السبت، 19 سبتمبر 2015


ملخص كلمتنا في المؤتمر 25 للوحدة الاسلامية

نشرها موقع منتدي الكلمة للأبحاث والدراسات والنشر

==================================

- «الصحوة الإسلامية والتمهيد للوحدة» عنوان الورقة التي قدَّمها المستشار توفيق علي وهبة (رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث)، في البداية أكد الكاتب أن الوحدة الإسلامية تعتبر مقصداً هامًّا من مقاصد الإسلام الحنيف، وقد تضافرت النصوص الشرعية على وجوبها وجوباً قاطعاً وصريحاً. والوحدة لا تعني بحال من الأحوال التطابق والتماثل في كافة الرؤى والمواقف، أو إلغاء المدارس الفقهية أو التيارات المذهبية، وإنما الانطلاق والتوحُّد في إطار المساحات المشتركة مع المحافظة على التنوع لأنه مصدر ثراء.

أما بالنسبة للركائز والمعاني التي من خلالها تتحقَّق الوحدة فقد تحدَّث الباحث عن مجموعة من الركائز، منها: احترام أدب الاختلاف تصديقاً لقول الإمام الشافعي: «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب»، إنصاف المخالف بل العدو كما فعل الإمام علي (رضي الله عنه) مع الخوارج، لقد حاربهم لكن لم يمنعه ذلك من إعطائهم حقوقهم. وقد استعرض الكاتب أيضاً نماذج من الإنصاف في علاقة العلماء بعضهم مع بعض مع اختلاف مذاهبهم.

المقوم الثالث في نظر الباحث، التحلق حول شخصية الإمام علي (كرم الله وجهه) لأنه محل تقدير ومحبة واحترام والكل يعترف بفضله وعلمه، أهل السنة والشيعة.

أما القسم الثاني من الورقة فخصصه الباحث للحديث عن الصحوة الإسلامية، فعرفها وتحدَّث مفصلاً عنها، مؤكداً أنها من أهم العوامل والركائز التي تمهّد للوحدة الإسلامية في الوقت الحاضر.

كما تحدَّث عن مرتكزات الصحوة ومعالمها، ودور العلماء والمؤسسات والمجامع العلمية في مجال تصحيح المفاهيم ودعم الصحوة الإسلامية، باعتبارها تمهيداً للوحدة الشاملة.

وفي الأخير تحدَّث الباحث عن العقبات التي تقف في طريق الوحدة الإسلامية، مثل: التعصب المذهبي الذي يؤدي إلى التكفير والفرقة، والنعرات الطائفية والتمييز العنصري والقبلي، وأخيراً مخططات القوى الاستعمارية وما تبثّه من دسائس وشائعات لتمزيق وحدة هذه الأمة.

 

ليست هناك تعليقات: