الاثنين، 27 يوليو 2015

المستشار توفيق وهبه يكتب: الزهراء عليها السلام أم أبيها

27 يوليو,2015 ، آخر تحديث 10:35 ص - أخبار حصري
توفيق-وهبة
جهادها في سبيل الله:
شاركت عليها السلام في بعض غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ضد الكفار فقد روى أنها كانت ضمن المجاهدات في غزوة أحد، وكانت تضمد جراح أبيها صلى الله عليه وسلم.
كما شاركت في فتح مكة، وباتت ليلتها ساهرة حتى أذن بلال لصلاة الفجر فوق البيت العتيق، فقامت فصلت ودعت الله شاكرة فتحه ونصره وتأييده للمؤمنين.
وكانت تظن كما ظن غيرها من المسلمين أنهم سيبقون في مكة بعد الفتح وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يعود بهم ومعه المهاجرون والأنصار إلى المدينة المنورة.
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أبناءها حبًا شديدًا فقد روت كتب السنة والسيرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الحسن والحسين عليهما السلام ويدعوهما ابنيه. فعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لفاطمة عليها السلام «ادعي لي ابنيَّ فإذا جاءا شمهما وضمهما».صلي الله عليك سيدي يا رسول الله فأنت قدوة المؤمنين . قال تعالي : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ” الأحزاب – 21
وعن أسامة بن زيد قال: «طرقت باب النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشتمل على شيء ولا أدري ما هو فكشف فإذن الحسن والحسين. وقال هذا ابنا ابنتي اللهم إني أحبهما وأحب من يحبهما».
وقال صلى الله عليه وسلم عن الحسن: «اللهم أحبه فإني أحبه» وعن الحسين قال: «حسين مني وأنا من حسين أحب اللهم من أحب حسينا».
ولقد ذكر القرطبي في الجامع أنه لما نزل قول الله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب:33]
جاء صلى الله عليه وسلم فأدخل فاطمة وعليا والحسن والحسين في برده الشريفة وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فطهرهم تطهيرا
 
 
كانت مضرب الأمثال:
لقد كان صلى الله عليه وسلم يضرب بها الأمثال في حديثه وفي توجيهاته فقال صلى الله عليه وسلم: «يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من ما لي لا أغني عنك من الله شيئًا». وفي رواية أخرى «يا فاطمة بنت محمد اعملي فلن أغني عنك من الله شيئًا».
وعندما سرقت المخزومية وتشفع أسامة بن زيد فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولته المشهورة: «أتشفع في حد من حدود الله، إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه. وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» وفي رواية أخرى «لقطع محمد يدها».
ذلك هو العدل الذي جاء به الإسلام، فالكل سواسية أمام شرع الله.
إن حبنا لآل البيت فرع من حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فنحن مأمورين بأن نحب رسول الله، وأن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا ومن الناس أجمعين.
إننا نحبهم ونقتدي بهم، فمن اقتدى بهم وسار على نهجهم فقد اهتدى.
 

ليست هناك تعليقات: