نشرت علي صفحتنا في الفيس بوك وموقع الفجر الال
كتروني وغيرها يوم انغقاد ما أسموه مؤتمر مناصرة سوريا
نداء ونصيحة الي رئيس الجمهورية
بقلم : المستشار توفيق علي وهبه*
المفروض
علي رئيس كل دولة توجيه جهوده الي شعبه
وبلده وحل مشاكلها والعقبات التي تواجه المواطنين , وأنا لم أر طوال حياتي رئيسا
مثل الرئيس محمد مرسي , يترك مشاكل بلده من انهيار اقتصادي غير مسبوق لا في عهد
المخلوع ولا غيره حتي في العصور الغابرة كانت مصر أفضل حالا من الآن .والانفلات
الأمني والفقر والجوع والمرض الذي ينهش أجساد المصريين والبطالة ,وما زاد الطين
بلة سد النهضة الأثيوبي الذي سيؤدي الي خراب البلاد وتشريد العباد..ولم نر لكم فيه
رأيا صائبا.
هذا السد كان مقررا اقامته في عهد عبدالناصر,
ولم تستطع اقامته لافي عهد عبدالناصر ولا السادات ولا حتي في عهد مبارك المسمي
بالمخلوع أنه وجه اليهم تحذيرا قاسيا وشديد اللهجة كما نشرت جريدة الأهرام ....,
واستغلوا ضعف الدولة في عهدك وزيارتك لهم ليطلقوا العمل , وكأن الموضوع قصد البدء
فيه لاحراجك ..
ما أغاظني ورفع ضغطي أن يترك الرئيس كل هذا ويعقد مؤتمرا مع جماعة من المتعصبين الاسلاميين الذين يخطب
ودهم هذه الأيام ليقفوا بجانبه ويساندوه , في حين أنه يستند علي حائط مايل , هؤلاء
كل فقههم وعلمهم تقصير الثياب واطالة اللحي .. مصر يا سيادة الرئيس ليست في حاجة
الي هؤلاء ولا أمثالهم في ادارة الحكم , هؤلاء أقصي مايمكن قبولهم فيه هو الدعوة
الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة وحتي هذه لا يحسنونها فدعوتهم تقوم علي الغلظة
والعنف والتكفير والتبديع والتفسيق , كما فعل أحد الذين تحدثوا اليك في المؤتمر
كفر أهل مصر , ولم نسمع منك كلمه تنهاه هو وأمثاله عن هذا , والكف عن تكفير
المسلمين امتثالا لقول نبينا صلوات الله وسلامه عليه : ( من قال لأخيه المسلم يا
كافر فقد باء بها أحدهما ) , وصمت صمتا غريبا وكأنك تخشاهم والله أحق أن تخشاه ..
أهل مصر يا سيادة الرئيس مسلمون
مؤمنون وليس كما وصفهم صديقك صاحب اللحية الطويلة والثوب القصير , هذا هو كل فهمهم
للدين ..والذين يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة أمثال صفوت حجازي وجماعته أقول
لهم ان مصر كلها أهل سنة وليسوا في حاجة الي هذه التعصبات والتكتلات التي لاتأمر
بالمعروف وانما بالتشدد والعنف والغلظة , دعوتهم هذه تسيء الي الاسلام وتنفر غير
المسلمين من الاسلام وأهله ..
مصر يا سيادة الرئيس في حاجة الي علماء ومتخصصين ليكون عملهم وتوجيههم
صحيحا ومثمرا , ويكون توجيههم علي مستوي المسئولية , وليس بالصراخ والهتاف كما جري
في مؤتمركم الأخير الذي سميتموه مناصرة سوريا , وهو اسم علي غير مسمي ...
يا سيادة الرئيس كان بدلا من البحث عن مناصرة سوريا وخلق عداوة بين مصر وأشقائها
وحلفائها الذي يحاول الاستعمار الأمريكي والاسرائيلي تشتيت شملها والقضاء علي
جيشها وجاء موقفك مساندا لهم وداعما
لقصدهم دون أن تدري أو تدري الله أعلم بدخائل النفوس,
فان كنت تدري فتلك مصيبة
:: وان كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
ثم موضوع قطع العلاقات الذي ناديت به بأعلي صوتك , فضح السفير السوري
السابق حقيقته وبين أن العلا قات مقطوعة من قبل المجلس العسكري , أي عندما أعلنت
قطع العلاقات كانت مقطوعة فعلا قبل أن تتولي الرئاسة , فلماذا كان هذا الاحراج
الذي وضعت نفسك فيه ..
والعجيب في الأمر أن كل المتحدثين في المؤتمر من الجماعات الجهادية والارهابية
والمتعصبة , ولايوجد شخص واحد يطرف العين
من الفقهاء أو العلماء أو المتخصصين أو
اطياف الشعب الأخري أو المعارضة , وكذا الجماهير الحاضرة أمامك كلها من شباب
الاخوان , وكأن مصر أصبحت عقيمة ليس فيها الا أمثال من حضروا هذا المؤتمر , وهذا
اقصاء لجماهير الشعب دون حق ..
فهل يجوز لرئيس الدولة أن يبعد ويقصي
الغالبية العظمي من الشعب , ويقرب منه
أقلية ليس لديها خبرة في ادارة شئون الدولة ..
سيادة الرئيس بلدك أولي بعملك وجهدك , ومشاكلها كثيرة تفوق حد الخيال , أطالبك بتوجيه جهودك للداخل , أنت
مسئول أمام الله عن مصر وشعبها وليس عن المتقاتلين في سوريا . هل يجوز أن تترك البلد تحتضر وتسير وراء
أمريكا واسرائيل لتدعو الي مساندة المتمردين في
سوريا ودعمهم بالمال والسلاح والمرتزقة .. هل سترسل أبناءك وأبناء أهلك وعشيرتك واخوانك
للحرب أم أنتم تتكلمون وغيركم هو الذي يحارب .
ياسادة الرئيس مرسي أنت الأن راعي هذا الشعب , والله سبحانه وتعالي سيسأل كل راع عما استرعاه .. يعني ربنا مش حيسألك علي سوريا , حيسألك ويحاسبك حسابا عسيرا علي مصر وما يجري فيها من مآسي وخراب ..عندك ملايين لاتجد قوت يومها فماذا فعلت لهم ؟ لا شيء وماذا ستقول لربك يوم المشهد العظيم . ( يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم( . الأموال التي ترسلها للمتمردين أولي بها أهل بلدك الذين لايجدون قوت يومهم ..
ياسادة الرئيس مرسي أنت الأن راعي هذا الشعب , والله سبحانه وتعالي سيسأل كل راع عما استرعاه .. يعني ربنا مش حيسألك علي سوريا , حيسألك ويحاسبك حسابا عسيرا علي مصر وما يجري فيها من مآسي وخراب ..عندك ملايين لاتجد قوت يومها فماذا فعلت لهم ؟ لا شيء وماذا ستقول لربك يوم المشهد العظيم . ( يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم( . الأموال التي ترسلها للمتمردين أولي بها أهل بلدك الذين لايجدون قوت يومهم ..
الحق نفسك يامرسي لن ينفعك أهلك وعشيرتك , ولن ينفعك الا ما قدمت يداك.. لشعب مصر الذي حملك الله مسئولته وليس سوريا أو غيرها
ولو أردتم مساعدة سوريا ليس بالسلاح ولا المتطوعين المرتزقة ولا الهتافات ,والصراخ , والصوت العالي .يجب أن يكون ذلك بما رسمه القرآن الكريم , قال تعالي ) : وان فئتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما( أي أن الله سبحانه وتعالي قدم المصالحة أولا , لماذا ياسيادة الرئيس لأنهم مسلمون , والجهاد سيادة الرئيس يكون ضد الأعداء الذين يقاتلوننا .. وليس ضد المسلمين بعضهم بعضا . الجاري في سوريا ليس جهادا , وانما هو قتال بين طائفتين من المسلمين .. راجع ماقلت في خطابك تجد أنك أولت الآيات تأويلا خاطئا .
ولو أردتم مساعدة سوريا ليس بالسلاح ولا المتطوعين المرتزقة ولا الهتافات ,والصراخ , والصوت العالي .يجب أن يكون ذلك بما رسمه القرآن الكريم , قال تعالي ) : وان فئتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما( أي أن الله سبحانه وتعالي قدم المصالحة أولا , لماذا ياسيادة الرئيس لأنهم مسلمون , والجهاد سيادة الرئيس يكون ضد الأعداء الذين يقاتلوننا .. وليس ضد المسلمين بعضهم بعضا . الجاري في سوريا ليس جهادا , وانما هو قتال بين طائفتين من المسلمين .. راجع ماقلت في خطابك تجد أنك أولت الآيات تأويلا خاطئا .
هذه نصيحتي أو جهها اليك ولمن
كانوا معك في هذا المؤتمر الذي يفرق ولا
يجمع , ويدمر ولا يصحح ,, فالساكت عن الحق شيطان أخرس.. اللهم أرنا الحق حقا
وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
اللهم انصر الاسلام وأهله ,
واهزم الباطل و أهله ,أنت ولي ذلك والقادر عليه .. وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي
آله وصحبه ومن تبعه باحسان الي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ..وآخر دعوانا أن
الحمد لله رب العالمين ..
- رئيس
المركز العربي للدراسات والبحوث
- نشرت
علي موقع الفجر الالكتروني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق