من معجزات النبي صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم :
=================================
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَقُولُ :"إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ" وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قِطْعَةُ جَرِيدٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ :"لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ (1) وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ (2) وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي(3)" ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ ....
=================================
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَقُولُ :"إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ" وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قِطْعَةُ جَرِيدٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ :"لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ (1) وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ (2) وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي(3)" ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ ....
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه:فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم :"إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا أَرَيْتُ" فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَالَ :"بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنْ انْفُخْهُمَا(4) فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي(5) أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةُ"
رواه البخاري واللفظ له 4025 و رواه مسلم 4218
========================
(شرح النووي على صحيح مسلم)
(1) في جميع نسخ مسلم ( ولن أتعدى أمر الله فيك ).... وعند البخاري :( ولن تعدو أمر الله فيك ) قال القاضي : هما صحيحان . فمعنى الأول لن أعدو أنا أمر الله فيك من أني لا أجيبك إلى ما طلبته مما لا ينبغي لك من الاستخلاف أو المشاركة ، ومن أني أبلغ ما أنزل إلي ، وأدفع أمرك بالتي هي أحسن . ومعنى الثاني ولن تعدو أنت أمر الله في خيبتك فيما أملته من النبوة ، وهلاكك دون ذلك ، أو فيما سبق من قضاء الله تعالى وقدره في شقاوتك . والله أعلم .
(2) ( ولئن أدبرت ليعقرنك الله ) أي إن أدبرت عن طاعتي ليقتلنك الله . والعقر القتل . وعقروا الناقة قتلوها . وقتله الله تعالى يوم اليمامة . وهذا من معجزات النبوة .
(3) ( وهذا ثابت يجيبك عني ):قال العلماء كان ثابت بن قيس خطيب رسول الله صلي الله عليه وسلم يجاوب الوفود عن خطبهم وتشدقهم .
(4) ( فأوحي إلي أن انفخهما ) نفخه صلي الله عليه وسلم إياهما فطارا دليل لانمحاقهما واضمحلال أمرهما ، وكان كذلك ، وهو من المعجزات .
(5) قال العلماء : المراد بقوله : " يخرجان بعدي " أي يظهران شوكتهما أو محاربتهما ودعواهما النبوة ، وإلا فقد كانا في زمنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق