الأحد 7 شوال 1435 هـ - 3اغسطس يوليو 2014م - العدد 16841
أكدوا أن نصرة الدين تستدعي تصحيح المفاهيم المغلوطة.. علماء وباحثون مصريون:
كلمة الملك عبدالله صيحة تحذير من خطر الإرهاب
أجمع علماء دين وباحثون في تصريحات خاصة ل"الرياض" على أهمية التصدي لمن يشوه صورة الإسلام سواء كان ذلك بمواقف تتسم بالتشدد والتطرف في ممارسة شعائر الاسلام، أو بارتكاب أعمال إرهابية باسم الدين. وفي تعليقه على الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" للامة العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، الجمعة: قال الدكتور محمد أبو الشيخ أستاذ الدراسات الاسلامية وعضو المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بالقاهرة: إن ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين من تنديد بالإرهاب ودعوته لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، أمر ضروري ويجب أن تؤخذ دعوة خادم الحرمين الشريفين هذه مأخذ الجد وان يتعاون الجميع من أجل إنقاذ الأمة من خطر داهم هو خطر الارهاب الذي يتستر برداء الدين، ويسيء للإسلام السمح. وتابع الدكتور محمد ابو الشيخ: إن تبغيض الناس في الإسلام يجب ان يتم من خلال اضطلاع علماء الامة بدورهم التوعوي بصحيح الاسلام وبيان خطورة التشدد والغلو والتطرف على حياة المجتمع، مؤكدا ان الذين يحاولون فرض رأيهم بقوة السلاح، ويسعون لصب حقدهم الأسود على الأمة كلها، وتدريب الجماعات المتطرفة على حمل السلاح بحجة العمل لنصرة الدين أمر أصبح واقعا يتهدد وجودنا ويفرض تداعيات خطيرة لابد من مواجهتها بالدعوة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام. أما الشيخ محمد حمودة الداعية الاسلامي ومفتش علوم القرآن الكريم بالأزهر فقد ثمن دعوة خادم الحرمين لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب مؤكدا أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تنم على احساس بالخطر المحدق الذي بات يتهدد الامة وكيانها، لأن الارهاب أخذ يتوغل في شريان حياة الامة، بعد أن وجد من يدعمه ويغذيه. وطالب الشيخ حمودة بضرورة التفكير بشكل عاجل في ايجاد حلول سريعة لمواجهة خطر الارهاب الذي يرفع شعار الدين ويستبيح ارتكاب كل المحرمات باسم الدين، وتشويه صورة الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين.وقال المستشار توفيق على وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث : ان هذه
---------------------------------------------------------------------
الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين تعد صيحة تحذير من خطر داهم يقع ضد الاسلام والمسلمين لأن الإرهاب جريمة دولية لا دين لها ولا وطن، وأن الإسلام بريء من الإرهاب والتطرف ولا علاقة لهذا الدين الحنيف بهذه الجرائم المدمرة التي ترتكب باسم الاسلام من قريب أو بعيد، وتابع رئيس المركز العربي للدراسات: لا سبيل إلى إزاحة دياجير الفتن التي تحدق بالأمة، ويعمل المتطرفون على نشرها، إلا بتنفيذ برامج جادة ومخلصة تنأى بمجتمعاتها من الانزلاق في وحل الشبهات والأضاليل، وذلك من خلال إخراج المسلمين من الجهل الديني أو ما يسميه البعض بالامية الدينية، وبذل الجهد في تثقيفها وجعل المعلومة الدينية سهلة في متناول من يريدها. أما الدكتور ناجي هدهود وكيل معهد الدراسات والبحوث الاسيوية بجامعة الزقازيق فقد أكد أن الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الى الأمة العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، وحذر من خلالها من تنامي ظاهرة الارهاب ودعوته لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه ما يتعرض له الدين الاسلامي من تشويه، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، قال الدكتور ناجي هدهود إن كلمة خادم الحرمين تدق ناقوس الخطر الذي يداهمنا، والذي لابد من مواجهته لأن أفعال الإرهابيين والمتطرفين وأقوالهم، وسوء فهمهم يتنافى مع شريعة الإسلام التي أكدت على السماحة واليسر، بل إن الأديان السماوية كلها تأبى التطرف وترفض التنطع في أداء العبادات أو مصادرة اجتهادات الآخرين في المسائل الاجتهادية، أو تجاوز الحدود الشرعية مع المخالف، فكل هذه المنكرات ولما لها من الآثار السيئة على الإنسانية وعلى الإسلام والمسلمين بصفة خاصة سواء أكان ذلك بتشويه صورة الإسلام لدى الغرب أم بتشويهه لدى عامة المسلمين، تتطلب ايجاد حلول يتعاون من أجلها الجميع لان خطر الارهاب لايستثنى أحدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق