الاثنين، 13 يناير 2014

  • الصفحة الرئيسية
  • اخبار
  • مقالات حصرى
  • المستشار توفيق وهبة يكتب : أمريكا صانعة الارهاب في العالم

    الاثنين 13 يناير 2014 - 10:21 صباحاً
    المستشار توفيق وهبة
     
    ‏     أين نحن مما يخططه الاستعمار والاستكبار العالمي لنا بقيادة وتدبير الولايات المتحدة الأمريكية ؟ علي الأمة العربية والاسلامية بل  والشعوب المحبة للسلام  أن تتنبه لهذه المخططات الامبريالية المعادية للشعوب وخاصة العربية والاسلامية  فالولايات المتحدة تقف مواقف  متذبذبة  من الثورة الشعبية في مصرهي أقرب للعداء منها الي الاعتراف بالحقيقة  .. وتدبر للاعتداء علي سوريا 
          هي تحاول منذ فترة وتبحث عن أسباب ومبررات لضرب الجيش والشعب السوري وحكاية السلاح الكيماوي  ماهو الا ذريعة وحجة للانقضاض علي الجيش السوري , كما ادعت من قبل بوجود أسلحة دمار شامل  لدي الدول الاسلامية الأخري وظهر كذب هذه الادعاءات بعد أن اعتدت وتدخلت بقواتها المسلحة في تلك الدول ....
          لقد ظهر لبعض الجهات المسئولة أن بعضا من أسلحة الكيماوي أطلقت من قوات القاعدة وهم أكبر المشاركين مع غيرهم من المتمردين والمرتزقة  والارهابيين القادمين من دول غربية وغيرها مدفوعين من قبل الولايات المتحدة التي تناصر الارهاب وتموله ومعها بعض الدول الحليفة تساندها وتؤازرها  لتجد مبررا للقضاء علي سوريا والجيش السوري .
         نداء الي الأمة الاسلامية جميعا والي محبي السلام في العالم  امنعوا هذا العدوان القادم من مجرمي الحرب في أمريكا لقد حاربوا في أفغانستان والعراق وليبيا وأضعفوها عسكريا واقتصاديا  ونشروا الفقر والخراب والدمارفيها و في كل مكان وطأته أقدامهم وفي الطريق الي باقي الدول اذا وجدوا الي ذلك سبيلا 
         فأمريكا هي داعمة الارهاب والشر في العالم وتعمل علي محاربة الدول الاسلامية والقضاء علي قوتها العسكرية لتبقي ضعيفة مفككة وتصبح اسرائيل أقوي دولة في المنطقة وقد بدأت بجيش أفغانستان ثم العراق , ثم ليبيا ثم اليمن وهي تحاول الآن في مصر باثارة الفتن وزعزعة الوضع الداخلي ودفع منظمات وفئات داخلية لمحاربة بعضها بعضا
     والآن جاء الدور لشن حرب انتقامية علي سوريا والبقية تأتي .
        فعلي العرب والمسلمين الوقوف في وجه المخططات الاستعمارية التي يحاول من خلالها  الوجه الأمريكي القبيح الاستيلاء علي ثروات الأمم وفي مقدمتها الأمة الاسلامية , وهذا مخطط أمريكي صهيوني قديم يطبقه أي رئيس أمريكي يجلس في البيت الأبيض ,
           ومصداق ذلك ما كتبه الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه ( الفرصه السانحة ) الصادر ترجمته العربية عن دار الهلال بالقاهرة عام 1991 ( أتدرون ماهي الفرصة السانحة ؟ هي القضاء علي الاسلام ) قال نيكسون في كتابه  : بعد سقوط الشيوعية وانهيار الاتحاد السوفييتي لم يبق عدو أمام أمريكا الا الاسلام وحدد خمس دول  اسلامية ادعي أن لديها أسلحة دمار شامل ويجب علي أمريكا تحطيم قوة هذه الدول والقضاء علي أسلحة الدمار الشامل بها وهي : العراق وسوريا وليبيا وايران وافغانستان  وهي نفس الدول التي سماها بوش فيما بعد بمحورالشر ليمهد لحربها .
           وقال نيسكون : ماذا نريد من بلاد الشرق الأوسط ؟ وأجاب نريد البترول وفي الحقيقة نحن لدينا كفاية من البترول ولكن أصدقاءنا في حاجة اليه  ( أي أن البترول حرام علي أهله حلال لهم ولحلفائهم ) . ثم قال و نريد أمن وبقاء اسرائيل ونحن ليس بيننا وبين اسرائيل معاهدات دفاع مشترك ولكن هذا التزام أخلاقي من الولايات المتحدة بالمحافظة علي أمن وبقاء اسرائيل .و يجب أن يلتزم أي رئيس أمريكي قادم بهذه السياسة
        أين نحن مما يخططه الاستعمار والاستكبار العالمي لنا ؟  وقد نشروا هذه الخطط ويتحدثون عنها بكل صراحة  ولكن يبدو أننا لا نقرأ واذا قرأنا لانلقي.لذلك بالا .
         انني أطالب الشعب العربي كله والشعوب الاسلامية بل  والشعوب المحبة للسلام  بالوقوف ضد الولايات المتحدة لافشال خططها التدميرية الخبيثة التي يدبرونها ضد الاسلام والمسلمين . وقد اتضح ذلك فيما نشره نيكسون وما صرح به بوش أثناء محاربته للدول الاسلامية انها حرب صليبية وأنه الرئيس الذي انتدبه الله لهذه المهمة ولابد لنا في هذا المقام أن نتذكر أن القس جورج بوش الجد قد ألف كتابا مسيئا عن نبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم ملأه بكل ماهو بذيء من شبهات وخرافات وأحقاد مما يدل علي كراهيتهم وعداوتهم لهذا الدين وأهله...   
            ان جميعنا يعلم أن الجيش السوري هو الحليف القوي للجيش المصري فاذا انهزم أو قضت عليه أمريكا ( لاقدر الله ) ضاع أكبر  حليف شارك معنا في الحروب السابقة , ولا يزال مستعدا للمواجهة  والوقوف الي جانب الجيش المصري رغم ما يكابده من المتمردين والارهابيين والمرتزقة الذين تدفع بهم جهات كثيرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية عديدة  .
          لقد أفشلت ثورة 30 يونيو  وهي أكبر ثورة شعبية شهدتها مصر , أفشلت هذه الثورة المشروع الأمريكي الاسرائيل المسمي الشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الكبير  مما أحبط الرئيس الأمريكي أوباما وجعله  يترنح و يتخبط ليخرج من هذا المأزق  فتارة يدعي أن الثورة الشعبية العظيمة في مصر ما هي الا انقلاب عسكري , وتارة يوقف المساعدات العسكرية , وهذا لايفت في عضد العسكرية المصرية فلديها موارد كبري للسلاح تستطيع أن تدع أمريكا جانبا ولا تأبه بتهديداتها وتسير علي نهج عبدالناصر رحمه الله فتتجه الي دول أخري كثيرة سواء في الشرق أو الغرب وكلها مستعدة لتزويدنا بالسلاح وتكون تلك ضربة قوية موجعة لأمريكا و لكل من يفكر في الوقوف في وجه الارادة الشعبية فمصر لاتقبل الضغوط ولا التهديدات .
        وازاء هذا الفشل الأمريكي ازاء الثورة المصرية رأي الرئيس الأمريكي أوباما أن يكون بديل هذا الفشل التهديد  بضرب سوريا ليحيل أنظار الأمريكيين  والعالم الي قضية خاسرة جديدة . سيكون فيها نهايته ان شاء الله
            فويل لنا ان لم يكن لنا قوة تحمينا , وقوتنا في  التمسك بدينناوفي الوقوف مع اخواننا جنبا الي جنب, والا أصبحنا لقمة سائغة علي موائد اللئام 
    اللهم احفظ  مصر واهلها من كل  سوء واحفظ الا سلام واهله وأهلك الباطل وأهله 
       والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .
     

    ليست هناك تعليقات: