الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

من النسخة الورقية للوطن

الدعوة السلفية تنظم معسكرات دعوية لمواجهة فكر «داعش» بين شباب الإسلاميين


كتب : سعيد حجازىالإثنين 04-08-2014 --09:43 
عناصر من «داعش» أثناء أحد التدريبات العسكرية فى العراق «صورة أرشيفية» عناصر من «داعش» أثناء أحد التدريبات العسكرية فى العراق «صورة أرشيفية»
كلّفت الدعوة السلفية خطباءها بالمحافظات بمواجهة فكر التكفيريين وانتشار فكر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، المعروف بـ«داعش»، بين شباب التيار الإسلامى فى مصر، وأكدت الدعوة فى تكليفها للخطباء على التشديد على خطورة فكر داعش ومحاربته لفكر الإسلام الوسطى والمعتدل. ونظمت الدعوة السلفية بالإسكندرية المعسكر الثانى للخطباء والدعاة بمدينة بالعامرية، بعنوان ملتقى الخطيب المحترف «فارس المنبر»، من أجل مواجهة الموجة التكفيرية التى تمر بها البلاد، وشملت المحاضرات نصائح وتوجيهات للخطباء عن كيفية عرض قضايا التوحيد للعامة، ومواصفات المتحدث الجيد. وشارك فى المعسكر الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور خالد فوزى، والشيخ عصام عبدالواحد، مسئول الدعوة السلفية بالعامرية، والشيخ أحمد شريف، عضو مجلس شورى الدعوة. وقالت الدعوة فى بيانها عن المعسكر، إنه يأتى فى إطار اهتمام الدعوة بالارتقاء بالمستوى الفكرى والمهنى لخطبائها ودعاتها من أجل مواجهة الموجة التكفيرية التى تمر بها البلاد، والحفاظ على عقيدة أهل السنة والجماعة التى يعتنقها الأغلبية العظمى من الشعب المصرى، والواقعة حالياً بين مطرقة التكفيريين وسندان الغلوّ والتطرف الشيعى. وعرض الشيوخ، خلال اللقاء، تفاصيل ما حدث فى العراق من قتل لأهل السنة، وفتوى الدعوة بأن «داعش» خوارج مبتدعون، لعدم وجود ضوابط للتكفير عندهم، بل يبادرون إلى القتل ويكفّرون جميع الجيوش وأنظمة الشرطة والحكومات العربية والإسلامية، كما تناول اللقاء تاريخ داعش وانقسامهم على تنظيم القاعدة، وزيادتهم فى الغلوّ عليه فيما يتعلق بمسائل التكفير والقتل. وأضافت الدعوة فى بيانها: «بعض وجوه معاملاتهم يقولون إنها نصرة، مثل عدم القتال فى صف منظمتهم أو تخطئة ذلك أو رفض قتال الدول التى بيْن المسلمين وبينها عهد -وإن كانوا فى الأصل معتدين مغتصبين، لكن مصلحة المسلمين فى إمضاء الصلح معهم- فكل ذلك هم لا يفرقون بينه ويحكمون بكفر مَن خالفهم، وتنعدم لديهم ضوابط التكفير، ولا يوجد استيفاء للشروط وانتفاء للموانع، ويبادرون إلى القتل دون تثبُّت، فلحقوا بالخوارج فى منهجهم، وهم وإن لم ينصوا صراحة على التكفير بالكبيرة، إلا أن واقعهم العملى أشد من التكفير بالكبيرة، فهم يكفّرون بأمور مباحة فى الشرع بزعم أنها موالاة للكفار، وهؤلاء الذين يكفّرونهم ويكفّرون من قالوا إنهم يوالونهم ليسوا كفاراً أصلاً، وهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة فى الدول العربية والإسلامية كأصل التنظيم الذى خرجوا منه من القاعدة، وكذا الحكومات بأسرها. إن داعش مبتدعون على طريقة الخوارج، خلَّص الله المسلمين من شرهم».

ليست هناك تعليقات: