بسم الله الرحمن الرحيم
المركز العربي للدراسات والبحوث
بيان
-------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------
كان الفقيد رحمه الله محبا لوطنه , محبا لأمته , وخاصة مصر وشعبها , لقد وقف رحمه الله الي جانب مصر في كثير من الأوقات الصعبة التي كانت تمر بها , ولا ننسي آخر تلك الوقفات بعد ثورة 30 يونيو ودعمه للاقتصاد المصري , ودعوته الي مؤتمر عالمي لمساندة مصر وشعبها , وهاهي دعوته ستؤتي ثمارها ان شاء الله بانعقاد المؤتمر الدولي في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل .
ورغم أن هذا المؤتمر سينعقد بعد رحيل جلالته , الا أنه سيظل ثمرة من ثمار جهوده ودفاعه عن مصر وشعبها , بل سيظل رمزا لهذا العاهل السعودي الكبير وحبه لأمتيه الاسلامية والعربية .
لخادم الحرمين الشريفين مآثر كثيرة لشعبه ولأمته , وهي امتداد لمآثر والده الملك عبدالعزيز آل سعود ثم أولاده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله
أدعو الله سبحانه وتعالي أن يجعلها في ميزان حسناته . وأذكر له رحمه الله حينما دعت القمة العربية الي قطع العلاقات مع مصر أيام حكم الرئيس أنور السادات , أن هذا القرار لم يجد له مكانا في نفسه , فغادر المملكة وقتها الي الخارج ولم يعد الا بعد فترة امتدت بعض الوقت , وكنت وقتها شاهدا علي ذلك حيث كنت أعمل مستشار قانونيا للأمن العام .
رحم الله فقيد العرب والمسلمين وتقبله بقبول حسن وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..
وأدعوه سبحانه أن يوفق خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز , وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وجميع الأسرة المالكة , وكل الشعب السعودي الكريم علي السير علي نهج الراحل الكريم
وأن يكتب الرفعة والتقدم للملكة العربية والسعودية وجميع أمة الاسلام . انه ولي ذلك والقادر عليه
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعه باحسان الي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث
المستشار توفيق علي وهبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق