حوار صحفي مع
المستشار توفيق علي وهبه : قال :
============================
في كتاب «هل
اغتيل النبي محمد
افتراءات
تبثّ الفتنة بين المسلمين
محمود فرج
دعا الدين الاسلامي الى العلم وطلبه حتى اصبح فريضة على كل مسلم ومسلمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء في الاثر: «اطلبوا العلم ولو في الصين» وقال أيضا – صلى الله عليه وسلم -: «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، فالعلم واجب على المسلم ان يتعلمه وان يعلمه، وحث الاسلام ودعا الى العلم النافع الذي يفيد الانسان وينهى عما لايفيد ولا ينفع.
كان لابد من هذه المقدمة حتى ندخل في الموضوع الذي نتناوله اليوم مع المستشار توفيق علي وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث وهو حول الكتاب الذي يسيء الى الاسلام والى رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم والى زوجاته الطاهرات امهات المؤمنين والى أصحابه أئمة الهدى وحملة مشاعل الدين، الكتاب المسموم صدر تحت عنوان «هل اغتيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم» يتناول فيه الكاتب المغمور دعاوى مكذوبة واحاديث موضوعة ووقائع تاريخية ملفقة لايسندها دليل ولا يؤيدها برهان.
صدر هذا الكتاب عن دار الهدى لاحياء التراث، ووضعه صاحبه على شبكة المعلومات الدولية لكي ينشر دعوته الخبيثة لتمزيق اوصال الامة التي يعمل حكماؤها وعقلاؤها على لمّ الشمل وتوحيد الصف ورأب الصدع.
يقول المستشار توفيق وهبة حول هذا الكتاب المشبوه.. الكاتب ينتقي خبراً من السيرة النبوية ويبني عليه احكاما خاطئة ويستنتج نتائج باطلة صورها له عقله المريض، قال الكاتب ان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذهب الى النبي متقلداً سيفه يريد قتل النبي بعد ان ضرب اخته، فأخذ النبي بمجامع ثوب عمر وحمائل سيفه، وقال: أما أنت فتنة يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما انزل بالوليد بن المغيرة، ثم عقب على ذلك بأن النبي وحمزة كانا متيقنين من قدوم عمر لاغتيال النبي.. ثم يقول الكاتب وسنلاحظ بالادلة ان عمر قبل اسلامه وبعد اسلامه سعى للفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم..!!
وذكر عن ابي سفيان موضوع آخر فقال: انه حاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم في العقبة وفي المدينة، وضلوعه في عملية اغتيال ابي بكر لصالح عثمان، وفعلاً نجح المشروع الاموي في اغتيال ابي بكر وايصال عثمان بن عفان الى الخلافة.. ثم يذكر حكايات كانت قبل اسلام ابي سفيان ليغطي على افتراءاته.
ويوضح المستشار توفيق ان هذا الكلام ساقط ليس في حاجة الى تعقيب فكل مسلم يعلم ان ابا بكر لم يقتل وقد مات موتة طبيعية وان عمر هو الذي تولى الخلافة من بعده.
يحاول هذا المفتري ان يبرئ اليهود من محاولة اغتيال النبي بتقديم شاة مسمومة له فيقول ان ابن مسعود رُوي عنه ان النبي لم يأكل طعام خيبر المسموم.. وعلق على حديث ابي هريرة الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ابي شيبة وغيرهم بأن امرأة من اليهود اهدت الى النبي شاة مسمومة، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أمسكوا فإنها مسمومة» ويعلق على ذلك بقوله لا علاقة لموت النبي سنة 11 هجرية بسم خيبر سنة 7 هجرية.
ويضيف المستشار توفيق: الكاتب يمهد بذلك ليصل الى نتيجة هي هدفه من تأليف كتابه وهو يدور حول موضوع تلوكه ألسنة بعض العامة من الشيعة وهو ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه قد اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلن تعيينه من بعده في مرض موته، وقد أسرّ بذلك الى أم المؤمنين عائشة فنقلت ذلك الى حفصة - رضي الله عنها - ونقلت كل منهما الى ابيها ذلك، فاجتمع الأربعة على الاسراع باغتيال النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يوصي بالخلافة الى علي لأن ذلك يعني سيطرة بني هاشم على الحكم وحرمان قريش.. وكذلك رفض ابو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف الانضمام الى حملة اسامة التي وجهها النبي في اواخر حياته وعصيان امر الرسول صلى الله عليه وسلم.. وزعم ايضا ان السيدة عائشة رضي الله عنها هي التي امرت أباها بالصلاة بالناس فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وخرج متكئا على علي وصلى بالناس.
ويشير المستشار توفيق وهبة الى ان هذا الضال زعم ان عصبة قريش امتنعت عن حضور مراسم غسل وتكفين الرسول بعد وفاته حتى ان ابا عبيدة الذي كان يحفر القبور، ترك هذا الامر، وسارع ليحضر مع عصبة قريش مراسم بيعة ابي بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة، ويذكر روايات ساقطة لا صحة لها بأن ابا بكر وعمر وعثمان وسعد بن ابي وقاص ارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد علمهم برغبته صلى الله عليه وسلم في فرض ولاية علي رضي الله عنه..
وذكر ان حذيفة كان مرافقا للرسول في العودة من تبوك وقد رأى اربعة عشر رجلاً تسعة من قريش وخمسة من سائر الناس كانوا يحاولون اغتيال النبي عند العقبة في طريق عودته من تبوك.. وادعى ان الرسول ذكرهم باسمائهم لحذيفة ثم طلب منه النظر اليهم وكانت ليلة مظلمة فأبرقت برقة حتى خالها شمسا طالعة فرأى القوم كما ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص هؤلاء من قريش، واما الخمسة: فأبو موسى الاشعري، والمغيرة بن شعبة الثقفي وأوسيّ بن الحوثان البصري، وأبو هريرة وأبو طلحة الانصاري.
ويؤكد المستشار توفيق ان هؤلاء من خيرة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضلهم على الاطلاق، فكيف يتآمرون على قتله..!! الكاتب يصور مجتمع الصحابة وكأنهم جماعة من القتلة، وليس مجتمعا بني على خير خلق الله ورسله وأتباعه واصحابه الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»..ولشدة حقد الكاتب يدعي ان ابا بكر وعمر كانا يشربان الخمر.. ألا لعنة الله على الكاذبين.
الكتاب به الكثير من الافتراءات والسموم والحقد والحسد والبغض والكراهية لكل ماهو اسلامي ويشوّه صورة امهات المسلمين واصحاب رسول الله الكرام، الكتاب فيه تكرار ممل وسخيف.. ماذا يفيد الامة من هذا الكتاب في الوقت الذي ينادي فيه عقلاء الامة الاسلامية الى نبذ الخلافات والدعوة الى التقريب بين المذاهب الاسلامية والبعد عن الروايات الكاذبة والاسرائيليات والدسائس التي ملأت بطون بعض الكتب.
إن ما اثاره الكاتب يسيء الى الاسلام والى الرسول والى كل المسلمين وعلى علماء الامة الوقوف في وجه امثال هذه الدعوات المشبوهة.. وأدعو الازهر الشريف ومجمع البحوث الاسلامية والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى سرعة التصدي لمثل هذه الدعوات الخبيثة التي يراد بها بث الفتنة والشقاق بين ابناء خير امة اخرجت للناس، كما اطالب بمنع بيع هذا الكتاب وسحبه فوراً من الاسواق والمكتبات ووقف بثه على شبكة المعلومات الدولية.
دعا الدين الاسلامي الى العلم وطلبه حتى اصبح فريضة على كل مسلم ومسلمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء في الاثر: «اطلبوا العلم ولو في الصين» وقال أيضا – صلى الله عليه وسلم -: «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، فالعلم واجب على المسلم ان يتعلمه وان يعلمه، وحث الاسلام ودعا الى العلم النافع الذي يفيد الانسان وينهى عما لايفيد ولا ينفع.
كان لابد من هذه المقدمة حتى ندخل في الموضوع الذي نتناوله اليوم مع المستشار توفيق علي وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث وهو حول الكتاب الذي يسيء الى الاسلام والى رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم والى زوجاته الطاهرات امهات المؤمنين والى أصحابه أئمة الهدى وحملة مشاعل الدين، الكتاب المسموم صدر تحت عنوان «هل اغتيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم» يتناول فيه الكاتب المغمور دعاوى مكذوبة واحاديث موضوعة ووقائع تاريخية ملفقة لايسندها دليل ولا يؤيدها برهان.
صدر هذا الكتاب عن دار الهدى لاحياء التراث، ووضعه صاحبه على شبكة المعلومات الدولية لكي ينشر دعوته الخبيثة لتمزيق اوصال الامة التي يعمل حكماؤها وعقلاؤها على لمّ الشمل وتوحيد الصف ورأب الصدع.
يقول المستشار توفيق وهبة حول هذا الكتاب المشبوه.. الكاتب ينتقي خبراً من السيرة النبوية ويبني عليه احكاما خاطئة ويستنتج نتائج باطلة صورها له عقله المريض، قال الكاتب ان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذهب الى النبي متقلداً سيفه يريد قتل النبي بعد ان ضرب اخته، فأخذ النبي بمجامع ثوب عمر وحمائل سيفه، وقال: أما أنت فتنة يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما انزل بالوليد بن المغيرة، ثم عقب على ذلك بأن النبي وحمزة كانا متيقنين من قدوم عمر لاغتيال النبي.. ثم يقول الكاتب وسنلاحظ بالادلة ان عمر قبل اسلامه وبعد اسلامه سعى للفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم..!!
وذكر عن ابي سفيان موضوع آخر فقال: انه حاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم في العقبة وفي المدينة، وضلوعه في عملية اغتيال ابي بكر لصالح عثمان، وفعلاً نجح المشروع الاموي في اغتيال ابي بكر وايصال عثمان بن عفان الى الخلافة.. ثم يذكر حكايات كانت قبل اسلام ابي سفيان ليغطي على افتراءاته.
ويوضح المستشار توفيق ان هذا الكلام ساقط ليس في حاجة الى تعقيب فكل مسلم يعلم ان ابا بكر لم يقتل وقد مات موتة طبيعية وان عمر هو الذي تولى الخلافة من بعده.
يحاول هذا المفتري ان يبرئ اليهود من محاولة اغتيال النبي بتقديم شاة مسمومة له فيقول ان ابن مسعود رُوي عنه ان النبي لم يأكل طعام خيبر المسموم.. وعلق على حديث ابي هريرة الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ابي شيبة وغيرهم بأن امرأة من اليهود اهدت الى النبي شاة مسمومة، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أمسكوا فإنها مسمومة» ويعلق على ذلك بقوله لا علاقة لموت النبي سنة 11 هجرية بسم خيبر سنة 7 هجرية.
ويضيف المستشار توفيق: الكاتب يمهد بذلك ليصل الى نتيجة هي هدفه من تأليف كتابه وهو يدور حول موضوع تلوكه ألسنة بعض العامة من الشيعة وهو ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه قد اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلن تعيينه من بعده في مرض موته، وقد أسرّ بذلك الى أم المؤمنين عائشة فنقلت ذلك الى حفصة - رضي الله عنها - ونقلت كل منهما الى ابيها ذلك، فاجتمع الأربعة على الاسراع باغتيال النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يوصي بالخلافة الى علي لأن ذلك يعني سيطرة بني هاشم على الحكم وحرمان قريش.. وكذلك رفض ابو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف الانضمام الى حملة اسامة التي وجهها النبي في اواخر حياته وعصيان امر الرسول صلى الله عليه وسلم.. وزعم ايضا ان السيدة عائشة رضي الله عنها هي التي امرت أباها بالصلاة بالناس فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وخرج متكئا على علي وصلى بالناس.
ويشير المستشار توفيق وهبة الى ان هذا الضال زعم ان عصبة قريش امتنعت عن حضور مراسم غسل وتكفين الرسول بعد وفاته حتى ان ابا عبيدة الذي كان يحفر القبور، ترك هذا الامر، وسارع ليحضر مع عصبة قريش مراسم بيعة ابي بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة، ويذكر روايات ساقطة لا صحة لها بأن ابا بكر وعمر وعثمان وسعد بن ابي وقاص ارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد علمهم برغبته صلى الله عليه وسلم في فرض ولاية علي رضي الله عنه..
وذكر ان حذيفة كان مرافقا للرسول في العودة من تبوك وقد رأى اربعة عشر رجلاً تسعة من قريش وخمسة من سائر الناس كانوا يحاولون اغتيال النبي عند العقبة في طريق عودته من تبوك.. وادعى ان الرسول ذكرهم باسمائهم لحذيفة ثم طلب منه النظر اليهم وكانت ليلة مظلمة فأبرقت برقة حتى خالها شمسا طالعة فرأى القوم كما ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص هؤلاء من قريش، واما الخمسة: فأبو موسى الاشعري، والمغيرة بن شعبة الثقفي وأوسيّ بن الحوثان البصري، وأبو هريرة وأبو طلحة الانصاري.
ويؤكد المستشار توفيق ان هؤلاء من خيرة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضلهم على الاطلاق، فكيف يتآمرون على قتله..!! الكاتب يصور مجتمع الصحابة وكأنهم جماعة من القتلة، وليس مجتمعا بني على خير خلق الله ورسله وأتباعه واصحابه الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»..ولشدة حقد الكاتب يدعي ان ابا بكر وعمر كانا يشربان الخمر.. ألا لعنة الله على الكاذبين.
الكتاب به الكثير من الافتراءات والسموم والحقد والحسد والبغض والكراهية لكل ماهو اسلامي ويشوّه صورة امهات المسلمين واصحاب رسول الله الكرام، الكتاب فيه تكرار ممل وسخيف.. ماذا يفيد الامة من هذا الكتاب في الوقت الذي ينادي فيه عقلاء الامة الاسلامية الى نبذ الخلافات والدعوة الى التقريب بين المذاهب الاسلامية والبعد عن الروايات الكاذبة والاسرائيليات والدسائس التي ملأت بطون بعض الكتب.
إن ما اثاره الكاتب يسيء الى الاسلام والى الرسول والى كل المسلمين وعلى علماء الامة الوقوف في وجه امثال هذه الدعوات المشبوهة.. وأدعو الازهر الشريف ومجمع البحوث الاسلامية والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى سرعة التصدي لمثل هذه الدعوات الخبيثة التي يراد بها بث الفتنة والشقاق بين ابناء خير امة اخرجت للناس، كما اطالب بمنع بيع هذا الكتاب وسحبه فوراً من الاسواق والمكتبات ووقف بثه على شبكة المعلومات الدولية.
نشر في
الوفد والعرب الدولية و علي شبكة
المعلومات الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق