز عربی مطالعات و پژوهش‌های قاهره دراین‌باره به گفت‌وگو نشستیم.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_1.gif رهبر جمهوری اسلامی ایران از مهدویت به عنوان یكی از بسترهای وحدت در جهان اسلام یاد كرده‌اند. نظر شما در این‌باره چیست؟
امت اسلامی یك امت واحده است. قرآن می‌فرماید: «إنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة و أنا ربّكم فاعبدونِ». اسلام از آغاز، منادی وحدت بوده و مسلمانان را توصیه كرده ‌كه «ید واحده» باشند. چنان‌كه در قرآن كریم آمده است: «و اعْتصمُوا بحبل الله جمیعاً و لا تفرّقوا». تفرقه اساس همه‌ی مصیبت‌ها است و زمینه را برای تسلط بیگانگان و استعمارگران بر جامعه‌ی اسلامی فراهم می‌كند. از این رو استعمار و استكبار جهانی به دنبال جلوگیری از وحدت امت اسلامی هستند. آن‌ها می‌دانند كه قدرت اسلام در وحدت مسلمانان است و به همین خاطر همواره می‌كوشند كه مسلمانان را از هم دور نگهدارند.
می‌خواهم تأكید كنم كه مشتركات بین مذاهب اسلامی فراوان است و شایسته است كه در مسیر وحدت اسلامی از آن غافل نشویم. در عین حال اختلافاتی در فروع فقهی و مسائل دیگر وجود دارد. لذا ما نمی‌توانیم به دلیل این اختلافات از اصول مشترك و از اهداف مشترك و حتی از دشمن مشترك بازبمانیم.

ریچارد نیكسون، رئیس‌جمهور اسبق آمریكا، در كتابش با نام «فرصت» می‌گوید: كمونیسم از جهان رخت بربسته و در مقابل آمریكا، دشمنی جز اسلام باقی نمانده. وی دولت‌های بزرگ را تشویق می‌كند كه جهان اسلام را تفكیك كنند و امت‌های مسلمان را از یكدیگر دور نگهدارند تا بتوانند بر سرزمین‌های مسلمانان سیطره داشته باشند. او در این كتاب گفته كه هدف آمریكا از ورود به سرزمین‌های اسلامی تسلط بر سرمایه‌های این كشورها مانند نفت و نیز این‌كه اسرائیل تحت حمایت آمریكا قوی بماند. آن‌ها می‌دانند كه اگر امت اسلامی متحد باشند، آمریكا و اسرائیل و هیچ قدرت دیگری نخواهد توانست رو در روی آن بایستد.

انقلاب اسلامی ایران اولین انقلابی بوده كه با نام اسلام ایجاد شده است. همچنین اولین انقلاب جهان اسلام است و به همین خاطر است كه زمینه‌ساز و سرآغاز به شمار می‌آید. همین‌طور انقلاب‌های دیگر پس از آن، مكمل آن محسوب می‌شوند. همه‌ی این انقلاب‌ها علائمی هستند كه مژده‌ی ظهور مهدی منتظَر را می‌دهند. انقلاب امام خمینی(ره) مقدمه‌ی ظهور مهدی منتظر(عج) است و همین‌طور انقلاب‌های پس از آن همگی زمینه‌ساز ظهور ایشان هستند.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_1.gif نقاط مشترك میان شیعه و اهل سنت در مسئله‌ی مهدویت چیست؟
از نگاه اهل سنت، مهدی منتظر(عج) از آل‌البیت است و زمانی می‌آید كه اختلافات و تفرقه‌ها و ضعف دین و عقیده ایجاد می‌شود. او می‌آید تا قدرت و سربلندی اسلام را به آن بازگرداند. از نظر شیعه نیز مهدی(عج) از اهل‌بیت محمد(ص) است. مهدی(عج) هم در نزد شیعه و هم اهل سنت از اهل‌ بیت رسول خدا(ص) است و این از نقاط مشترك جدی و مهم است. او می‌آید كه قوت و مَجد اسلام را بازگرداند و این از نقاط مشترك فریقین است. پس هیچ اختلافی میان اهل سنت و شیعه در اصل این قضیه وجود ندارد. البته برخی اختلافات در جزئیات مسئله وجود دارد، اما در اصل هیچ اختلافی نیست.

می‌خواهم تأكید كنم كه مشتركات بین مذاهب اسلامی فراوان است و شایسته است كه در مسیر وحدت اسلامی از آن غافل نشویم. در عین حال اختلافاتی در فروع فقهی و مسائل دیگر وجود دارد؛ همچنان‌كه مذاهب چهارگانه‌ی اهل سنت نیز با هم اختلافات فقهی زیادی دارند. البته اگر اختلافات فقهی نبود كه این مذاهب وجود نداشت. لذا ما نمی‌توانیم به دلیل این اختلافات از اصول مشترك و از اهداف مشترك و حتی از دشمن مشترك بازبمانیم.
اهل سنت معتقدند كه مهدی(عج) در آخرالزمان می‌آید و شیعه هم می‌گوید كه مهدی(عج) در آخرالزمان می‌آید. پس چگونه است كه آن‌ها می‌گویند این فقط از عقاید شیعه است؟ آن‌چه كه بیگانگان القا می‌كنند نادرست و در جهت مصالح همان‌ها است.

همزمان لازم است در جهت نزدیك‌سازی نظریات مسلمانان شیعه و اهل سنت تلاش كنیم. ما نمی‌گوییم كه سنی شیعه شود یا این‌كه شیعه سنی شود. ما به تقریب میان نظریات اختلافی دعوت می‌كنیم.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_1.gif برخی رسانه‌ها می‌كوشند وانمود كنند كه اعتقاد به امام مهدی(عج) فقط از اعتقادات شیعه است و ترفندهای تبلیغاتی را به كار می گیرند تا این عقیده را خرافی جلوه دهند. نظر شما درباره‌ی عملكرد این رسانه‌ها چیست؟
این رسانه‌ها در جهت مصلحت مسلمانان عمل نمی‌كنند. متأسفانه بیشتر رسانه‌ها را غیر مسلمانان جهت‌دهی می‌كنند تا در جهت تفكیك امت اسلام گام بردارند و آن را به چالش بكشند. همان‌طور كه عرض كردم، مهدی منتظر از اعتقادات اهل سنت نیز هست و آن‌چه كه برخی شبكه‌های ماهواره‌ای ترویج می‌كنند مبنی بر این‌كه این مسئله فقط از عقاید شیعه است، نادرست است و قابل اعتنا نیست. كسی كه این را بگوید، چیزی از اسلام و سنت و شیعه نمی‌داند. اهل سنت معتقدند كه مهدی(عج) در آخرالزمان می‌آید و شیعه هم می‌گوید كه مهدی(عج) در آخرالزمان می‌آید. پس چگونه است كه آن‌ها می‌گویند این فقط از عقاید شیعه است؟ آن‌چه كه بیگانگان القا می‌كنند نادرست و در جهت مصالح همان‌ها است.

كسانی مخالف ظهور او هستند كه می‌دانند با ظهور مهدی منتظر، حكومت و كرسی فرمانروایی آن‌ها زایل می‌شود. برای همین نمی‌خواهند مهدی(عج) ظهور كند. اما این گمان آن‌ها صحیح نیست. حقیقت دین و حقیقت اسلام ضعیف نمی‌شود چه برخی حاكمان بخواهند و چه نخواهند، او به اذن خداوند متعال خواهد آمد.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_1.gif به نظر شما تأثیر اعتقاد به ظهور منجی بشریت در ایجاد وحدت اسلامی تا چه اندازه است؟ یعنی آیا می‌توان مهدویت را محور و اساس وحدت اسلامی قرار داد؟
این یك پیشنهاد خوب است كه ما مهدویت را اساس وحدت اسلامی قرار دهیم، چراكه ما در این موضوع با هم اتفاق داریم. گردآمدن اهل سنت و شیعه بر مسئله‌ی مهدویت به عنوان محور وحدت امری زیبا است و منجر به این می‌شود ‌كه مسلمانان به یك عقیده‌ی اسلامی تمسك پیدا كنند؛ یعنی این عقیده كه مهدی می‌آید و اوضاع را اصلاح می‌كند و جهان اسلام و بلكه تمام عالمیان را گرد دین اسلام جمع می‌كند. إن‌شاءالله.

پی‌نوشت:
1. بیانات در جمع اساتید و فارغ‌التحصیلان تخصصی مهدویت 1390/4/18


برچسب‌ها :اتحاد; انتظار فرج‏; بیداری دشمن;


شهادة تقدير من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن بحثنا الذي شاركنا به في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للوحدة الاسلامية وحضورنا هذا المؤتمر
======================صورة: ‏شهادة تقدير من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن بحثنا الذي شاركنا به في المؤتمر العالمي الخامس والعشرين ومساهمتنا في حضور هذا المؤتمر
==============================================‏
خطاب العضوية بالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية
مقال عن الغزو الفكري ودور وسائل العلام -بجريدة النورصورة: ‏الغزو الفكري 
========‏
صورة: ‏صورة من رئاسة جلسة المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للوحدة الاسلامية‏

صورة من رئاسة المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للوحدة الاسلامية
   عبرة لمن يعتبر - فاعتبروا يا أولي الألباب  :
  ==========================                  
حديث شريف :
                       (دخلت امرأة النار في هرة)
                      ================
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ
قَالَ فَقَالَ :"وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلَا سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا وَلَا أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ"... متفق عليه واللفظ للبخاري
وفي صحيح البخاري 703 عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا  أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رأى تلك المرأة في صلاة الكسوف حيث قال : (..وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ....... فإذا امرأة تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ قُلْتُ مَا شَأْنُ هَذِهِ قَالُوا حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا لَا أَطْعَمَتْهَا وَلَا أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ ) .
وجاء في رواية النسائي 1465 : (حَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً مِنْ حِمْيَرَ تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ ............. فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا تَنْهَشُهَا إِذَا أَقْبَلَتْ وَإِذَا وَلَّتْ تَنْهَشُ أَلْيَتَهَا) .
cid:image002.png@01CF9DE2.35C24E90
معاني المفردات
في هرّة : بسبب قطّة
خشاش الأرض : حشرات الأرض ، وما يدبّ عليها  من العقارب والحيات ونحوهما
تخدشها هرّة : تجرحها بمخالبها
تنهش أليتها : تجرحها في مؤخرّتها
تفاصيل القصّة
المرأة هي منبع الحنان وموطن الرفق ، خلقها الله سبحانه وتعالى وجعل من عاطفتها الفيّاضة جزءاً لا يتجزّأ من تكوينها ، فتراها تنطلق من مشاعرها المرهفة وأحاسيسها الرقيقة لتحنو على من حولها وتغمره بهذه العاطفة .
ولكن ماذا إذا نُزعت الرحمة من قلب أنثى وأجدبت فيها معاني الشفقة لتفقد إنسانيّتها وفطرتها وأبرز صفاتها ؟ ، وكيف يكون الحال إذا وجدت القسوة طريقها إلى نفسها لتدفعها إلى الإضرار والإفساد والتعذيب ، في خُلُق معوج وسلوك منحرف ؟   لا شكّ حينها أن النتائج ستختلف ، والموازين ستنقلب ، والقيم ستتبدّل ، فإذا بنا نرى الرحمة على الآخرين تنقلب شدّة عليهم ، وإذا التوجّع من أصوات الأنين يحلّ محلّه الأنس بذلك الصوت والراحة لسماعه .
وبين يدينا صورةٌ مخالفةٌ للأصل ، ومناقضةٌ للفطرة الأنثويّة ، أخبر عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، جرت وقائعها أيّام الجاهليّة ، والقصّة أن امرأة من "حمير " كانت تملك هرّة ، فبدلاً من رعايتها والاعتناء بها ، وبدلاً من إطعامها والإحسان إليها ، إذا بها تحبسها وتمنعها من الخروج ، وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب ولكنها منعت عنها الطعام والشراب ، دون أن تُلقي بالاً إلى أصوات الاستغاثة التي كانت تصدر من الهرّة .
وظلّت الهرّة تعاني من الجوع والعطش أياما وليالي ، لم تجد فيها شيئاً من طعام يشبع جوعتها ، أو قطرة ماءٍ يطفيء ظمأها ، ولم يُسمح لها بمغادرة البيت علّها تظفر بشيء تأكله ولو كان من هوام الأرض وحشراتها ، حتى فارقت الحياة ، والمرأة تنظر إلى ذلك كلّه دون أن تحرّكها يقظة من ضميرٍ أو وازعٌ من خير .
ولكنّ ربّك بالمرصاد ، حرّم الظلم على نفسه ولا يرضى وقوعه على أحد ، فكان عقابها الإلهيّ الذي رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم كُسفت الشمس أن الله سلّط عليها هرّة تجرحها بمخالبها مُقبلةً مُدبرة حتى يوم القيامة ، ثم يكون مصيرها نار جهنّم والعياذ بالله .
cid:image003.jpg@01CCB36E.5D5667E0
وقفات مع حق الحيوان في شرعة النبي العدنان
في التحذير - الذي ورد في الحديث – من تعذيب الحيوانات وأذيّتها ، دعوةٌ إلى الإحسان والرّحمة بالآخرين ، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلّق بالحيوان ، والإسلام قائم على مبدأ الإحسان في معاملة الخالق والمخلوق .
ولنتأمل كيف وجّه الله سبحانه وتعالى النظر إلى الحيوانات ، باعتبارها نعمةً عظيمةً سُخّرت للبشر كي ينتفعوا بلحومها وأشعارها وأوبارها ، ثم كيف جاء الحثّ على الرفق بتلك المخلوقات ، ذلك الرفق الذي يمنع من تعذيب الحيوان أو ضربه ووسمه بالنار ، ويأمر بإحسان قتله ، وينهى عن حدّ الشفرة أمامه حتى لا تتأذّى من النظر إليها .
وقد عاب القرآن الكريم ما كان عليه أهل الجاهليّة من تعذيب الحيوانات بشقّ آذانها ، قال تعالى : { إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا } ( النساء : 117-119 ) ، وصحّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله : (لَا تَقُصُّوا نَوَاصِي الْخَيْلِ – مقدّم رأسها - وَلَا مَعَارِفَهَا – شعر الرّقبة - وَلَا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا – أي تدفع عنها الهوام كالذباب ونحوه - ، وَمَعَارِفَهَا دِفَاؤُهَا - أي كساؤها الذي تدفأ به - ، نَوَاصِيَهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ) رواه أبو داود 2180 وصححه الألباني في صحيح أبي داود ، وقال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) رواه مسلم3615 ، ونهى عليه الصلاة والسلام : " أَنْ يُقْتَلَ شَيْءٌ مِنْ الدَّوَابِّ صَبْرًا" رواه مسلم 3620 ، وهو حبس الحيوان دون طعام أو شراب حتى الموت ، أو أن يُتّخذ الحيوان هدفاً للرماية.
وعندما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حماراً قد ُوسم في وجهه ، غضب لذلك وقال : (لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ) رواه مسلم 3953.
ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة (صفحة الشيء : وجهه وجانبه) شاة وهو يحد شفرته (أي سكينه) وهي تلحظ إليه ببصرها ، فقال : « أفلا قبل هذا تريد أن تميتها موتتين؟؟!! » رواه الطبراني في الأوسط 3728 وصححه الألباني في السلسلة 24
وفي مجال الاهتمام بغذاء الحيوان يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : (إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الْإِبِلَ حَظَّهَا مِنْ الْأَرْضِ) رواه مسلم 3552
ومَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ فَقَالَ: ( اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً وَكُلُوهَا صَالِحَةً) رواه أبوداود وصححه الألباني في السلسلة 23
وفي مجال الركوب يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : (اركبوا هذه الدواب سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي) رواه أحمد 15086 وصححه الألباني في السلسلة 21
وأكد – صلى الله عليه وسلم – أن الإساءة للبهائم بنحو الضرب والتحميل فوق طاقة من جملة الذنوب العظام فقال : (لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا) رواه أحمد 26214 وحسنه الألباني السلسلة 21
كما يدلّ الحديث أيضا أن الجزاء من جنس العمل ، فالمرأة عُوقبت بعد مماتها بهرّة تُعذّبها وتخدش جسدها كما جاء في سياق النصّ .
وبهذا تكون القصّة قد جسّدت اهتمام الإسلام بالحيوان والدعوة إلى الإحسان إليها ، وإعطاءه حقوقاً في كلّ ما يجلب لها النفع أو يدفع عنها الضرّ ، وما يكفل لها العيش والحياة ، مما يثبت أسبقيّة هذا الدين العظيم لكلّ المنظمات الحقوقيّة المعنيّة بالحيوانات والرفق بها.
cid:image010.jpg@01CB9072.79CB01D0

الجمعة، 25 يوليو 2014

حديث شريف :
==========

(أكــل الــربا )
============

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله
...
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد , وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2401

----------------------------------------------------

وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ما ظهر في قوم الزنا أو الربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله

رواه أبو يعلى وقال المنذري : بإسناد جيد... وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2402
 
ليلة القدر خير من ألف شهر :
====================

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟"
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولِينَ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي
رواه ابن ماجة 3840 وأحمد 24215 والنسائي 7712 ... قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه 1897 وصححه الألباني
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
وزاد الترمذي 3435 وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وصححه الألباني:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي
    

وانقلب السحر علي الساحر .. ستري أمريكا أياما عصيبة من الارهابيين والمتطرفين الذين كانو ا يمولونهم ويرعون حر كاتهم الارهابية علي مستوي العالم


http://www.almontasaf.net/NewsImages/648c6f76-a65d-436f-9dfe-21dda0d5d555_Lrg.jpg


  داعش أسوأ من قاعدة اليمن وتهدد أوباما
==============================
   ترجمة خاصة لـ"خبر" للأنباء- فارس سعيد:
------------------------------------------                                                                
قال كبار المسؤولين في الولايات المتحدة امس ان الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "أسوأ من تنظيم القاعدة في اليمن".

وقال بريت ماكجورك، نائب مساعد وزير الخارجية للمشرعين في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي أمس ان "داعش"غيرت اسمها، إلا أنها لا تزال تمثل تنظيم القاعدة.

بينما قالت اليسا سلوتكين القائمة باعمال نائب مدير وكيل وزارة الدفاع لشئون السياسة ان داعش اسوأ من تنظيم قاعدة اليمن.

واضافت ان "داعش" عينها على الرئيس باراك اوباما وذلك في تهديد لها: " نحن قادمون اليك يا أوباما".

في الوقت نفسه طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تغيير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب صعوبة الاعتماد عليه في محاربة تنظيم الدولية الإسلامية في العراق والشام "داعش" إضافة إلى عدم توفيقه بين طوائف الشعب العراقي.

وقال السناتور إليوت إنجل في جلسة الاستماع "إن المالكي أضاع فرصة إتمام المصالحة الشاملة بين العراقيين كافة مشددا على ضرورة أن يترك منصبه كرئيس للحكومة.
*ترجمة عن "واشنطن تايمز".

الفتوى قد تشمل حوالى أربعة ملايين امرأة وفتاة
داعش تأمر بختان نساء العراق - See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/7/926064.html#sthash.l7xQOfKp.dpuf...
=======================================================

داعش تأمر بختان جميع نساء العراق:
======================
أصدر تنظيم داعش فتوى جديدة تقضي بختان كل النساء في العراق وخصوصًا نساء الموصل ومحيطها ولاقى القرار استهجانًا دوليًا وحقوقيًا لأنه قد يشمل حوالى 4 ملايين امرأة وفتاة، وقد تسبب سابقًا بالكثير من التشوهات الجسدية والنفسية بحق المجبرات على الخضوع له إضافة إلى حالات وفيات عديدة.
________________________________________
قرر أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين، ختان مليوني فتاة عراقية "لإبعادهن عن الفسق والرذيلة" على حد زعمه. ولقيت الخطوة سخطًا كبيرًا في صفوف العديد من منظمات المجتمع المدني في العالم العربي وكذلك العديد من المنظمات الدولية التي مازالت تسعى إلى إنهاء هذه الظاهرة التي أودت بحياة العديد من الفتيات وخلفت لعدد منهن تشوهات نفسية وخلقية عدة.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أمروا بختان كل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و 46 عاماً في العراق. وقالت المسؤولة الثانية للأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك، خلال حديث عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة نظم في جنيف: "إنها فتوى صادرة من تنظيم الدولة الإسلامية، أبلغنا بها للتو".

وأضافت الأمم المتحدة، الخميس، أن ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" أمر بخضوع جميع الفتيات والنساء في مدينة الموصل وحولها للختان. وأوضحت بادكوك للصحافيين في جنيف من خلال مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية مغلقة من أربيل انه "يحتمل أن تشمل هذه الفتوى التي أصدرها المتشددون المسلحون نحو أربعة ملايين امرأة وفتاة".

وأضافت بادكوك "هذا أمر جديد تماماً على العراق، لا سيما في هذه المنطقة، ويدعو الى القلق الشديد، ولابد من التعامل معه"، مشيرة الى أن "هذه ليست إرادة الشعب العراقي ولا نساء العراق في هذه المناطق الهشة التي يغطيها الإرهابيون".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.

اليونيسف: لعدم التسامح تجاه الظاهرة
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارًا يهدف إلى إنهاء عمليات ختان الإناث، وعيّن يوم السادس من شباط/فبراير من كل عام يومًا دوليًا لعدم التسامح إزاء هذه الممارسة، التي وصفت بالبغيضة. وأوصت بيانات (اليونيسف) بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء ختان الإناث وزواج الأطفال - حيث تؤثر هذه الممارسات على الملايين من الفتيات في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للبيانات التي صدرت حديثا، فقد شهدت أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة شكلا من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والمعروف أيضا باسم ختان الإناث، في 29 بلدا في أفريقيا والشرق الأوسط حيث الممارسة الضارة هي الأكثر شيوعا.
وأشارت اليونيسف في بيان صحافي صدر أخيرا إلى انتشار زواج الأطفال على نطاق واسع. فقد تزوجت أكثر من 700 مليون امرأة على قيد الحياة اليوم في سن الطفولة. أي أكثر من 1 من كل 3 - أو حوالى 250 مليون امرأة قد تزوجن قبل سن 15 عاما.
وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك:" تدل هذه الأرقام على الحاجة لتسريع جهودنا. ودعونا لا ننسى بأن وراء هذه الأرقام حياة حقيقية. في حين أن هذه هي مشكلة عالمية، يجب أن تكون الحلول على المستوى المحلي من قبل المجتمعات والأسر والفتيات أنفسهن لتغيير العقليات وكسر الحلقات التي تديم ممارسة ختان الإناث وزواج الأطفال. لا يمكن أن ندع هذه الأرقام المذهلة أن تخدرنا - يجب أن تدفعنا هذه الأرقام للعمل".
وصدرت هذه البيانات الجديدة بالتزامن مع القمة الأولى للفتاة التي عقدت في لندن من قبل اليونيسف وحكومة المملكة المتحدة، لحشد التأييد وتسريع التقدم من أجل إنهاء زواج الأطفال وختان الإناث.
ووفقا للأمم المتحدة، تشير ممارسة ختان الإناث أو البتر إلى عدد من الممارسات التي تنطوي على بتر جزء من الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة أو جميعها. لا يوجد لهذه الممارسة فوائد صحية، وتسبب ألما شديدا، ولها العديد من العواقب الصحية الفورية وطويلة الأجل، بما في ذلك النزيف لفترة طويلة، وانتقال العدوى، والعقم والموت.
وفي الوقت نفسه، تقول اليونيسف، إن زواج الأطفال يؤدي إلى حياة الحرمان. فالفتيات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 هن أكثر عرضة لترك المدرسة وأكثر عرضة للعنف المنزلي. والفتيات المراهقات هن أكثر عرضة للوفاة بسبب مضاعفات الحمل والولادة مقارنة مع الفتيات في العشرينات من العمر، ومن المرجح أن يموت أطفالهن في الشهر الأول من الحياة.
وقال السيد ليك، إن ختان الإناث وزواج الأطفال يضر بالفتيات بشكل عميق وبصورة دائمة ويحرمهن من حقهن في اتخاذ القرارات بأنفسهن وتحقيق إمكاناتهن الكاملة. هذه الممارسات ضارة للفتيات أنفسهن ولأسرهن ومجتمعاتهن. إن الفتيات ليست ممتلكات خاصة؛ يحق لهن تقرير مصيرهن. وعندما يتحقق ذلك، فإن المجتمع ككل سيستفيد".

- See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/7/9260


مشاهدة المزيد
 

داعش تأمر بختان نساء العراق

داعش تأمر بختان نساء العراق



لأ أدري لماذا تبحث داعش عن القشور وتترك الأصول . ان موضوع الختان لم يرد به نص قاطع في كتاب الله أو سنة رسوله صلي الله عليه, فلماذا ارتكاب ما يخالف شرع الله ونسبته زورا وبهتانا الي الاسلام, كقتل الأبرياء وتدمير المنشآت  وترويع الأمنين . ثم من أمرهم بقتل المؤمنين معصومي الدما والتكبير عليهم حين ذبحهم, هل تساوي عنهم ذبح المؤمن وذبح الشاة .. لقد نهي الله سبحانه وتعالي عن قتل أي اسان وخاصة المؤمن . قال تعالي : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما .( آية 93 من سورة النساء)

   اللهم اهدهم فانهم لا يعلمون ..

الخميس، 24 يوليو 2014

      داعش  وجهاد المناكحة  :
===============
       عاودت هذه الأيام انتشار ما يسمي جهاد المناكحة , بين المفسدين في الأرض ممن يسمون أنفسهم ( دولة الاسلام في بلاد العراق والشام  - داعش ) , وسبق أن انتشرت هذه الدعوة بين المقاتلين في سوريا مما عرض بنات ونساء المسلمين لانتهاك اعراضهن ووقوعهن في جريمة الزنا ومخالفة شرع الله .
ان ما تدعو اليه داعش مخالف لشرع الله , وافساد في الأرض ولمرتكبي هذه الجرائم عذاب عظيم من المولي جل وعلا .
وكنا كتبنا ...
مقالا نشره موقع حصري نيوز حينما انتشرت هذه البدعة . ونعاود نشره الآن .. ونحذر من ينادي بهذه الموبقات من عذاب الله في الدنيا والآخرة ..
     ونقول لهم : ان الله لاينصر الفئة الزانية ..
 ====================

ما يسمي جهاد المناكحة
================
المستشار توفيق علي وهبة
رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث
========================
انتشرت فتوي تدعو الفتيات الصعيرات والنساء الأرامل والمطلقات بالسفر الي سوريا للتبرع ببضعهن تحت ستار زواج المجاهدة أو جهاد المناكحة وغيرها من الشعارات الضالة والمضللة .
وللأسف استجاب لهذه الدعوة عدد من الطالبات الصغيرات , حيث سارت ثلاث عشرة طفلة من تونس حسب ما نشره واستنكره مفتي تونس , كما سار ثمانية بنات صغيرات من مصر حسب ما نشرته بعض المواقع الاخبارية , وقد تكون الأعداد أكبر من ذلك .
وهذه الدعوي تؤدي الي فساد أخلاقي ونشر للفاحشة وهتك أعراض المسلمات , وأنا أطالب الأزهر والمجامع الفقهية والمفتين بالرد علي أمثال هذه الفتوي المخالفة لكل القواعد الشرعية لبيان وجه الخطأ فيها , حتي لا تنخدع فتيات ونساء المسلمين بهذا الفساد الأخلاقي . ونبين فيما يلي عوار وفساد هذه الفتوي :
هذا زواج باطل . وفتوي مهدرة لعدة أسباب :
: أولا : الحرب في سوريا ليست جهادا وانما هي قتا ل , لأنها حرب بين مسلمين , لقوله تعالي : (وان طا ئفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان اعتدت احداهما علي الأخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفيء الي أمر الله )
ثانيا : الجهاد يكون بين المسلمين وأعدائهم من الكفار والمشركين ولها قواعد وأحكام في الفقه الاسلامي
ثالثا : البدعة المسماه نكاح المجاهدة باطلة بطلانا مطلقا وليس لها أي دليل من كتاب أو سنة . فالزواج الشرعي زواج مؤبد لايجوز تأقيته أو تحديد مدته فالراجح بين الفقهاء أن العقد اذا أقت بطل وقال أبوحنيفة اذا أقت العقد ألغي شرط التأقيت وانعقد العقد مؤبدا . وقد قيل ان مدة هذا العقد ساعة ثم تطلق ليتزوجها رجل آخر ممن ينتظردوره وكأنها سلعة تباع وتشتري لكل من ير غب . ونسي هؤلاء الدجالون أن المرأة التي تطلق لها عدة ثلاثة قروء أي حوالي ثلاثة شهور لاستبراء الرحم بنص القرآن , فأين هم من كتاب الله ...وعلي ذلك فما يسمي بنكاح المجاهدة باطل بطلانا مطلقا

أيها الناس اتقوا الله في دينكم , وفي أعراض نسائكم .وعلي من أصدر هذه الفتوي أن يعدل عنها فورا ويتوب الي الله تعالي قبل أن يقف بين يدي المنتقم الجبار ليقتص منه
. وان كانت الفتوي نسبت اليه زورا فليتبرأ منها حالا قبل انتشار هذه الفاحشة بين بنات ونساء المؤمنين ..لأن ما أشير اليه في هذه الفتوي تسهيل للزنا تحت ستار النكاح .. أول مرة نسمع أو نقرأ أن المرأة تجاهد بفرجها ..لا في دين سماوي ولا مذهب وضعي ولا في أي ملة من الملل توجد مثل هذه الخرافات .
. وأنتم أخواتي المؤمنات اياكن والانخداع بهذه الفتوي الضالة المضلة
وأنتم يا أصحاب هذه الفتوي , ويامن تروجون لها , ويا من يصدقونها ..يا معشر هؤلاء جميعا : توبوا الي الله جميعا, توبوا الي الله , توبوا الي الله واستغفروه عساه يغفر لكم .
لقد قرأت في بعض المواقع أن الشيخ الدكتور محمد العريفي العالم السعودي الشهير هو مصدر هذه الفتوي , وأنا أربأ به عن ذلك , فان كان حقيقة هو صاحب هذه الفتوي فليعدل عنها حالا ويتوب الي الله ,قال صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم : ( (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وان كانت نسبت اليه زورا فليتبرأ منها ويعلن ذلك علي الملأ قبل أن تقع المرأة المسلمة في خطأ عظيم ,
وعلي كل من سافرت الي سوريا انخداعا بهذه الفتوي أن تتوب الي الله وتعود الي أهلها وبلادها فورا . وعلي منظمات حقوق الانسا ن وجمعيات المجتمع المدني علي مستوي العالم الاسلامي أن تساعد في نجدة من وقعن في شرك هذه الفتوي .
وأقول لمن يستحلون أعراض المسلمات : ان الله لا ينصر الفئة الزانية ..فيامن تدعون الجهاد زورا وبهتانا أبشروا بالهزيمة المنكرة في الدنيا ولن تفلتوا من عقابه يوم القيامة ..
والله من وراء القصد هو ولينا ونعم النصير ,,
---------------------------------------------------
 ** نشرت علي موقع حصري نيوز بتاريخ 23/4/2013




هؤلاء الأوغاد المجرمون يرتكبون الجرائم والموبقات تحت ستار الدين ..
فهل هذا من الاسلام ؟؟ قطعا لأ .. فالاسلام وربنا سبحانه وتعالي ونبينا صلي الله عليه وسلم ينكرون ذلك . لأن ذلك زنا حرمه الله من فوق سبع سموات .. ثم يأتي بعض الأوغاد ليحللوا ماحرمه المولي سبحانه وتعالي








في نهديها العذراوين غرز " ثورته" وكبر  :
=======================

وكالة أوقات الشام الإخبارية
----------------------------

لم يتمالك الجهادي المهاجر القادم من بطن جزيرة الأعراب نفسه أمام صدر شابة سورية بعمر الورود ، كشر عن اسنانه ، تساقط اللعاب منها بما يشبه القيء ، وانهال عليها عضّا في يوم دخلته عليها ، فقضم ثديها ، وسالت الدماء لتغرقها .

مشهد يختصر ما يجري في سوريا على مدى ثلاث سنوات وأكثر ، كيف تزرع البداوة قيئها في رحم الأرض السورية ، الشهوة لا حدود لطغيانها أمام سحر السورية البكر .

الجهادي السعودي الذي جاء ليقيم دولة خلافته على أرض عمرها أكثر من 7000 عام ، لم تسعفه كل الايات القرانية والأحاديث الشريفة ، لتمنعه من قضم صدر الفتاة الصغيرة التي أخبرها أهلها المغلوب على أمرهم أن هذا هو زوجها العتيد، وعليها أن تطيع أوامره .

المشهد الذي جرى في مدينة الباب السورية بريف حلب الشرقي ، و التي تسيطر عليها " داعش " أو ما بات يعرف مؤخرا بـ " دولة الخلافة " منذ أكثر من عام ، يقدم مثالا شديد الوقاحة والواقعية ، وينسحب على كل بقعة من مقدساتنا ، الأرض هي الرب في عرف الوطن ، من لا أرض له لا وطن له ، يؤذن المؤذن ، وطنكم الذي في صدوركم هو مجرد أغنية لفيروز لا زالت تردد منذ عشرات السنين .

الأرض السورية البكر ، والشعب الذي تشبع عبر الاف السنين بـ " نقي الحضارات " التي مرت على أرضه ، الآراميون، الفنيقيون، الكنعانيون ، وغيرهم ، عليهم أن يصلوا اليوم ركعتين " تحية للمسجد " قبل الولوج إلى بلاط خليفة " المؤمنين " أبو بكر البغدادي .

" اخلع نعليك " ، لا تأكل " الكرواسان " ، ولا تقض حاجتك على " الواقف " ، واقضم صدر الفتاة الشهي ، " هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد " ، لعنك الله أيها الكافر " أندريه بارو " حين قلت " إن على كل إنسان متمدن في العالم أن يقول إن لديه وطنان ، وطنه الذي يعيش فيه .. وسوريا "

يصرخ العريفي من على " تويتره " " حي على الجهاد " ، فيستقيل الله من عليائه ، ويتحول الإسلام إلى خرقة سوداء ، تكبير ، الله أكبر ، تكبير ، الله أكبر .

عندما بدأ " الحراك " قبل أكثر من ثلاث سنوات ، كان من المحرم على السوري ، مواطنا عاديا كان أم صحافي، أن يشير مجرد الإشارة إلى وجود أجانب يحاربون ويقتلون أبناء هذه الأرض ، أنت خشبي ، عميل للنظام ، قاتل ، وتنخرس " الدلعونا " السورية بعد أن حلق " ماركس " ذقنه " عندما سجد من سجد له ظانّا أنه أمير المؤمنين الشيشاني عمر .

لم تكن سوريا واحة للديمقراطية يوما ، رائحة الفساد كانت تزكم الأنوف ، والمواطن الذي بكى يوماً حين عرف أن مصاصي الدماء حقيقة لا خيال ، يضطر اليوم إلى الخروج إلى صلاة الجمعة مبكرا ، السوط هو الحل ، في كل زمان ومكان .

كانت " الوطنية " تقاس بمقدار " النخ في الدبكة " ، وصارت تقاس اليوم بـ " طول اللحية " ، مع فارق " جز الرؤوس " ، وصلب الأطفال بتهمة الإفطار دون إذن شرعي .

ذبح السوريون الأبرياء على الطرقات ، احتلت بيوتهم ، وسرقت معاملهم ومنشآتهم ، هدمت أفرانهم ومستشفاياتهم ، من دخل اليوم دار أبي البراء التونسي فهو امن ، ألا هل بلغت .

لم يتوقف الجهادي السعودي عن ممارسة عقيدته حتى بلغ نشوته ، تاركاً الفتاة غارقة بدمها ، حيث اسعفها أهلها إلى مشفى ميداني ، في حين لم يتح الوقت لشابة سورية أخرى في حي " الميسر " الشعبي لتبقى على قيد الحياة ، بعد أن وجدها أهلها صباحا غارقة بدمائها بعد أن تزوجها مجاهد اخر

لم يؤكد مؤكد ، أن المجاهد السعودي " كبّر " بعد أن غاص في نهد الفتاة السورية البكر ، لكن ما لم يكن طبيعيا ، أن كل جريمة على هذه الأرض باتت تتبع بـ " تكبير " ، أما ان للرب أن ينتقم ، ربما منا وربما منهم ، لكن على الأقل ، لا بد من فعل .


عبد الله عبد الوهاب - الخبر

الأربعاء، 23 يوليو 2014

حديث الي صحيفة المدينة السعودية في 4/6/1994 أي منذ حوالي عشرين عاما , وكانت وكالة الأنباء الا سلامية قد نشرت تقريرا عن المركز بعد مقابلة مع ابننا الدكتور أسامة توفيق رحمه الله — 
صورة: ‏حديث الي صحيفة المدينة السعودية في 4/6/1994 أي منذ حوالي عشرين عاما , وكانت وكالة الأنباء الا سلامية  قد نشرت تقريرا عن المركز بعد مقابلة مع ابننا الدكتور أسامة توفيق رحمه الله‏
صورة: ‏الدكتور جابر عصفور ليس رجل هذه المرحلة ومن اختاره وزيرا للثقافة قد أخطأ الاختيار 
==============================================‏

الدكتور جابر عصفور ليس رجل هذه المرحلة , ومن اختاره وزيرا للثقافة قد أخطأ الاختيار
مقالة حزينة باكية , كتبها الاستاذ أحمد الصراف في جريدة القبس ينعي فيها ما أصاب العالم العربي من ارهاب وقتل وتدمير وافساد في الأرض  .
ندعو الله سبحانه وتعالي أن ينصر الأمة العربية والاسلامية  ويهزم القتلة المجرمين ويقطع دابرهم .أجمعين
===================================

كلام االناس
========
 
اخرجوا أيها المسيحيون من أوطاننا
====================                                                           
كتب أحمد الصراف :
اخرجوا يا مسيحيي دمشق ويبرود ومعلولا من أوطاننا، واخرجوا يا مسيحيي الموصل ونينوى وبغداد من بلداننا، واخرجوا يا مسيحيي لبنان من جبالنا وودياننا، واخرجوا يا مسيحيي فلسطين والجزيرة من شواطئنا وترابنا، اخرجوا جميعا من تحت جلودنا، اخرجوا جميعا فنحن نبغضكم، ولا نريدكم بيننا، اخرجوا فقد سئمنا التقدم والحضارة والانفتاح والتسامح والمحبة والإخاء والتعايش والعفو! اخرجوا لنتفرغ لقتل بعضنا بعضا، اخرجوا فأنتم لستم منا ولا نحن منكم، اخرجوا فقد سئمنا كونكم الأصل في مصر والعراق وسوريا وفلسطين، اخرجوا لكي لا نستحي منكم عندما تتلاقى اعيننا بأعينكم المتسائلة عما جرى؟ اخرجوا واتركونا مع مصائبنا، فلكم من يرحب بكم، وسنبقى هنا، بعيدين عنكم وعن ادعاءاتكم ومواهبكم وكفاءاتكم وعلمكم وخبراتكم، اخرجوا واتركونا مع التعصب والبغضاء والكراهية، اخرجوا فقد فاض بنا تحمل ما ادعيتموه من حضارة، فبخروجكم سنتفرغ لإنهائها، ومسح آثارها، وتكسير ما تركه أجدادكم من أوثان ومسخ وآثار من حجر وشعر ونثر وأدب، اخرجوا فلا العراق ولا مصر ولا سوريا ولا الكويت ولا فلسطين ولا الأردن ولا الشمال الافريقي العطر النظر بحاجة لكم ولا لمن سكن بيننا قبلكم من غجر ويهود وحجر، اذهبوا واخرجوا وخذوا معكم الرحمة، فنحن بعد النصرة وداعش والقاعدة وبقية عصابات الإخوان وآخر منتجاتهم لسنا بحاجة للرحمة ولا للتعاطف، فالدم سيسيل والعنف سينتشر والقلوب ستتقطع والأكباد ستؤكل، والألسنة ستخلع والرقاب ستفك والركب ستنهار، وسنعود للطب القديم والمعالجة بالأعشاب وقراءة القديم من الكتب والضرب في الرمل على الشاطئ بحثا عن الحظ.
ارحلوا يا مسيحيينا وخذوا معكم كل آثار وجثامين جبران جبران وسركون بولص وبدوي الجبل وأنستاس الكرملي ويوسف الصائغ وسعدي المالح وابناء تقلا واليازجي والبستاني والأخطل الصغير. كما خذوا معكم جامعاتكم ومستشفياتكم واغلقوا إرسالياتكم، وحتى ميخائيل نعيمة لسنا بحاجة له ولا تنسوا مي زيادة وابناء معلوف وصروف وابناء غالي وزيدان والخازن وبسترس وثابت والسكاكيني، فهؤلاء جميعا ليسوا منا ولسنا منهم.
نعم ارتحلوا عنا فإننا نريد العودة إلى صحارينا، فقد اشتقنا إلى سيوفنا واتربتنا ودوابنا، ولسنا بحاجة لكم ولا لحضارتكم ولا لمساهماتكم اللغوية والشعرية، فلدينا ما يغنينا عنكم من جماعات وقتلة وسفاكي دماء.
اغربوا ايها المسيحيون عنا بثقافتكم، فقد استبدلنا بها ثقافة حفر القبور!

أحمد الصراف
habibi.enta1@gmail.com www.kalamanas.com