المستشار توفيق وهبة يكتب : هؤلاء الارهابيون اقتلوهم حيث وجدتموهم
( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) آية (194) من سورة البقرة
كنا كتبنا مقالا عن الارهابيين قلت فيه من قتل اقتلوه ومن ضرب اضربوه ومن اعتدي لا تتركوه .
وبمناسبة الجرائم الارهابية الأخيرة أكرر ماقلته سابقا من قتل اقتلوه هذا هو حكم الله وحكم القانون أيضا . قال تعالي ( وكتبنا عليهم أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) “المائدة – 45″ وقال تعالي في سورة البقرة آية 178 ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلي ) واستنادا علي هذه الأحكام الالهية قلنا أنه في حالة الارهاب يقتل القاتل في مكانه ولا نتركه يهرب ليقتل آخرين وينشر الرعب والفساد في الأرض
لقد حدث في الفترة الأخيرة أعمال ارهابية خطيرة راح ضحيتها شهداء مصر الأبرار من المدنيين والعسكريين , وفي مقدمتهم معالي المستشار الجليل هشام بركات النائب العام الذي اغتالته يد الارهاب والتكفير والتعصب الجبان وهو في طريقه الي أداء عمله , وكذا جنود مصر الشرفاء الذين واجهوا جحافل الارهابيين الذين اعتدوا علي بعض كمائن الحراسة في شمال سيناء فتصدي لهم حراسها الشجعان وانزلوا بهم خسائر فادحة مما أجبرهم علي الفرار الي المناطق الصحراوية أو الاحتماء ببعض منازل السكان المدنيين وحينما حاول أحد السكان اخراجهم من منزله اغتالوه هو وابنه البالغ من العمر ستة عشر عاما , فاستشهد المواطن علي الفور وأصيب ابنه الشاب ونقل الي المستشفي لاسعافه.
رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته مع (الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) ..
أما هؤلاء الارهابيين القتلة أعداء الله وأعداء رسوله بل وأعداء البشرية جميعا فقد توعدهم الله سبحانه وتعالي بخلودهم في النار حيث قال : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) سورة النساء – آية 39
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) هذا بالنسبة للمسلمين . أما بقية البشر فقد قال المولي عز وجل : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) وقد جاءت كلمة نفس نكرة لكي تشمل جميع الأنفس مسلمة أو غير مسلمة كافرة أو ملحدة أو لا دين لها المهم أنه لا يجوز قتل أي انسان الا اذا كان قصاصا أو بسبب افساده في الأرض كالارهابيين الذين اعتدوا علي شمال سيناء, ففي حالة اعتداء هؤلاء الارهابيين علي البلاد والعباد يعتبرون من المفسدين في الأرض الذين يجب قتالهم وقتلهم
ان هؤلاء المجرمين محرومون من رحمة الله ومن جنته ومأواهم جهنم وبئس المصير . وقال صلي الله عليه وسلم في حق هؤلاء القتلة : يأتي القتيل يوم القيامة ممسكا بتلابيب قاتله تحت العرش ويقول : يا رب هذا ظلمني . فيقتص له منه .
واقتداء برسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم حينما دمعت عيناه لوفاة ابنه ابراهيم عليه السلام قالوا حتي أنت يا رسول الله , كأنهم استكثروا عليه ذلك فقال انها رحمة : ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون . ولا نقول الا ما يرضي ربنا . انا لله وانا اليه راجعون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق