حديث شريف :
=========
عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ :"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالصَّدَقَةِ
=========
عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ :"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالصَّدَقَةِ
فَيَحْتَالُ أَحَدُنَا حَتَّى يَجِيءَ بِالْمُدِّ وَإِنَّ لِأَحَدِهِمْ الْيَوْمَ مِائَةَ أَلْفٍ"
قَالَ شَقِيقٌ : "كَأَنَّهُ يُعَرِّضُ بِنَفْسِهِ."
رواه البخاري 4301 وابن ماجة 4145
قوله "يحتال": أي يتكلف بالأجرة ليكسب ما يتصدق به.
المُدّ: ملء كف الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومد يده بهما ، ومنه سمي مُدًّا .
(شرح الحديث من فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني 13/107)
1- قَالَ اِبْن بَطَّال: يُرِيد أَنَّهُمْ كَانُوا فِي زَمَن الرَّسُول يَتَصَدَّقُونَ بِمَا يَجِدُونَ ، وَهَؤُلَاءِ مُكْثِرُونَ وَلَا يَتَصَدَّقُونَ.
2- وَقَالَ الزَّيْن بْن الْمُنِير: مُرَاده أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ مَعَ قِلَّة الشَّيْء وَيَتَكَلَّفُونَ ذَلِكَ ، ثُمَّ وَسَّعَ اللَّه عَلَيْهِمْ فَصَارُوا يَتَصَدَّقُونَ مِنْ يُسْرٍ وَمَعَ عَدَم خَشْيَة عُسْرٍ .
3- قُلْت – ابن حجر- : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مُرَاده أَنَّ الْحِرْص عَلَى الصَّدَقَة الْآنَ لِسُهُولَةِ مَأْخَذهَا بِالتَّوَسُّعِ الَّذِي وُسِّعَ عَلَيْهِمْ أَوْلَى مِنْ الْحِرْص عَلَيْهَا مَعَ تَكَلُّفِهِمْ.
4- أَوْ أَرَادَ الْإِشَارَة إِلَى ضِيق الْعَيْش فِي زَمَن الرَّسُول وَذَلِكَ لِقِلَّةِ مَا وَقَعَ مِنْ الْفُتُوح وَالْغَنَائِم فِي زَمَانه ، وَإِلَى سَعَة عَيْشهمْ بَعْدَهُ لِكَثْرَةِ الْفُتُوحِ وَالْغَنَائِم.ا.هـ كلامه
5- قلت أنا –العبد الفقير أبو سهيل- أَوْ أَرَادَ أَنَّ مَن أَنفَقَ حَالَ شِدّتِه وَعُسرِه لابُدَّ أَن يُخلِفَ عَلِيهِ الكَرِيمُ مِن جودِه...وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا :" وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39سبأ) "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق