المستشار توفيق وهبة يكتب: شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار
قال تعالي فيهم : ): ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )( – سورة النساء / آية ( 93 فهل قرأ هؤلاء القتلة هذه الآية وغيرها من الآيات والأحاديث التي تحرم قتل المسلم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) ..وأين هم من قول الله تعالي : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) هل فقهتم التعبير القرآني بكلمة نفس , أي نفس مسلمة كانت أو كافرة أومن أي دين أو ملة كانت أو ممن لا دين لهم , لأن النفس مكرمة يحرم قتلها لمجرد أنها نفس خلقها الله , لافرق بين انسان وآخر في حرمة الدم . بل ان الاسلام جعل حرمة النفس البشرية أكبر عند الله من حرمة الكعبة ..
فكيف يستحل هؤلاء دماء الأبرياء وأموالهم وأعراضهم ..
أنا أزعم انهم لا يقرأون واذا قرأوا لايفهمون , هم منقادون انقيادا أعمي لما يلقنه لهم زعماؤهم , لايرون الحق الا فيه وينساقون انسياقا أعمي لما يوجهونهم اليه أو يأمرونهم به ولو كان فيه هلاكهم أو هلاك غيرهم من معصومي الدماء ,,
هل يعلم هؤلاء أن من غضب الله عليه لا ينظر اليه يوم القيامة ولا يكلمه أبدا فهو محروم من النظر الي وجه ربه الكريم . ومن لعنه الله محروم من جنته ومحروم من رحمته .
فالقاتل جزاؤه جهنم وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما .. كما ان الذين يفجرون أنفسهم ليقتلوا ويخربوا ويدمروا ويظنون أنهم شهداء لا ورب الكعبة ..
انهم واهمون ويضللهم من يدفعونهم لهذا العمل الاجرامي الخسيس انهم قتلوا أنفسهم فهم منتحرون وفي حق هؤلاء وأمثالهم قال رسول الله صلي اله عليه وسلم : من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة . والأحاديث متواترة حول هذا الموضوع ., وللعلم هم ومن يدفعونهم ويضللونهم بدعوي الاستشهاد هؤلاء وأولئك في الجرم سواء وعقابهم عند الله شديد فقد وعدهم سبحانه بغضبه ولعنته وبالخلود في النار .. والله سبحانه وتعالي لايخلف وعده عن القوم المجرمين فلينتظروا بطش الله وان بطش ربك وانتقامه لشديد ..يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم
وهؤلاء قلوبهم – والعياذ بالله – سوداء أسود من ظلام الليل البهيم في موسم الشتاء القارص ..
اللهم أنفذ فيهم وعدك الذي لا يتخلف و احشرهم هم ومن يغررون بهم في أسفل سافلين في قاع جهنم مع فرعون وهامان وقارون ,, واجعلهم عبرة لكل المجرمين .. آمين.. آمين
..
وصلي الله علي سيدنا ومولانا محمد بن عبدالله وعلي آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين ومن تبعه باحسان الي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق