الأربعاء، 18 فبراير 2015


المستشار توفيق وهبة يكتب: داعش  عمل اجرامي لادين له ولا وطن

18 فبراير,2015 ، آخر تحديث 8:36 ص - أخبار حصري
توفيق وهبة
كنا قد كتبنا مقالا بجريدة الأخبار عن الارهاب وأنه ليس من الاسلام في شيء ولا يمت لأي دين بصلة في 24اغسطس 2013 وقد وجدنا أن ما كتبناه في ذلك الوقت ينطبق علي ما حل ببلادنا هذه الأيام من أعمال ارهابية  في الداخل والخارج تقوم بها فئة ضالة خارجة عن اجماع أمتها بل وعن أحكام وتعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو الي الحب والسلام والمودة والوئام, وما حدث في ليبيا من حثالة البشر في تنظيم داعش الارهابي من قتل 21 مواطنا وقبلها بعدة أيام قتل عدد آخر . أما في الداخل فحدث عن جماعات الارهاب ولا حرج فهم يقتلون ويحرقون ويدمرون .
   لقد أثلج صدري ما قامت به القوات الجوية المصرية اليوم من هجمات علي مواقع الارهابيين في ليبيا ودك حصونهم ومواقع تدريبهم ومخازن أسلحتهم , وادعو الي تكرار هذه الهجمات التي أثلجت صدر كل المصريين , أقول تكرار أمثال هذه العمليات الشجاع حتي القضاء علي تلك التنظيمات العميلة التي تحتل أجزاء هامة من دولة ليبيا الشقيقة , وقد اختارت هذه الجماعات المجرمة الأجزاء المجاورة لمصر ليظهر أنها اختارت هذه المنطقة بالذات لتهديد حدود مصر.
   وقيام القوات المسلحة بهذه العملية  الشجاعة صباح اليوم أثبت للمصريين وللعالم أجمع أن في مصر جيش يستطيع حماية أمن الوطن والمواطن .
وانني أطالب الدول المحبة للسلام بل والعالم أجمع وفي مقدمة الجميع الأمم المتحدة علي التكاتف والتعاضد للقضاء علي هذه التنظيمات الارهابية المجرمة التي تهدد الأمن والسلام العالمي ….
 أما عن الجماعات الارهابية في الداخل فيجب أن يكون معهم وقفة قوية وضربات موجعة تردعهم وأقول لحكومة بلدي بصراحة أنتم كنتم تتساهلون مع المجرمين،  وتعاملونهم معاملة انسانية لا تزيد عن استخدام الدخان المسيل للدموع والرش بالماء لتفريقهم بينما هم يقتلون ويخربون ويدمرون  ويحرقون , وهذه المعاملة الانسانية لا تردع هؤلاء الاهابيين وأمثالهم  يجب أن تواجهوا هؤلاء الارهابيين بما يردعهم ويخيف غيرهم فيمنعهم من ارتكاب المزيد من التعدي علي مؤسسات الدولة وعلي حياة المواطنين وممتلكاتهم..
وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة قيام القوات المسلحة باستخدام طائرات الأباتشي بتدمير معاقلهم وتفريق تجمعاتهم  وهدم أوكارهم ,وتدمير مخازن الاسلحة والذخيرة لديهم  مما أدي الي شل فاعليتهم والتقليل من نشاطهم .. ونأمل الاستمرار في هذه الأعمال القتالية الناجحة  حتي يتم القضاء عليهم وبتر جذورهم ..
يقول الله تعالي في حق هؤلاء وأمثالهم : ( انه  من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا , ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) سورة المائدة 32  – هل يعرف هؤلاء الارهابيون معني قوله تعالي نفسا دون أن ينسبها الي الايمان أو غيره معناها  أي نفس مسلمة أو غير مسلمة  يهودية مسيحية أو ممن لا دين لهم كل هؤلاء معصوصموا الدم لأن الله خلق هذه الأنفس وحرم قتلها .
 كما قال تعالي بالنسبة للنفس المؤمنة (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) – النساء -آية 93 فهل قرأ هؤلاء كتاب الله وسنة رسوله ان كانوا مؤمنين ومسلمين حقا، ولكني أشك أنهم يقرأون وان قرأوا لايفهمون , وانما يقدسون وينفذون آراء وتعليمات قياداتهم حتي ولو ضللوهم وأوهموهم أنهم شهداء وما هم بشهداء فليعلم هؤلاء أن الشهادة لاتكون بقتل المواطنين وحرق ممتلكات وطنهم ومواطنيهم. فالشهادة تكون في الحرب المشروعة بين المسلمين وأعدائهم وليس بين المسلمين بعضهم بعضا فالخلاف بين المسلمين لايشرع لهم قتال بعضهم البعض . كما حرم الاسلام قتل غير المسلمين في الدولة الاسلامية لأنهم مواطنون ولهم الحق في أن يعيشوا آمنين علي أنفسهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، يقول صلي الله عليه وسلم: (من ظلم – ذميا فأنا حجيجه يوم القيامة) فهل يفهم هؤلاء الارهابيون ومن يمولونهم ومن يوجهونهم ويخططون لهم ذلك أم أنهم في ضلالهم وغيهم سائرون. ويقول تعالي :0(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس ) سورة المائدة آية 45 -أي القصاص فمن قتل يقتل .
 لم يبق. سوي أن نقول للمسئولين في هذا الوطن الحبيب الذي ابتلي بالارهابيين اعملوا بالحماس الواجب لحماية الانتماء الوطني واجتثاث شجرة الإرهاب من جذورها حتي يعيش شعب مصر آمناً مطمئنا مستقراً إذ لم يعد خافيا علي أحد في مصر المحروسة ما يتضمنه المخطط الاجرامي الذي يجري تنفيذه بمعرفة وإشراف التنظيم الدولي العميل للأجهزة الاجنبية المعادية لمصر.وكذا بعض الدول العميلة والموالية للأعداء
واستنادا علي هذه الأسانيد والأدلة الشرعية أقول من قتل اقتلوه، ومن ضرب اضربوه، ومن حرق أو دمر لاتتركوه، ومن خالف اسجنوه.. فشريعة الله تقضي بذلك، وقانون العقوبات به نصوص صريحة بذلك أيضا..
 بل أزيد القول :  ان من يرفع السلاح في وجه جيش بلادي أو شرطتها لايجب أن يكون من مواطني بلادنا , لوأن هذا المجرم  يحب بلده أو له مقدار ذرة من الانتماء اليها لما فعل ذلك , ان هؤلاء خونة وعملاء لأجندات أجنبية ممن يمولونهم ويوجهونهم ويخططون لهم . ويجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمي ,
نعم من يرفع السلاح ضد مصر فهو خائن لوطنه ولأهلها ولأمته ..
 لا أريد أن أزيد، ففي القلب حسرة وفي الفم مرارة
والي الله وحده المشتكي.
                      

ليست هناك تعليقات: