الثلاثاء، 1 أبريل 2014


    هذا المقال نشر في 28/6/2013 خلال ثورة الجماهير عل حكم الاخوان
-------------------------------------------------------------------------

 تحية لكل أبناء مصرالشرفاء المحتشدين في كل  الميادين

المستشار توفيق علي وهبة  *

 

     ماذا يريد هؤلاء  الشرفاءالواقفين منذ يومين في الميادين ؟ هل يريدون الاستيلاء علي الحكم؟ كلا ..فقيادة الدولة لايتولاها هؤلاء الملايين , بل يتولاها شخص واحد . وفي الانتخابات السابقة نجح الدكتور مرسي , لأن الناس توسموا خيرا في الاخوان المسلمين , ولكن للأسف أفشل الاخوان أول تجربة للحكم الاسلامي في مصر , اذ  اعتبروا أنفسهم هم المسلمون فقط ونسوا أو تناسوا أن الشعب كله مسلمين ,وكان خطأ الاخوان الأكبر انهم استحوزوا علي كل شيء لصالح جماعتهم وتناسوا الشعب الذي رفعهم الي السلطة , وتجاهل الرئيس مرسي كل النداءات وكل المطالب الشعبية مما أدي الي انهيار اقتصادي وانفلات أمني وبلطجة ,

 

        وأخيرا خرج علينا الرئيس وحوله بضعة مئات من أنصاره ليهاجم كل أطياف المجتمع ويهدد ويتوعد وهيء اليه أن جماعته كل شيء , وتحدث الذين كانوا حوله فكفروا كل من يخالف أو يعارض الرئيس بل وصل بهم الحال الي أن كفروا كل فئات الشعب, وهو منشرح و منبسط ومرتاح الضمير .. مما أدي الي خروج جميع أطياف الشعب تطالبه بالرحيل , وهو يتجاهل كل هذه النداءات , وكأن كل هؤلاء الملايين لا وجود لهم مما دعا الجيش الي اصدار انذاره الأخير , فلعل الرئيس  هذه المرة يستمع الي نداء العقل قبل أن تفلت الأمور من يده , ولا يستمع لمن حوله الذين يضللونه ويبسطون له الأمور

 

       لقد رأينا الكثير من قيادات الاخوان وأتباعهم يوجهون الي أبناء الشعب أقذع الشتائم والسب والقذف , بل والتكفير والتفسيق والتبديع وغير ذلك من المصطلحات التي يتهمون بها من لايسير علي هواهم .


      لذلك يجب علي قيادات الاخوان افهام اتباعهم بالتوقف عن التهديد وافتعال المشاكل مع المعارضين أو مع الجيش حتي تسير الأمور سيرا طبيعيا , وعلي بعض القيادات التي تلجأ لأسلوب  التكفير والتهديد والتخويف  والتخوين أن تتوقف هي أيضا عن ذلك , لأن مصر الآن تمر بفترة عصيبة ندعو الله  سبحانه وتعالي أن يخرجنا منها سالمين , ويحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء


      انني حزين , جد حزين لسوء تصرف الاخوان مما أدي الي فشل أول تجربة للحكم الاسلامي في مصرلأنهم لم يحاولوا تطبيق أي شيء اسلامي أو يمنعوا أي مخالفات شرعية في الشارع المصري وكأنهم جاءوا فقط ليستولوا علي الحكم , ولم نجد فرقا بين الرئيس محمد حسني والرئيس محمد مرسي الا في اختلاف الأسماء

  انني أطالب الرئيس مرسي أن يحكم عقله وضميره في كل ما يدور حوله حتي نصل الي بر السلام

       فشكرا لهؤلاء الشرفاء  المعتصمين في كل ميادين مصر , مضحين بأنفسهم من أجل أن تحيا مصر , ويحيا شعب مصر
,  ولك الله يا بلدي,

 

            واليك وحدك يا الهي أشتكي.

 
  
       *رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث
  • 28/6/2013

ليست هناك تعليقات: