السبت، 4 يوليو 2015


بيان من المركز العربي للدراسات والبحوث

 

نعي وعزاء

 ينعي المركز العربي للدراسات والبحوث شهداء مصر الأبرار من المدنيين والعسكريين , وفي مقدمتهم معالي المستشار الجليل هشام بركات النائب العام الذي اغتالته يد الارهاب  والتكفير والتعصب الجبان  وهو في طريقه الي أداء عمله , وكذا جنود مصر الشرفاء الذين واجهوا جحافل الارهابيين الذين اعتدوا علي بعض كمائن الحراسة في شمال سيناء  فتصدي لهم حراسها الشجعان وانزلوا بهم خسائر فادحة مما أجبرهم علي الفرار الي المناطق الصحراوية أو الاحتماء ببعض منازل السكان المدنيين وحينما حاول بعضهم اخراجهم من منزله اغتالوه هو وابنه البالغ من العمر ستة عشر عاما , فاستشهد المواطن علي الفور وأصيب ابنه الشاب ونقل الي المستشفي لاسعافه

وعلي الفور تصدت القوات المسلحة  للفلول الهاربة وأنزلت بهم هزيمة منكرة , وقتلت عددا كبيرا منهم ولم  تمكنهم من تحقيق هدفهم الخبيث

 

      رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته مع  (الذين أنعم  الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) ..

أما هؤلاء الارهابيين القتلة أعداء الله وأعداء رسوله بل وأعداء البشرية جميعا  فقد توعدهم الله سبحانه وتعالي بخلودهم في النار حيث قال : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )

 

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) هذا بالنسبة للمسلمين . أما بقية البشرفقد قال المولي عز وجل : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) وقد جاءت كلمة نفس نكرة أي أية نفس مسلمة أو غير مسلمة كافرة أو ملحدة أو لا دين لها المهم أنه لايجوز قتل أي انسان الا اذا كان قصاصا أو بسبب افساده في الأرض كالارهابيين الذين اعتدوا علي شمال سيناء, ففي حالة اعتداء هؤلاء الارهابيين  علي البلاد والعباد يعتبرون من المفسدين في الأرض الذين يجب قتالهم وقتلهم

 

ان هؤلاء المجرمين محرومون من رحمة الله ومن جنته ومأواهم جهنم وبئس المصير . وقال صلي الله عليه وسلم في حق هؤلاء القتلة , يأتي القتيل يوم القيامة ممسكا بتلابيب قاتله تحت العرش ويقول : يا رب هذا ظلمني . فيقتص له منه .

واقتداء برسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم حينما دمعت عيناه لوفاة ابنه ابراهيم عليه السلام قالوا حتي أنت يا رسول الله , كأنهم استكثروا عليه ذلك فقال انها رحمة : ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون . ولا نقول الا ما يرضي ربنا . انا لله وانا اليه راجعون .

خالص عزاءنا لاهالي الشهداء الأبرار  في كل وقت وفي كل حين فصبرا صبرا ان الموعد الجنة .. ونقول للمصرين جميعا ان النصر قريب .. ان النصر قريب والهزيمة النكراء ستلحق بأهل الخزي والعار . والله من ورائهم محيط .

 

المستشار توفيق علي وهبه

رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث

ليست هناك تعليقات: