حديث شريف :
========
زَمَانٌ يُخَيَّرُ فِيهِ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُخَيَّرُ فِيهِ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلْيَخْتَرْ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ"

رواه أحمد في المسند 7417 والحاكم في المستدرك 8470 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه

وقد ضعفه العلامة الألباني في الضعيفة 3711

قال الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة، وبقية رجاله ثقات.

قال محققو المسند : إسناده ضعيف، لجهالة الراوي المبهم، وهو - وإن عيَّنه الحاكمُ 4/438 من طريق عباد بنِ العوام عن داود بنِ أبي هند بأنه سعيد بن أبي خيرة - يبقى في حَيِّزِ الجهالة، لأن سعيداً هذا لم يُوثقه غيرُ ابن حبان.

قلت : والحديث مختلف في تصحيحه كما تبين وضعفه يسير-عند من ضعفه- ولكن معناه صحيح يشهد له أحاديث أخرى كثيرة :عن قلة الإيمان في آخر الزمان.

قال المناوي في فيض القدير 4/155 : أي بين أن يعجز ويبعد ويقهر وبين أن يخرج عن طاعة الله (فمن أدرك ذلك الزمان) وخير (فليختر) وجوبا (العجز على الفجور) لأن سلامة الدين واجبة التقديم . ا.هـ

وهذا الأمر ظاهر في زماننا حيث أن من التزمت بحجابها من النساء -مثلا- اتهمت بأنها عاجزة عن مواكبة الحضارة والموضة.

ومن ترك التعاملات الربوية اتهم بأنه عاجز عن فهم الاقتصاد العالمي الحديث.

ومن ترك القنوات الفاسدة اتهم بأنه عاجز عن مواكبة التقدم, واتهم بالرجعية.....الخ

فأصبح الإنسان في المجتمع مخيرا بين أن يفجر ويعصي أو يوصف بالعجز.