عرض لكتابنا المرأة في الاسلام بقلم : الأستاذ أحمد أبو زيد
-----------------------------------
جريدة الوفد :
---------------
لوجه الله:
المرأة بين إنصاف الإسلام وجحود الغرب :
======================
جهلاء الغرب وبعض أذنابهم من علماني الشرق الجاحدين الذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، يحاولون دائما تشويه صورة المرأة المسلمة كذبا وافتراء على الله وعلى شريعته السمحة التي أنصفتها ورفعت منزلتها وصانتها من كل النقائص والعيوب.. وهؤلاء يحاولون اتخاذ المرأة رأس حربة لضرب الإسلام، وذلك بمحاولة خلط المفاهيم واختلاق الأكاذيب حول وضعها في الإسلام لدرجة أنهم قلبوا الحقائق، وحولوا إنصافه لها إلي ظلم.
ولقد أعجبني كتاب "المرأة في الإسلام.. قضايا نسائية معاصرة وموقف الإسلام منها" للمفكر الإسلامي المستشار توفيق علي وهبة مدير المركز العربي للدراسات التراثية.
فهو يعرض مقارنة لوضع المرأة في الاسلام ووضعها في المجتمع الغربي، مبينا الفارق الكبير بين الوضعين، ويتناول العديد من القضايا الحيوية المثارة علي الساحة.
فنجده يعرض بالوثائق حقيقة المرأة في المجتمعات الغربية المعاصرة. فالوثيقة الأولى تشير إلي التمييز ضد النساء، فقد ورد في إحصاءات لجنة المساواة في فرص التوظيف الأمريكية أن الرجال يحتلون نسبة ثلثين في وظائف المسئولين والمديرين في شركات الأمن، وأنهم يمثلون أكثر من 70% من العاملين في البنوك الاستثمارية وأعمال التجارة والمضاربة في البورصة، ومازالت النساء يشغلن معظم الوظائف المتواضعة مثل مساعد مبيعات أو ما شابه ذلك.
وتشير الوثيقة الثانية إلي أن 4 ملايين أمريكية تعرضن للضرب من أزواجهن في 1998 طبقا لبيان وزارة العدل. وتشير تقديرات مكتب التحقيقات الاتحادي إلي أن ثلث الضحايا النساء لجرائم القتل لقين حتفهن علي أيدي أزواجهن أو أصدقائهن من الرجال.
بينما تشير التقديرات إلي أن ما يزيد علي 28% من جرائم القتل بولاية فرجينيا خلال 2003م كان أطرافها من شركاء الحياة. وفي دراسة حديثة تبين أن 40% من الأمريكيات يتعرضن للإيذاء البدني من أزواجهن أو أصدقائهن مما عرضهن للاكتئاب والوهن الصحي.
وتشير الوثيقة الثالثة إلي اغتصاب 56 ألف أمريكية كل شهر في بلاد الحريات الجنسية، ففي كل دقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية هناك 2.3 حالة اغتصاب لنساء بالغات، وتغتصب 78 امرأة كل ساعة، وهكذا في كل يوم هناك 1871 امرأة تغتصب في أمريكا، أي ما يعادل 56916 امرأة شهريا. وقد تبين أن نسبة التحرش الجنسي في أمريكا هي الأعلى بين الأمم المتقدمة صناعيا في العالم، ففي عام 1999م تعدي عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 100ألف حالة وارتفعت نسبة الاغتصاب أربع مرات بالمقارنة مع نسبة الجرائم الأخري في السنوات العشر الأخيرة.
أما الوثيقة الرابعة فتشير طبقا للمصادر الأمريكية إلي أن هناك حوالي مليون فتاة أمريكية مراهقة يحملن كل عام خارج الزواج، وأن حوالي 300 ألف منهن دون الخامسة عشرة، وأن400 ألف منهن يقدمن علي الإجهاض.
كما تؤكد دراساتهم أن 50% من الذكور الذين تمت دراسة حالتهم قد مارسوا الجنسية المثلية. وتؤكد دراسات أخري أن مليونا ونصف المليون امرأة وفتاة يمارسن السحاق.
وتستعرض الوثيقة الخامسة شهادة قاضية سويدية كلفتها الأمم المتحدة بزيارة البلاد الغربية لدراسة مشاكل المرأة الغربية وأوضاعها الاجتماعية والقانونية تقول: "إن المرأة السويدية فجأة اكتشفت أنها اشترت وهما هائلا" تقصد الحرية المزعومة التي أعطيت لها بثمن مفزع هو سعادتها الحقيقية "ولهذا فإنها تستقبل العام العالمي لحقوق المرأة 1975 بفتور مهذب وتحن إلي حياة الاستقرار العائلية المتوازنة جنسيا وعاطفيا ونفسيا".
علي الجانب الآخر يبين المؤلف أن الإسلام قد أعلي شأن المرأة وكرمها وأعاد إليها حقوقها باعتبارها شريكة للرجل في الحياة، ولقد ذكر الله سبحانه وتعالي في كتابه، المرأة والرجل في مواضع كثيرة حيث وجه الخطاب التكليفي لهما معا بقوله: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ويقول عنها سبحانه وتعالي: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن". ويقول رسول الله: "النساء شقائق الرجال".
واستعرض المؤلف مسألة الميراث وأسباب زيادة ميراث الذكر عن الأنثي، فقد ذكر أن مسئولية الرجل المادية أوسع كثيرا من مسئولية المرأة لأنه المسئول عن الإنفاق علي أسرته.. فالمرأة تصبح زوجة وزوجها هو المكلف شرعا بالانفاق عليها وقبل زواجها يكلف أقاربها الرجال حسب ترتيبهم الشرعي بالإنفاق عليها، إذا لم يكن لها مال.
وهي تأخذ نصف الرجل وتحتفظ به لنفسها، لا يدخل ضمن ممتلكات زوجها، ولها ذمة مالية خاصة. أما في الغرب فمهما كان نصيبها من الميراث فإنه يؤول إلي زوجها بعد الزواج، وليس لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها.
ورد المؤلف علي المشككين في فرضية الحجاب بعرضه للآيات القرآنية مثل قوله تعالي: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" "الأحزاب: 59". وقد أثبتت الدراسات والبحوث العلمية الحديثة أن كشف المرأة بعض أجزاء جسمها يعرض الأجزاء العارية للإصابة بمرض السرطان وينتشر بشكل ملحوظ بين من يرتدين ملابس قصيرة وقد يصيب الجنين إذا كانت المرأة حاملا.
أحمد أبو زيد
a_abozied@hotmail.com
-----------------------------------
جريدة الوفد :
---------------
لوجه الله:
المرأة بين إنصاف الإسلام وجحود الغرب :
======================
جهلاء الغرب وبعض أذنابهم من علماني الشرق الجاحدين الذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، يحاولون دائما تشويه صورة المرأة المسلمة كذبا وافتراء على الله وعلى شريعته السمحة التي أنصفتها ورفعت منزلتها وصانتها من كل النقائص والعيوب.. وهؤلاء يحاولون اتخاذ المرأة رأس حربة لضرب الإسلام، وذلك بمحاولة خلط المفاهيم واختلاق الأكاذيب حول وضعها في الإسلام لدرجة أنهم قلبوا الحقائق، وحولوا إنصافه لها إلي ظلم.
ولقد أعجبني كتاب "المرأة في الإسلام.. قضايا نسائية معاصرة وموقف الإسلام منها" للمفكر الإسلامي المستشار توفيق علي وهبة مدير المركز العربي للدراسات التراثية.
فهو يعرض مقارنة لوضع المرأة في الاسلام ووضعها في المجتمع الغربي، مبينا الفارق الكبير بين الوضعين، ويتناول العديد من القضايا الحيوية المثارة علي الساحة.
فنجده يعرض بالوثائق حقيقة المرأة في المجتمعات الغربية المعاصرة. فالوثيقة الأولى تشير إلي التمييز ضد النساء، فقد ورد في إحصاءات لجنة المساواة في فرص التوظيف الأمريكية أن الرجال يحتلون نسبة ثلثين في وظائف المسئولين والمديرين في شركات الأمن، وأنهم يمثلون أكثر من 70% من العاملين في البنوك الاستثمارية وأعمال التجارة والمضاربة في البورصة، ومازالت النساء يشغلن معظم الوظائف المتواضعة مثل مساعد مبيعات أو ما شابه ذلك.
وتشير الوثيقة الثانية إلي أن 4 ملايين أمريكية تعرضن للضرب من أزواجهن في 1998 طبقا لبيان وزارة العدل. وتشير تقديرات مكتب التحقيقات الاتحادي إلي أن ثلث الضحايا النساء لجرائم القتل لقين حتفهن علي أيدي أزواجهن أو أصدقائهن من الرجال.
بينما تشير التقديرات إلي أن ما يزيد علي 28% من جرائم القتل بولاية فرجينيا خلال 2003م كان أطرافها من شركاء الحياة. وفي دراسة حديثة تبين أن 40% من الأمريكيات يتعرضن للإيذاء البدني من أزواجهن أو أصدقائهن مما عرضهن للاكتئاب والوهن الصحي.
وتشير الوثيقة الثالثة إلي اغتصاب 56 ألف أمريكية كل شهر في بلاد الحريات الجنسية، ففي كل دقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية هناك 2.3 حالة اغتصاب لنساء بالغات، وتغتصب 78 امرأة كل ساعة، وهكذا في كل يوم هناك 1871 امرأة تغتصب في أمريكا، أي ما يعادل 56916 امرأة شهريا. وقد تبين أن نسبة التحرش الجنسي في أمريكا هي الأعلى بين الأمم المتقدمة صناعيا في العالم، ففي عام 1999م تعدي عدد حالات الاغتصاب في أمريكا 100ألف حالة وارتفعت نسبة الاغتصاب أربع مرات بالمقارنة مع نسبة الجرائم الأخري في السنوات العشر الأخيرة.
أما الوثيقة الرابعة فتشير طبقا للمصادر الأمريكية إلي أن هناك حوالي مليون فتاة أمريكية مراهقة يحملن كل عام خارج الزواج، وأن حوالي 300 ألف منهن دون الخامسة عشرة، وأن400 ألف منهن يقدمن علي الإجهاض.
كما تؤكد دراساتهم أن 50% من الذكور الذين تمت دراسة حالتهم قد مارسوا الجنسية المثلية. وتؤكد دراسات أخري أن مليونا ونصف المليون امرأة وفتاة يمارسن السحاق.
وتستعرض الوثيقة الخامسة شهادة قاضية سويدية كلفتها الأمم المتحدة بزيارة البلاد الغربية لدراسة مشاكل المرأة الغربية وأوضاعها الاجتماعية والقانونية تقول: "إن المرأة السويدية فجأة اكتشفت أنها اشترت وهما هائلا" تقصد الحرية المزعومة التي أعطيت لها بثمن مفزع هو سعادتها الحقيقية "ولهذا فإنها تستقبل العام العالمي لحقوق المرأة 1975 بفتور مهذب وتحن إلي حياة الاستقرار العائلية المتوازنة جنسيا وعاطفيا ونفسيا".
علي الجانب الآخر يبين المؤلف أن الإسلام قد أعلي شأن المرأة وكرمها وأعاد إليها حقوقها باعتبارها شريكة للرجل في الحياة، ولقد ذكر الله سبحانه وتعالي في كتابه، المرأة والرجل في مواضع كثيرة حيث وجه الخطاب التكليفي لهما معا بقوله: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ويقول عنها سبحانه وتعالي: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن". ويقول رسول الله: "النساء شقائق الرجال".
واستعرض المؤلف مسألة الميراث وأسباب زيادة ميراث الذكر عن الأنثي، فقد ذكر أن مسئولية الرجل المادية أوسع كثيرا من مسئولية المرأة لأنه المسئول عن الإنفاق علي أسرته.. فالمرأة تصبح زوجة وزوجها هو المكلف شرعا بالانفاق عليها وقبل زواجها يكلف أقاربها الرجال حسب ترتيبهم الشرعي بالإنفاق عليها، إذا لم يكن لها مال.
وهي تأخذ نصف الرجل وتحتفظ به لنفسها، لا يدخل ضمن ممتلكات زوجها، ولها ذمة مالية خاصة. أما في الغرب فمهما كان نصيبها من الميراث فإنه يؤول إلي زوجها بعد الزواج، وليس لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها.
ورد المؤلف علي المشككين في فرضية الحجاب بعرضه للآيات القرآنية مثل قوله تعالي: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" "الأحزاب: 59". وقد أثبتت الدراسات والبحوث العلمية الحديثة أن كشف المرأة بعض أجزاء جسمها يعرض الأجزاء العارية للإصابة بمرض السرطان وينتشر بشكل ملحوظ بين من يرتدين ملابس قصيرة وقد يصيب الجنين إذا كانت المرأة حاملا.
أحمد أبو زيد
a_abozied@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق